فبراير
15
2015
بقلم داود ÙƒÙتّاب *
نواجه أزمةً Ùكريةً لدى الشباب العرب، العنصر الأكثر عدداً ÙÙŠ المجتمع. ومن البديهي أن الشباب عبر التاريخ والØضارات هم الجيل المنشغل بالبØØ« عن هويته وموضعه ÙÙŠ هذا الكون.
من أكثر التوجهات الأكثر شيوعاً ÙÙŠ عالمنا العربي هو التوجه Ù†ØÙˆ العوالم الروØانية والتدين. ويÙØَمّÙÙ„ كثيرون –وبØÙ‚- مسؤوليةً كبيرة على جهازنا التربوي Ù„Ùشله ÙÙŠ ملء الÙراغ النÙسي والروØاني الذي ÙŠØتاجه أطÙالنا وشبابنا وهم يمرون ÙÙŠ Ùترة البØØ« والتساؤلات عن الØياة والمستقبل.
ÙÙŠ مجال الروØانيات، وهو عنوان أوسع بكثير من الدين، نرى أن ما ÙŠÙقدّم لشبابنا Ù…Øصور ÙÙŠ Ø£Ùكار ومعلومات من خلال مساقات يتم تدريسها من قبل أشخاص غير مؤهلين، غالباً، وتتضمن مواد تعليمية جامدة وغير قابلة للنقاش.
تÙÙرض Øصة الدين من الص٠الأول وصولاً إلى التوجيهي، ويÙجبر كل طالب على تلقي معلومات تأتيه باتجاه٠واØد٠ومن دون إتاØØ© Ùرصة معقولة للنقاش وتبادل الأÙكار، وللأس٠يÙرز الطلبة خلال Øصة الدين، المسلمين عن زملائهم المسيØيين، الذين يجري تلقينهم، كذلك، دروساً دينية باتجاه واØد من دون توÙير Ùرصة للنقاش وتبادل الآراء. إقرأ المزيد »
فبراير
03
2015
بقلم داود ÙƒÙتّاب *
من البديهيات أن زيادة القوانين والأنظمة تÙضيّق Øرية التعبير، Ùالمعايير الدولية تÙضل عدم وجود أي قانون لترخيض الصØ٠على أن ÙŠÙعلم كل ناشر٠السلطات بنيّته إصدار مطبوعة من أجل وجود مرجعية لمن يرغب بالعودة إليها أو رÙع دعوى ضد صØÙŠÙØ© ما.
المبدأ Ù†Ùسه ينطبق على Øقوق أبناء الأردنيات، إذ يميّز النظام الساري بين الرجل والمرأة ÙÙŠ Ù…Ù†Ø Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø³ÙŠØ© رغم أن العديد من الÙقهاء القانونيين يعتبرون التمييز الممارس مخال٠للدستور وقانون الجنسيات الساري المÙعول.
تقول الØقوقية هديل عبد العزيز إن “قانون الجنسية ينص أن أبناء الأردني أردنيون أينما ولدوا، وتعري٠الأردني بأنه كل من Øاز الجنسية الأردنية بموجب القانون، لذا يكون أبناء الأردنية أردنيينâ€.
بالعودة إلى قانون الجنسية الاردنية وتعديلاته رقم (6) لعام 1954، المنشور ÙÙŠ الجريدة الرسمية رقم 1171 تاريخ 16/2/1954 والمعدل بآخر قانون رقم 22/1987، Ùإن المادة 9 تنص أن “أولاد الأردني أردنيون أينما ولدواâ€ØŒ والمادة 1 تعرّ٠الأردني أنه “كل شخص Øاز الجنسية الأردنية بمقتضى Ø£Øكام هذا القانونâ€.
