الأرشيف لفئة'مقالاتي'

مارس 19 2014

قاتل الزعيتر يتمنى إطلاق سراح الدقامسة كي يفلت هو من العقاب

نشرت بواسطة تحت فئة مقالاتي,اﻷردن -

بقلم داود كُتّاب *

قد يكون الجندي الأردني أحمد الدقامسة قد أنهى مدة كافية في المعتقل تسمح للجهات الرسمية الأردنية بإطلاق سراحه.  وقد تكون هناك أسباب موجوبة لإنهاء مبكر لفترة اعتقاله، إلا أنه من الخطأ السياسي والتكتيكي ربط أي إطلاق سراح لجندي أردني قتل إسرائيليين بمقتل القاضي الأردني على يد جندي إسرائيلي.

 فمن المعروف وبناء على آخر تقرير لمنظمة العفو الدولية أن الجنود الإسرائيليين ينجون من العقاب بصورة أوتوماتيكية رغم وجود بينات واضحة أنهم يقومون بقتل عمد لمواطنين فلسطينيين. وبناء على تلك المعلومات فمن الممكن جداً أن تحاول إسرائيل إيجاد مخرج لتجنب وضع قاتل القاضي زعيتر خلف القضبان.  ولكن في حال إطلاق سراح الجندي الأردني أحمد الدقامسة فسيكون من السهل للإسرائيليين تبرير عدم معاقبة قاتل الشهيد الزعيتر أو الإكتفاء بعقاب بسيط ورمزي.

 إنه من أسس المعالجة الصحيحة لما حدث يوم الإثنين 10 آذار في المنطقة تحت السيطرة الكاملة لجنود الاحتلال في الضفة الغربية لجسر الملك حسين هو صدور اعتذار رسمي ومحاكمة وعقاب حقيقي للقاتل.  كما لا بد من التعويض والعمل الدؤوب على وضع آليات جديدة على الجسر لمنع حدوث مثل هذه الجرائم في المستقبل  ووقف عمليات الذل والإهانة التي يتعرض لها المواطنون العزل من قبل الجنود العنصريين المدججين بالسلاح الأوتوماتيكي.

 من الواضح أن حالة الغضب والتشنج لما حدث للقاضي الأردني دفعت البعض للتفكير بالإنتقام الإداري من خلال تقليص مدة محكومية الدقامسة.  ولا شك أن هناك تياراً شعبياً وبرلمانياً جارفاً في هذا الاتجاه. ولكن من الضروري أن يتم التفكير بتعقل وعدم إعطاء الذريعة للطرف الإسرائيلي للخروج من مأزقه ومن المطالبة الشرعية للتحقيق المهني  والعقاب الملائم لجريمة بحجم جريمة قتل القاضي. إقرأ المزيد »

لا تعليقات

مارس 19 2014

ضرورة تغيير نهج الذل والاهانات على جسر الملك حسين

نشرت بواسطة تحت فئة مقالاتي,اﻷردن -

بقلم داود كُتّاب *

جسرالملك حسين الذي يربط الضفة الغربية مع الأردن كان ولا زال لمدة 47 عاماً مصدر صعوبات وإهانات وتأخير طويل وغير ضروري، ناهيك عن الإرهاق المبالغ فيه في عملية تفتيش الأشخاص والأمتعة. هذا الكابوس يجب أن ينتهي.

ما حدث صباح يوم الاثنين في العاشر من شهر آذار/ مارس ما هو إلا عرض من أعراض الاحتلال ضد منهجية المحتل التي يجب أن تنتهي.  حاول قاض أردني في محكمة بداية عمان في الثامنة والثلاثين من عمره وأب لولدين السفر إلى نابلس مثل كثير من الفلسطينيين والأردنيين من أصل فلسطيني.  المشادة الكلامية مع جنود الإسرائيليين والتي انتهت بإستشهاده ما هي إلا إنذار يشير إلى أن هذا الظلم وهذا الذل ينبغي أن ينتهيا.

