أغسطس 09 2011
إعلام اﻷقليات الدينية: الØالة الÙلسطينية
داود كتاب
إذا ألقينا نظرة على إعلام اﻷقليات الدينية ÙÙŠ Ùلسطين نجد أنه قضية معقدة. هل تشمل Ùلسطين مناطق السلطة الÙلسطينية Ùقط (الضÙØ© الغربية وقطاع غزة) أم أننا نتØدث عن Ùلسطين التاريخية؟ ثم هل نعتبر المسيØيين الÙلسطينيين أقليات؟ من Øيث الأرقام المجردة، ليس هناك شك ÙÙŠ أننا نتØدث عن مجموعة صغيرة إﻻ أن كثيرين يختلÙون Øول هذا Ø§Ù„Ù…ØµØ·Ù„Ø Ù…Ù† Øيث انتقاص قيمته.
على أية Øال، سو٠يتم معالجة Ùلسطين التاريخية ÙÙŠ هذه الورقة. ÙÙŠ مجال الاقليات يمكن الØديث عن ال 122000 نسمة من الدروز المقيمين ÙÙŠ الجليل أو عن ال 4000 من الشركس أو عن ال 700 من البهائيين الذين يعيشون ÙÙŠ منطقة ØÙŠÙا، أو عن ال 650 من السامريين (المقسمين بالتساوي تقريبا بين جبل جرزيم ÙÙŠ نابلس وبلدة Øولون ÙÙŠ إسرائيل). هناك عدد من المواقع اﻹلكترونية على شبكة الإنترنت مثيرة للاهتمام عن السامريين الذين كان يبلغ عددهم على ما يبدو مليوناً ويرجّعون أصولهم إلى قبل 3650 سنة. وهذا Ø£Øد المواقع اﻹلكترونية: http://shomron0.tripod.com/TheSamaritanUpdateIndex.htm
 ومع ذلك، ÙˆÙÙŠ ما يخص هذه الورقة، Ùإن طرØÙŠ سيعالج موضوع المجتمع الÙلسطيني العربي المسيØÙŠ. وأشير هنا إلى العرب الÙلسطينيين المسيØيين ﻷنه يوجد مسيØييون غير عرب (من اﻷوروبيين والأميركيين وكذلك Øوالي 10000 من اليهود الاسرائيلين المتØولين إلى المسيØية والذين يخدمون ÙÙŠ الجيش اﻹسرائيلي كما ÙŠÙعل الدروز).
يقدر الدكتور وليد الشوملي عدد المسيØيين الÙلسطينيين ÙÙŠ العالم أجمع بØوالي 400ØŒ000 نسمة. ومن بين هؤﻻء Ùإنه يعتقد أن 175,000 يعيشون ÙÙŠ المناطق الواقعة بين نهر الأردن والبØر الأبيض المتوسط. ووÙقا لمكتب الاØصاء السكاني الرسمي الإسرائيلي لعام 2010ØŒ يبلغ عدد المسيØيين الذين هم من مواطني إسرائيل 123,000ØŒ ويعتقد الشومالي بأن Øوالي 60,000 يعيشون ÙÙŠ القدس ÙˆÙÙŠ بقية الضÙØ© الغربية بينما يعيش أقل من 6,000 ÙÙŠ قطاع غزة.
 إن البØØ« ÙÙŠ وسائل الإعلام المسيØية ÙÙŠ Ùلسطين معقد لاسباب أخرى. لدى Ùلسطين والقدس على وجه الخصوص مشكلة Ùريدة من نوعها. ترغب كل كنيسة ÙÙŠ العالم، كبيرة كانت أم صغيرة، ÙÙŠ أن يكون لها وجود ÙÙŠ  المدينة المقدسة وكذلك ÙÙŠ مكان قريب من بيت Ù„ØÙ…ØŒ مهد المسيØية.  كما يرغبون بأن يكون لهم بعض من اﻷتباع وأن يتباهوا بذلك بصورة علنيةً. إن الØروب المتتالية ÙˆÙرض الهيمنة السياسية المختلÙØ© قد جلبت معها استعماراً دينياً عكست Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ù…Ø¹ØªØ¯ÙŠÙ†.  إن كان ÙÙŠ زمن الصليبيين أو البريطانيين أو الأميركيين Ùإنه خلال كل مرØلة من هذه المراØÙ„ كانت الكنائس والمدارس والمستشÙيات تبنى وكان المسيØيون المØليون هم المرغوب Ùيهم، وكثيراً من الأØيان كان ينتج عن هذا تغييرات ÙÙŠ ولاء المسيØيين وذلك ببساطة لإرضاء الذين يديرون المدارس إذا كان Ø£Øدهم يرغب بإرسال أبنائه إليها أو إرضاء الذين يديرون المستشÙيات إذا كان Ø£Øدهم يرغب أن يتعالج Ùيها أو أن يجد عملاً كممرضة أو Ùني أو طباخ.  وهكذا Ùإنه بين السباق لاظهار ان كنت موجودا ÙÙŠ الأرض المقدسة أو لمجرد التباهي بأØدث مشروع لك جمعت المال له ÙÙŠ الوطن Ùإنك قد تستلم نشرات إخبارية من الكنائس أو المنظمات التابعة لها ÙÙŠ القدس وبيت Ù„ØÙ… تهتم باستعراض تلك المشاريع أكثر من خدمة الرعية.