وكذلك تÙسير المادة السادسة من الدستور، التي تقول “الأردنيون أمام القانون سواء لا تمييز بينهم ÙÙŠ الØقوق والواجباتâ€ØŒ ما يستدعي أن تبت المØكمة الدستورية بشأنه، وهو غير متØقق لغاية الآن بسبب صعوبة Ø¥Øالة الطعون بالدستورية إلى المØكمة Øيث أن الجهات التي لها ØÙ‚ الطعن Ù…Øصورة بموجب القانون بمجلس الوزراء أو مجلس النواب أو الأعيان، Ùيما يمكن إثارة الطعن من خلال القضاء ضمن إجراءات شديدة التعقيد، جعلت الوصول إلى النظر بدستورية القوانين عملية صعبة المنال. إقرأ المزيد »
فبراير
03
2015
بقلم داود ÙƒÙتّاب *
مرت العاصÙØ© “هدى†بأقل الخسائر المادية والبشرية رغم طول مدتها وعمقها. شركة الكهرباء عملت Ø£Ùضل بكثير مما Øدث خلال عاصÙØ© “أليكساâ€ØŒ العام الماضي، وأجهزة الدولة بما Ùيها أمانة العاصمة تÙاعلت ونسقت Ùيما يبنها بطريقة أكثر سلاسة ونجاعة مما توقعه المواطنين بناء على تجارب سابقة.
Ø£Øد أسباب Ø§Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø Ø§Ù„Ù†Ø³Ø¨ÙŠ يعود للدور الأكثر Ùاعلية، التي لعبته الØكومة الأردنية، ويبدو أنها تعلمت دروس العاصÙØ© السابقة، وطبقت بدقة الدروس المستÙادة.
قدرة الØكومة على الاستÙادة، طبعاً، أتت بسبب طول عمر Øكومة عبد الله النسور بعد التطبيق (المبتور) Ù„Ùكرة الØكومات البرلمانية. Ùقبل Øكومة النسور كان معدل عمر الØكومة الأردنية لا يتجاوز 11 شهراً. ولو كان عمر الØكومة الØالية مثل هذا المعدل لكان لدينا Øكومة جديدة لا يوجد لها الخبرة السابقة التي قد تستÙيد منها.
لاشك أن إدارة أمور الدولة يجب أن لا تكون Ù…Øصورة بالوزراء ورؤساء الوزراء، التي تكون مدة إدارتهم Ù…Øدودة، بل بأيدي أمناء عام الوزارات وغيرهم من موظÙÙŠ الدولة عابري الØكومات، لكن تجربتنا ÙÙŠ الإدارة تترك القرارات، خاصة، الصعبة للوزراء ولرؤساء الوزراء.
Ø£Ùاد مصدر مطلع لي أن Ø£Øد أسرار Ù†Ø¬Ø§Ø Ø§Ù„Øكومة ÙÙŠ معالجة المشاكل المتعلقة بعاصÙØ© “هدى†يعود إلى قرار اتخذه وزير الأشغال العامة خلال Ùترة الطوارئ الثلجية بإلغاء التعقيدات البيروقراطية، التي كانت سارية المÙعول، ÙÙŠ التعامل مع الثلوج بالرجوع كل مرة لمسؤول من أجل الØصول على مواÙقة Ù„ÙØªØ Ø´Ø§Ø±Ø¹ أو استخدام آليات الوزارة. المصدر أكد أن الوزير قام بهذا “التجاوز†المؤقت بناء على توجيه من رئيس الوزراء. إقرأ المزيد »
فبراير
03
2015
موقع دوت مصر
بقلم داود ÙƒÙتّاب
تتÙاجأ Ø¥Øدى الÙتيات بأÙكار ومÙاهيم بالية تÙدرس ÙÙŠ واØدة من أهم المدارس الأردنية الخاصة، التي تستعين بأÙضل المعلمين وتمنØهم وقتاً كاÙياً للتØضير وتقوية قدراتهم الÙكرية وتطويرها ÙÙŠ مجال التعليم، ورغم ذلك كلّه تّقدّم للطلبة مجموعة أقوال مأثورة لكي يناقشوها، ومنها مقولة للكاتب المصري نجيب Ù…ØÙوظ -العربي الوØيد الØاصل على جائزة نوبل للآداب- جاء Ùيها بالØرÙ: “عندما تغضب المرأة تÙقد ربع جمالها، ونص٠أنوثتها، وكلّ Øبهاâ€.
غضبت الÙتاة ولم تÙقد من جمالها وأنوثتها أو Øبها، غير أنها اعترضت على هذا القول الذي يكرس النمطية والتعصب والتØيز والتمييز ضد المرأة الموجود، أساساً، ÙÙŠ مجتمعنا. واØتجت على Ù…ØÙوظ لأنه لم يشر إلى الناس كاÙةً، ذكوراً وإناثاً، إنما خصص Ùئة من دون أخرى، وعلى إعطائه الأهمية للجمال والأنوثة والØب وليس للعقل أو الÙكر مثلاً.