أي شخص يعبر جسر الملك حسين (جسر اللنبي سابقاً) يعرف جيداً كيف أقام الإسرائيليون لعقود من الزمن من خلال سلطة بنادقهم علاقة فوقية بين المحتل والشعب المحتل.  الفيلم الحائز على جائزة الأوسكار وعنوانه “اثني عشر عاماً من العبودية”ØŒ يوضح تماماً كيف يستوعب المظلومون (العبيد) كل أنواع الإذلال ببساطة من أجل البقاء على قيد الحياة وهم ينتظرون الخلاص.  يبدو أن القاضي الأردني رائد زعيتر، مثل أي إنسان حر آخر، سار في هذه الفوضى دون حماية سنوات الذل المكتسبة هذه، فلم يقبل بها. من جانبهم، الجنود الإسرائيليون، الذين تم غسل أدمغتهم لكي يشككوا في كل مسافر على أنه قد يكون ‘إرهابياً’ØŒ رأوا في التمرد، مهما كان بسيطاً، في قبول نموذج العلاقة بين المحتل والشعب المحتل دليلاً كافياً على أن الشخص المتمرد يجب أن يكون إرهابياً.

بدأت طاحونة الشائعات الإسرائيلية بالعمل. والموقف الدفاعي الذي غالباً ما يتكرر هو أن زعيتر اتجه نحو بندقية الجندي. في وقت لاحق تم تعديل ذلك بالقول أنه اتجه لرقبته في محاولة لخنقه. كما أن اللقب ب’الإرهابي’ يتطلب بعضاً من المؤثرات الصوتية. وهكذا مرة أخرى لفقت  الطاحونة الإسرائيلية الإعلامية ما جاء بأن القاضي الأردني صاح الله أكبر، الله أكبر، قبل الإندفاع باتجاه بندقية الجندي (أو الرقبة) مما يؤكد أنه كان “إرهابياً” حسب روايتهم المختلقة. إقرأ المزيد »

لا تعليقات

مارس 09 2014

معركة عباس في واشنطن معركة بقائه السياسي

* بقلم داود كُتّاب

يتوقع الفلسطينيون أن يواجه رئيسهم معركة بقائه السياسي عندما يتوجه إلى واشنطن لحضور قمة صعبة مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في السابع عشر من آذار.  فمن المتوقع أن يواجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس ضغوطاً من الولايات المتحدة لقبول إطار الاتفاقية التي وضعها الأميركي جون كيري. وقد تتضمن الاتفاقية موضوع  “يهودية” الدولة الإسرائيلية في حين سيتم ئأجيل الدخول في تفاصيل الموضوع من خلال الإشارة إليه بعبارات عامة.  وليس واضحاً ما سيقره إطار الإتفاقية بشأن الوجود الطويل لقوات الجيش الإسرائيلي في وادي الأردن.

ومع ذلك، من المتوقع ان يحتوي إطار الاتفاقية الذي ترعاه الولايات المتحدة على بند يكون مخرجاً بحيث يسمح لكلي الطرفين مواصلة المحادثات، إذا ما اختاروا ذلك، دون الحاجة إلى التوقيع عليه وتحمل المسؤولية القانونية لتنفيذ كل بند فيه. فعلى عكس المحادثات التي عقدت في كامب ديفيد في الأيام الأخيرة من رئاسة بيل كلينتون عام 2000، فإن خطة كيري الحالية لا تشمل بنداً حول إنهاء الصراع مما يجعلها في أحسن الأحوال اتفاقية مؤقتة أخرى دون تسميتها هكذا.

الفلسطينيون الذين يعارضون مزيداً من الإتفاقيات المؤقتة تعهدوا علناً عدم مواصلة المحادثات التي من المقرر أن تستكمل في نهاية شهر نيسان/ إبريل. ومن المتوقع أن تتم عملية أخرى من الإفراج عن السجناء في أواخر شهر آذار/مارس، وليس من الواضح ما إذا كان هذا الإفراج الأخير سيكون مشروطاً بكيفية تصرف عباس في  قمة البيت الأبيض.  ومن غير الواضح أيضاً ما إذا كان هذا الإفراج الذي من أجله وافق الفلسطينيون تأجيل طلباتهم للإنضمام إلى وكالات الأمم المتحدة المختلفة (مباشرة أو بعد ذلك بقليل) سيعقبه مجموعة من إعلانات لمستوطنات جديدة. تقول تقارير في إسرائيل أن الحكومة اليمينية الإسرائيلية أقرت زيادة كبيرة في عام 2013 في عدد المستوطنات في الأراضي المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية تصل الى ضعف العدد في العام الذي سبقه. إقرأ المزيد »

لا تعليقات

مارس 09 2014

المفاوضون الفلسطينيون والقيام بمهام متعددة

AlHayat

بقلم داود كُتّاب

جلب التطور التكنولوجي الحديث معه ظهور مصطلح جديد ألا وهو «تعدد المهام» (multi tasking) يحل محل المثل الشعبي اللبناني «مسبّع الكارات».