بدا المدرس مندهشاً إزاء جواب طالبته، ولم يرغب بمواصلة بالنقاش، بعدما اتÙÙ‚ معه العديد من الطلبة، الذين تعاملوا مع الأمر كونه Øقيقة مسلّم بها, وهو ما أثار ØÙيظة الÙتاة أيضاً. إقرأ المزيد »
فبراير
03
2015
بقلم داود ÙƒÙتّاب *
قد ÙŠÙÙاجأ القارئ بعنوان المقال، Ùليس بالسهولة أن يقبل صØÙÙŠÙŒ مؤمنٌ بØرية التعبير والصØاÙØ© أي نوع من الرقابة. وأعي تماماً كي٠تستغل الØكومة وأÙراد وعشائر لا يروق لهم التبادل الØر للمعلومة والرأي مثل هذه الÙرصة لتصÙية الØسابات مستÙيدين من أمر طارئ عليه إجماع وطني.
الصØÙÙŠØŒ مثل بقية المواطنين، جزء من المجتمع والوطن، ويÙÙترض أن يعر٠جيداً بأن الإعلام مرآة المجتمع يعكس أمانيه وتطلعاته وتØدياته، كما يترجم أهداÙاً عامة تتمثل بالعقد الاجتماعي المقنن ÙÙŠ دستور٠وقانونÙØŒ لذلك ليس من الخطأ المواÙقة على تقييدات تصب ÙÙŠ خدمة المصلØØ© العامة والأهدا٠السامية للمجتمع والدولة.
تأتي هذه المقدمة ÙÙŠ مرØلة بالغة الØساسية والتعقيد يمر بها الأردن، وتØتاج منّا رباطة جأش والعمل من أجل المصلØØ© العامة، وهو ما ينطبق على الإعلام ويتطلب قيوداً معينة عليه Ù„Ùترة Ù…Øددة.
المواÙقة الطوعية على رقابة٠ذاتيةÙØŒ Ù…Øدودة الغاية والمدة، تستدعي من أصØاب القرار مجموعة من الاستØقاقات يجب الالتزام بها Ù„Ø¥Ù†Ø¬Ø§Ø Ù‡Ø°Ø§ الجهد الجماعي. Ùمن بديهيات التواÙÙ‚ الطوعي على رقابة ما أن يكون المسبب والهد٠واضØيْن، وأن لا يجري استغلال الظر٠لتصÙية Øسابات قديمة أو تÙضيل جهة إعلامية على أخرى.
ÙÙŠ Ù„Øظة الاتÙاق على مثل هذا النوع من الرقابة يجب على الطر٠الآخر أن يتوق٠عن أي مØاباة أو تمييز، وعلى الدولة أن توØد تعاملها مع الإعلام بمكوناته كاÙةً. ÙˆØين يواÙÙ‚ الناشر على عدم نشر معلومة Ùإنه يكون قد واÙÙ‚ على تجميد مؤقت للمناÙسة الإعلامية، واØترام هذا الموق٠يستلزم عدالة ÙÙŠ التعامل وتوÙير المعلومة لجميع المكونات، Ùلا ÙŠØصل طر٠على سبق صØÙÙŠ على Øساب أطرا٠أخرى. إقرأ المزيد »
يناير
05
2015
موقع دوت مصر
بقلم داود ÙƒÙتّاب
اØتÙÙ„ الأميركيون الأسبوع المنصرم بذكرى بداية النضال من أجل المساواة بين السود والبيض ÙÙŠ الولايات المتØدة. النضال، الذي تÙوج برجل٠من والد Ø£Ùريقي سيّداً للبيت الأبيض، لا يزال مستمراً بسبب التمييز Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø ÙÙŠ سياسات الشرطة التي يسيطر عليها، ÙÙŠ الولايات الجنوبية، رجالٌ بيضٌ يطلقون النار بلا تردد على مواطنيهم السود العزّل.
نضال السود ÙÙŠ أميركا أطلقته امرأة تدعى روزا بارك، ÙÙŠ الثاني من كانون الأول منذ 59 سنة، Øين رÙضت التنازل عن مقعدها ÙÙŠ Ø¥Øدى ØاÙلات مدينة مونتغمري ÙÙŠ ولاية ألاباما رغم إلØØ§Ø Ø³Ø§Ø¦Ù‚ الØاÙلة.
ردّت بارك، وكانت تعمل خياطة، على طلب مغادرة مقعدها بأنها “متعبةâ€ØŒ وقد Ùسّر أبناء جلدتها هذا بالموق٠أنهم تعبوا جميعاً من العنصرية، وقاموا بنضال٠لا عنÙÙŠ تركّز على مقاطعة شركة الØاÙلات التي كانت تطبّق السياسة العنصرية، ولأيام عدّة ذهَب السود إلى عملهم مشياً على الأقدام، وبذلك تضررت الشركة مالياً نتيجة استمرار المقاطعة Øتى تغيّر النظام التمييزي، ولم يتوق٠نضالهم العام من أجل المساواة لغاية صدور Øزمة قوانين Ùدرالية Ù„Øماية المواطنين.
ÙÙŠ مجلس النواب الأردني، ÙˆÙÙŠ اليوم Ù†Ùسه الذي ÙŠØتÙÙ„ Ùيه السود ÙÙŠ أميركا بما Ø£Øدثته قضية روزا بارك، تهجّم النائب ÙŠØيى السعود على زميلته النائب هند الÙايز بعبارة “اقعدي يا هندâ€ØŒ وواصل هجومه بشتْم المسؤول عن إدخال النساء إلى مجلس الأمة عبر الكوتا. إقرأ المزيد »
يناير
05
2015
بقلم داود ÙƒÙتّاب
الجولة الأخيرة من تعميمات هيئة الإعلام تزيد الخشية من إقبالنا Ù†ØÙˆ مرØلة قوننة الرقابة المسبقة رغم أنها ممنوعة دستورياً، إذ أعقب القرار بمنع الإعلام الأردني نشر أية مادة٠عسكرية٠من دون مواÙقة٠مسبقة٠من القوات المسلØØ© بالتعميم الجديد Øول نشر الأخبار والمقالات والتعليقات كاÙةً المتعلقة بالأمن العام إلا بمواÙقة٠مسبقة٠من الجهات الأمنية.
هل الØبل على الجرار؟ وسيصلنا قريباً بيانٌ رسميٌ يقول إن الأخبار الإقتصادية لا ÙŠÙØ³Ù…Ø Ø¨Ù†Ø´Ø±Ù‡Ø§ من دون مواÙقة٠مسبقة٠من وزير المالية أو مدير الأوراق المالية، على سبيل المثال، وتØتاج أخبار الثقاÙØ© إلى مواÙقات٠من مدير الإرشاد والتوجيه أو مدير مركز الØسين الثقاÙÙŠ أو ممثل الأديان السماوية ÙÙŠ الأردن أو غيرهم من المسؤولين المهتمين بثقاÙتنا ومعرÙتنا الثقاÙية!
بدوره، ÙŠØاول البرلمان السيطرة على ما ÙŠÙنشر Øول مجرياته، لكنه يبدو أضع٠قدرةً ÙÙŠ ذلك، ربما لأنه الØلقة الأضع٠ÙÙŠ السلطات الثلاث.
وليس هناك ÙÙŠ الشؤون القضائية Øاجة لرقابة٠مسبقةÙØŒ Ùالدستور والقوانين الموجودة والخو٠الأعمى من نشر أي خبر٠Øول القضاء كاÙÙ Øتى اللØظة، ولا تضطر السلطة لإصدار تعميم٠خاص٠من هيئة الإعلام لأن قانون انتهاك Øرم المØاكم رقم 9 لعام 1959 ÙƒÙيلٌ بردع أي شخص ÙŠÙكر من قريب٠أو بعيد Ø¨Ø·Ø±Ø Ø³Ø¤Ø§Ù„Ù Ø£Ùˆ استÙسار يخص المØاكم والقضاة.