يواجه المفاوضون الفلسطينيون الآن تحدياً صعباً وهو التقدم للانضمام إلى وكالات الأمم المتحدة المختلفة بينما يوافقون على مواصلة محادثات السلام حتى نهاية نيسان (أبريل). هذا الإجراء ظهر علناً بينما كان الرئيس محمود عباس يوقع وثيقة تسمح للدولة الفلسطينية بالانضمام إلى 15 وكالة مختلفة للأمم المتحدة.

مؤخراً كان يُعتقد أن الفلسطينيين عليهم أن يختاروا بين إما الانضمام إلى الوكالات الدولية أو المشاركة في المفاوضات. وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري انتزع منهم التزاماً بالامتناع عن مثل هذه الأعمال الأحادية الجانب مقابل إفراج إسرائيل عن 104 سجناء فلسطينيين أمضوا أكثر من 20 عاماً في سجونها. تم الاتفاق سلفاً على الإفراج عن هؤلاء خلال توقيع اتفاق شرم الشيخ في أيلول (سبتمبر) 1999.

عوضاً عن الإفراج عن جميع السجناء في وقت واحد، قرر الإسرائيليون إجراء ذلك على أربع مراحل، وآخرها التي كان من المقرر أن تجرى نهاية آذار (مارس). ومع ذلك، قرر الإسرائيليون، من طرف واحد، عدم الإفراج عن الدفعة النهائية مصرين على ألا يتم ذلك إلا إذا وافق الفلسطينيون على تمديد المفاوضات المقرر أن تنتهي في نهاية نيسان.

الجهـــود المختلفة لتقديم اقتراحات رمزية، كالإفــراج عن السجناء الذين بقي شهر واحد من فترة محكوميتهم لإقناع المفاوضين الفلسطينيين، فشلت بتغيير رأي الجانب الفلسطيني الرافض اتفاقيات المقايضة. إقرأ المزيد »

لا تعليقات

مارس 05 2014

خطة كيري للسلام تهز العلاقات الأردنية الفلسطينية

بقلم داود كُتّاب *

يبدو أن جدية خطة الإطار الذي بادرت به الولايات المتحدة للتوصل إلى حل ممكن للمشكلة الفلسطينية الإسرائيلية  قد هزت العلاقات النائمة في المنطقة بما في ذلك في الأردن.

 العلاقة الفلسطينية الأردنية، التي تشهد أعلى درجة من التعاون والثقة المتبادلة، موضوعة على المحك.  فالتحديات التي تواجه هذه العلاقة المهمة تنبع من القضايا المتعلقة بالهوية التي عانت منها الأردن منذ عقود ولكن تم تجاهلها وإهمالها.

 السياسيون الأردنيون والنقاد والصحفيون وحتى المسؤولون الحكوميون يعبرون بدرجات مختلفة عن اهتمامهم وقلقهم بشأن عواقب خطة وزير الخارجية الأميركية جون كيري، على الرغم من أن المعلومات حول الخطة لا زالت سطحية جداً.

 إمكانات حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قد أحيت نقاشاً حول الإصلاح السياسي والذي تأخر حتى يتم حل القضية الفلسطينية.

 قضية اللاجئين ربما تكون الجزء الأهم من هذا النقاش.  إن المليوني لاجئ المسجلين في الأردن هم أكبر مجموعة من اللاجئين الفلسطينيين في العالم.  قضيتهم هي أكثر تعقيداً من حيث أنهم أيضاً يتمتعون بمواطنة أردنية كاملة، وإن لم يكونوا ممثلين بشكل عادل في البرلمان نتيجة التلاعب الإنتخابي على نطاق واسع.

 بدأ التذمر على مواقع وسائل الإعلام الإجتماعية، ومن المسؤولين الأردنيين، بمن فيهم رئيس الوزراء السابق الدكتور معروف البخيت، الذي طلب بأن يحضر ممثل أردني المحادثات الجارية التي تقودها الولايات المتحدة ليضمن أن الحقوق الأردنية مصانة. إقرأ المزيد »

لا تعليقات

فبراير 24 2014

هل سيقبل الفلسطينيون أن يعيش المستوطنون اليهود في فلسطين؟

بقلم داود كُتّاب *

 المستوطنات اليهودية في الأراضي المحتلة غير شرعية. العالم كله قال ذلك.

 عندما سُئلت محكمة العدل الدولية في لاهاي عن رأيٍها حول الجدار الإسرائيلي الذي بُني في عمق الأراضي الفلسطينية، أكدت أنه لا يُسمح لقوى الاحتلال الإستلاء على الممتلكات أو نقل شعوبها إلى المناطق الواقعة تحت الاحتلال

 عدم شرعية المستوطنات تم تعريفه بشكل واضح في معاهدة جنيف الرابعة التي عالجت الأوضاع خلال الإحتلال النازي لفرنسا الذي طال أمده نسبياً.  والاحتلال الإسرائيلي لفلسطين منذ عام 1967 استمر سبع مرات أكثر من الاحتلال الألماني.  وبالتالي، عندما قال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات لوكالة أسوشيتد برس أن المستوطنين لا ينبغي أن يبقوا في دولة فلسطين كجزء من أي اتفاق سلام كان لديه ما يبرره تماماً.

 فقد كان عريقات يرد على تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي صرح فيه هذا الأخير أنه يمكن للمستوطنين اليهود الذين يعيشون حالياً في الأراضي المحتلة أن يبقوا في منازلهم ويعيشوا تحت الحكم الفلسطيني. تم تعديل التصريح في وقت لاحق لجعل هذه المسألة خياراً للمستوطنين الإسرائيليين.

 باستثناء عريقات، كان الجانب الفلسطيني صامتاً نسبياً، ولكن قنبلة نتنياهو تركت العديد من السياسيين في ائتلافه الحاكم ضحايا.   فقد دعا زعماء اليمين الإسرائيلي من بينهم الوزيرنفتالي بينيت تصريح نتنياهو بأنه “خطير للغاية”. وقالت صحف إسرائيلية أن المقصود كان فخاً للرئيس الفلسطيني محمود عباس إلا أنه انفجر في وجه حكومة نتنياهو. إقرأ المزيد »

لا تعليقات

يناير 23 2014

لا تنازل في ما خصّ القدس

AlHayat

*  بقلم داود كتاب

ما أشبه اليوم بالأمس! عندما فشل الرئيس الأميركي بيل كلينتون في أن يزحزح رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات عن قضية القدس في محادثات كامب ديفيد عام 2000، قرر أن يتحول إلى حلفاء أميركا العرب. حاول وفشل. ولأن جون كيري، وزير الخارجية الأميركي، غير قادر اليوم على تغيير موقف محمود عباس، فإنه يحاول أن يفعل الشيء نفسه. وسيفشل أيضاً.

فالقضايا الخلافية تتعلق بالقدس وبإقناع الفلسطينيين بالاعتراف بإسرائيل دولةً يهودية. بدأ كيري زيارته العربية الأخيرة بزيارات سريعة إلى عمان والرياض، وصرح عباس بأن الفلسطينيين لن يقبلوا بأية صفقة تقل عن أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين. وكرر رفض الاعتراف بإسرائيل دولةً يهودية. الإسرائيليون فسروا هذا الموقف الثابت على أنه رفض لمبادرة كيري، وادعى مسؤولون إسرائيليون أن تصريحات عباس تُظهر أن الفلسطينيين ليسوا على استعداد لاتخاذ القرارات الصعبة اللازمة للسلام.

ربما كانت العلامة الأوضح بخصوص تفكير عباس في شأن قدرة كيري على تغيير الرأي العام العربي تصريحاته اللاحقة في رام الله. قال عباس متحدثاً إلى مجموعة من ممثلي المؤسسات المحلية في القدس الشرقية، مشيراً إلى الديبلوماسي الأميركي: «سيسمع من الوزراء العرب أنه من دون القدس عاصمة لفلسطين لن يكون هناك اتفاق». إقرأ المزيد »

لا تعليقات

يناير 16 2014

الفلسطينيون والعرب لن يتزحزحوا عن موقفهم بشأن القدس

* بقلم داود كتاب

ما أشبه اليوم بالأمس!

 عندما فشل الرئيس الأميركي بيل كلينتون في أن يزحزح رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات عن قضية القدس في محادثات كامب ديفيد عام 2000، قرر أن يتحول إلى حلفاء أميركا من العرب.

 لقد حاول وفشل.

 بينما جون كيري، وزير الخارجية الأميركي غير قادر على تغيير موقف محمود عباس فإنه يحاول أن يفعل الشيء نفسه.  وسيفشل أيضاً.

 يبدو أن القضايا الخلافية تتعلق بالقدس وبإقناع الفلسطينيين بالإعتراف بإسرائيل كدولة يهودية.