يستخدم الإعلاميون مجموعةً من الطرق ÙÙŠ Ù…Øاولة لتجاوز الرقيب، Ùغياب المعلومة – كما Øدث ÙÙŠ قصة ذهب عجلون- تخلق البلبلة والإشاعات، ÙˆØªØµØ¨Ø Ù…Ø¹Ø§Ù„Ø¬ØªÙ‡Ø§ ÙÙŠ ما بعد أكثر صعوبةً. إقرأ المزيد »
يناير
05
2015
بقلم داود ÙƒÙتّاب
جدلٌ قديمٌ جديدٌ يدور دائماً ÙÙŠ أوساط النشطاء الإصلاØيين، ÙÙŠ أي بلد؛ أيهما أسوأ: سنّ قانون سيئ أم عدم سنّه أساساً، ولكل طر٠Øجةٌ مقنعةٌ، Ùمن يؤيد سن تشريعات -ولو سيئة- يؤمن بقدرة المجتمعات على تعديلها وتطويرها عقب إصدارها، بينما يعتقد المعارضون أن الأمر يعيق عملية الإصلاØØŒ لأن الأنظمة الØاكمة ستدّعي أنها تسير Ù†ØÙˆ الاصلاØØŒ وإن لم يكن بما يريده الجميع.
نقاشٌ ينطبق على قضايا خلاÙية٠عدّة، ÙÙŠ الأردن، ومنها قانون اللامركزية، الذي نشرت مسودته، مؤخراً، وجرى وضعه ضمن قوانين سيناقشها مجلس الأمة ÙÙŠ دورته الØالية.
لا شكّ أن نهج ÙˆÙكرة اللامركزية يعد أمراً إصلاØياً بامتياز، Ùإذا كان هد٠أية عملية إصلاØية إرساء قواعد المساواة والعدالة الإجتماعية، Ùإن مشاركة أبناء وبنات المجتمع، من سكان المØاÙظات والعاصمة لا خلا٠عليها، إذ يلØظ الباØØ« والمراقب لتوزيع الميزانيات العامة للدولة أن العاصمة تØظى بØصة الأسد من التمويل للمشاريع والعمران والخدمات، مقابل إهمال المØاÙظات، لكن الرغبة بمشاركة المواطنين ÙÙŠ صوغ قرارت الدولة من دون تمييز لا تترجم الأهدا٠نÙسها التي يجب تنÙيذها.
مسودة قانون اللامركزية التي نشرتها دائرة التشريعات، آب الماضي، تشكل تراجعاً كبيراً من Øيث الشكل والمضمون لما يتوقعه المواطن، الذي ينشد بقوة رؤية مساواة Øقيقية بين Ù…ØاÙظات المملكة، خاصةً ÙÙŠ ما يتعلق بالتوزيع العادل والمشاركة الØقيقية للمواطنين كاÙةً.
تكرس المسودة –مثلاً- نظام الصوت الواØد، الذي يعزز العشائرية على Øساب العمل الØزبي والوطني، كما تخلو من أي ذكْر لكوتا المرأة أو المكوّن المسيØÙŠØŒ رغم أهمية مشاركة النساء وجميع المكوّنات الاجتماعية ÙÙŠ المØاÙظات والمناطق النائية والمهمشة، ولا يجب أن يساهم القانون ÙÙŠ إقصاء المرأة التي تواجه تهميشاً يمارسه بعض Ø£Ùراد المجتمع. إقرأ المزيد »
يناير
05
2015
بقلم داود ÙƒÙتّاب *
من بديهيات Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø³ÙŠ اعتماد Øكْم الأغلبية ÙÙŠ أمور٠تهم المجتمع، لكن ثمة قضايا ومواق٠لا ØªØµÙ‘Ø Ùيها هذه القاعدة، Ùالأغلبية Ø£Øياناً تكون على خطأ، وتقتضي الØاجة قرارات واعية٠من قيادة تمثّل الشعب، وطبعاً ليس الشعب بأكمله. وهذا بالضرورة لا يعني ما يقوله البعض أننا شعوب عربية غير ناضجة بصورة٠كاÙية٠للديمقراطية، غير أنها خلاصة تØضر Øين تغلب الغوغائية والشعبوية ÙÙŠ التأثير على الرأي العام بطريقة٠مبالغ بها.
مبدأ الأغلبية منوطٌ بمسائل أساسية، وأهمها ضرورة وجود معرÙة٠كاÙية٠لدى المواطنين ÙÙŠ Øال جرى الاستماع إلى رأيهم، Ùلا يكÙÙŠ –مثلاً- استÙتاء الأردنيين صبيØØ© تنÙيذ قرار إعدام 11 Ù…Øكوماً Ùقط من خلال سؤالهم ما هو رأيك بتنÙيذ عقوبة الإعدام!