بدأ كيري زيارته العربية الأخيرة بزيارات سريعة إلى عمان والرياض في الخامس من شهر كانون الثاني، وذلك قبل لقائه في باريس مع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية في الثاني عشر من الشهر ذاته.

 بعد فترة قصيرة من زيارة كيري في الثامن من كانون الثاني، استضافت عمان الرئيس الفلسطيني لزيارة سريعة.

صرح عباس بأن الفلسطينيين لن يقبلوا بأية صفقة تقل عن أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين. وكرر رفض الفلسطينيين الإعتراف بإسرائيل كدولة يهودية.

 تم تفسير هذا الموقف الثابت من قبل الإسرائيليين على أنه رفض لمبادرة كيري وادعى مسؤولون إسرائيليون أن تصريحات عباس تُظهر أن الفلسطينيين ليسوا على استعداد لاتخاذ القرارات الصعبة اللازمة لتحقيق السلام. إقرأ المزيد »

لا تعليقات

ديسمبر 15 2013

غضب إسرائيل على الولايات المتحدة سينعكس على الفلسطينيين

بقلم داود كتّاب *

في الظاهر، من الصعب أن نرى أية صلة مباشرة بين الصفقة التي أُبرمت مؤخراً بين إيران ومجموعة 5+1 ومحادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية. إذا كانت هذه الصفقة، كما يعتقد المجتمع الدولي، ستجعل العالم أكثر أمنا، فإنه ينبغي أن تعجّل بدلاً من أن تُبطئ في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

 لكن الواقع يختلف.

 احتلت قضية إيران الجزء الأكبر من  أقوال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول سياسته الخارجية بحيث أنه إذا خسر هذا الرهان فإنه من المحتمل أن تتأثر به جبهات أخرى.

 تأثير صفقة إيران على عملية السلام هو تأثير نفسي أكثر من أي شيء آخر. يدعي الإسرائيليون بأنهم طُعنوا من حلفائهم الأميركيين، وبالتالي فإن عامل الثقة بين تل أبيب وواشنطن هو في أدنى مستوياته. لم يحاول القادة الإسرائيليون تخفيف غضبهم علناً في البيت الأبيض الذي اعتبره نتنياهو  “خطأ تاريخي”.

 وما يدعو إلى السخرية هو أن الغضب الإسرائيلي من الولايات المتحدة ينبغي أن يؤدي في العادة إلى رد فعل مساوٍ من قبل أميركا والذي من شأنه أن يجعل إسرائيل تخسر حليفها الأقوى في المنطقة وبذلك يكون موقف الولايات المتحدة  تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هدية ضخمة غير متوقعة للفلسطينيين. إقرأ المزيد »

لا تعليقات

ديسمبر 15 2013

نتانياهو يهاجم إيران ليتجنب استحقاقات فلسطين

بقلم داود كّتاب

تجنب القضايا الصعبة والتركيز على الأسهل هو تكتيك معروف جيداً.

يبدو أن هذا كان وما زال تكتيك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو فيتجنب القضية الفلسطينية الإسرائيلية بينما يركز تركيزاً كاملاً تقريباً على إيران ورئيسها المنتخب حديثاً.

يظهر هذا الهاجس بإيران ورئيسها حسن روحاني جلياً من خلال تحليل خطاب نتانياهو في الجمعية العامة للأمم المتحدة. ففي خطابه الذي احتوى 3131 كلمة ذكر نتانياهو كلمتي إيران والإيرانيين 70 مرة، في حين ذكر كلمة يهودي واليهود 15 مرة فقط.

من ناحية أخرى، استخدم نتانياهو كلمة روحاني 24 مرة، بينما استخدم كلمة إسرائيل 22 مرة فقط. وظهرت كلمة”أمن”في خطابه ثماني مرات، بينما تمت الإشارة إلى كلمة”سلام”أربع مرات فقط.

في العام الماضي تمادى أيضاً رئيس وزراء إسرائيل في الخطاب المتشدد ضد إيران عندما رسم الخط الأحمر على صورة كاريكاتورية لقنبلة، ما ترك المجال واسعاً لرسامي الكاريكاتير وأصحاب التعليقات الساخرة للخوض فيه.

وفي حين تحـــاول الولايـــات المتحدة وبقية العالم إعطاء الرئيس الإيراني المنتخب حديثاً فرصة، يبدو أن رئيس حكومة إسرائيل يصعّد لهجته الخطابية أكثر مما كانت عليه عندما كان محمود أحمدي نجاد المتشدد رئيساً لإيران. إقرأ المزيد »

لا تعليقات

« السابق - التالي »