هناك العديد من الأمثلة، التي يمكن الاستعانة بها، لإثبات أن رأي الشعب قد يكون بالÙعل خاطئاً، ÙˆØتى ÙŠÙعتمد رأي الجمهور بصورة٠قاطعة٠يجب أن تتوÙر لديه معلومات٠صØÙŠØØ©ÙØŒ ويؤسس Øوارٌ Ù…Ùيدٌ يستشار الاختصاصيون خلاله.
من المعرو٠عبر التجارب العالمية على مرّ التاريخ أن زعيماً غوغائياً ÙŠÙمكنه أن ÙŠØرك ويغيّر نظرة الجماهير باستخدام الإعلام الموجه وتوÙير معلومات٠مØددة٠وغير موثقةÙ.
قبل أسابيع من تنÙيذ قرار الإعدام خرج علينا وزير الداخلية Ø¨ØªØµØ±ÙŠØ Ù…Ù† دون مقدمات٠ÙÙŠ مجلس النواب ÙŠÙيد أن هناك Øاجة لإعادة تنÙيذ Øكم الإعدام، لأن الإجرام قد زاد ÙÙŠ الأردن، وأن هناك Øاجة إلى عملية ردع المجرمين لإعادة هيبة أجهزة الأمن.
المعلومات التي أعلنها الوزير لم تÙسند بأية وثائق أو أرقام تؤكدها، Ùهل زاد الإجرام Ùعلاً؟ وهل زادت عمليات القتل العمد واغتصاب القاصرات (وهما الجرمان اللذان ÙŠØاكمان بالإعدام)ØŸ والأهم ما هي الوقائع وأين الدراسات التي تثبت أن تنÙيذ الØكم سيوÙر الردع؟ إقرأ المزيد »
يناير
05
2015
بقلم داود ÙƒÙتّاب
ÙŠÙÙ†ØµØ Ø§Ù„ÙƒØªÙ‘Ø§Ø¨ØŒ عادةً، بتجنب المواضيع ذات الصلة بالدين والجنس والسياسة، التي تÙدعى تابوهات، والإبتعاد عنها كي لا تجلب لهم المشاكل والمتاعب. لكن أو ليس هد٠الكتابة هو إجبار القارئ على التÙكير وإعادة النظر بالآراء المسبقة والمواق٠المتعار٠عليها؟
يتخو٠البعض من صدمة٠تهز قناعاتهم ومعتقداتهم وعاداتهم بزعم أن تغيّرها يعكس نوعاً من الضع٠أو التنازل، متجاهلين أن استيعاب ما يستجد من آراء بل والتغيير Ù†Ùسه يعدّ أرقى أشكال النضوج الÙكري، وأن الإنسان الراÙض للتغيير هو متعنت بأÙكاره ومواقÙÙ‡ وتصرÙاته.
التغيير هنا ليس لمجرد التغيير، بالطبع، إنما بسبب تلقي معرÙØ© أو معلومات جديدة، أو الإقتناع بØجة تخال٠ما تعودنا عليه، أو متابعة تصرÙ٠مغاير للسلوكيات التي تربينا عليها ÙÙŠ شرقنا العربي- الإسلامي، الذي تعودنا Ùيه على قبول مسلمات٠لا تعدّ ولا تØصى منذ نعومة أظÙارنا، ومنها ما تلقيناه مع Øليب الأم وورثناه من الآباء والأجداد. لكن هل تلك المقولات والتقاليد منزّلة وغير قابلة للنقاش والØوار، ومن ثم للتغيير؟
هناك من يعتقد أن كسْر التابو عبر الØديث المÙØªÙˆØ ÙˆØ§Ù„Øرّ عن أي أمر يرغب به الكاتب أو المÙكر يجب أن يتم بذكاء، وأصØاب هذه الآراء ترى أن التعامل مع المØرمات من دون خطة٠متكاملة٠قد يجلب تأثيرات معاكسة، وبأن كسر التابوهات من خلال الشخص الخطأ والمكان الخطأ والأسلوب الخطأ ينتج عنه رد Ùعل سلبي قد يعيق Ù…Øاولة كسرها لسنوات مقبلة. إقرأ المزيد »