إن Øضور الأجانب وتشغيل المدارس والجمعيات الخيرية الأجنبية كان مصدراً مهماً للمجتمع الÙلسطيني المسيØÙŠØŒ إذ أن هذا الوضع لم يساهم Ùقط ÙÙŠ توÙير Ùرص عمل  لهم، بل إن أطÙالهم كانوا ÙŠØصلون على تعليم جيد وغالبا ما كانوا ÙŠØصلون على منØØ© من مؤسسة غربية للتعليم العالي.  لقد ساهم هذا الوضع ÙÙŠ تشكيل Ùئة كاملة من المسيØيين الÙلسطينيين المتعلمين جدا نسبياً.  وكانت المهن الÙكرية مثل التعليم والمØاماة  والصØاÙØ© رائجة بين الÙلسطينيين المسيØيين.  وبينما كان معظم هؤلاء المثقÙين بعيدين عن الكتابة ÙÙŠ وسائل الإعلام المسيØية أو عن تأسيسها، Ùإنهم كانوا روادا ÙÙŠ وسائل الاعلام العلمانية. Ùهناك ناشرون مسيØيون إعلاميون مبدعون مثل رجا العيسى الذي أنشأ صØÙŠÙØ© “Ùلسطين” قبل 100 عام تماماً هذا العام.  وشهد أوائل القرن العشرين العديد من الكتاب والناشرين المسيØيين مثل جورج Øبيب Øنانيا وبندلي الياس مشعوّر واسكندر البجالي وغيرهم. ومع نكبة عام 1948 ونكسة عام 1967 وجد الكثيرون Ùرص عمل ÙÙŠ الهيئات الإعلامية الرائدة Øول العالم.  وبرع العديد منهم ÙÙŠ أولى أيام الراديو والتلÙزيون. واليوم هناك بعض اﻷسماء الكبيرة مثل رامي خوري ولميس اندوني وابراهيم دعيبس وجورج Øشمة وجورج سابا وايمان بنورة وغيرهم. ولكن على الرغم من هذا النجاØ الكبير Ùي عالم الصØاÙØ©Â Ùإن أثر هؤلاء ÙÙŠ وسائل الاعلام المسيØÙŠ كان قليلاً جدا إن لم يكن معدوماً، إذ اختلÙ كثيرون Øوله بسبب الشعور بأن وسائل الإعلام الدينية ما هي إﻻ مجرد وسائل تجمع بين المترادÙات المتناقضة بهد٠جذب الانتباه.  أن تعتقد أنه ï»» يمكن أن يكون هناك وسائل إعلام دينية ï»·Ù† الدين يتضمن اØتكاراً للØÙ‚ Ùإن اﻹعلام المستقل هو موضوعي ÙˆØيادي ويبØØ« عن الØÙ‚ بدﻻً من أن يقر بأنه يملكه.
 لم يوق٠غياب وسائل الإعلام ذات المهنية العالية التي تغطي القضايا المسيØية أو قضايا المجتمعات الÙلسطينية المسيØية لم يوق٠الكنائس من إصدار نشرات شهرية أو كل ثلاثة أشهر أو سنوية ÙˆÙÙŠ الغالب موسمية.  ومثل هذه النشرات غالبا ما كانت تØتوي على كلمة للقائد الروØÙŠ للكنائس مع بعض صور قص الشريط لأØداث التدشين للكنائس او الجمعيات الخيرية.  ولكن الاقسام الاكثر قراءة ÙÙŠ تلك النشرات هي ابواب اﻷØوال الاجتماعية مثل من تزوج ومن أنجب ومن توÙÙŠ من ابناء الرعية.
 إØدى أقدم النشرات الإخبارية للأبرشية نشرة “رقيب صهيون” التي أنشئت عام 1921 بوصÙها الناطق الرسمي لبطريركية اللاتين ÙÙŠ القدس.  وÙÙŠ وقت ﻻØÙ‚ تم إصدار نشرة “النعمة” وهي منشورات صادرة عن كنيسة مار يعقوب اﻷرثوذكسية التي تركز على اخبار الطائÙØ© اﻷرثوذكسية ÙÙŠ المدينة المقدسة.  كما وتصدر كنيسة الروم الكاثوليك ÙÙŠ بيت ساØور نشرة دورية باسم  “الجذور”.  وتصدر كنائس اخرى مثل الكنيسة الاسقÙية العربية والانجيلية اللوثرية والسريان والارمن والكنيسة المعمدانية وغيرهم نشرات دورية ÙˆÙصلية تتركز جميعها بالوعظ الديني والاخبار الاجتماعية لابناء تلك الطائÙØ©.
لم يصدر ÙÙŠ السنوات الماضية نشرات إخبارية مستقلة أو غير طائÙية بهد٠تغطية نشاطات او  أخبار الكنائس والمجتمع المسيØÙŠ ككل. Ùالنشرات الطائÙية والتي توزع مجانا متوÙرة باستمرار وهي بالاساس ناطقة باسم الكنيسة وليست مستقلة عن قيادة الكنيسة. قد تكون نشرة “المنتدى” الصادرة عن مجلس كنائس الشرق الأوسط  بالعربية والانجليزية تعكس آراء واخبار كاÙØ© الكنائس المنطوية تØت المجلس.  وتصدر “المنتدى” منذ زمن بعيد بانتظام من قبرص بجودة عالية من Øيث طباعتها ونصها إﻻ أن Ù…Øتواها كان يعكس تواÙÙ‚ الآراء بين الكنائس الممثلة ÙÙŠ هذا المجلس والذي يضم الكنائس القائمة الشرقية والغربية لكاÙØ© الشرق الاوسط وليس Ù„Ùلسطين. وتغطي “المنتدى”  تقارير عن الظلم ÙÙŠ Ùلسطين أو عن العمل الإنساني للاجئين الÙلسطينين  بالإضاÙØ© إلى الأخبار البروتوكولية للمجلس Ù†Ùسه.  كما وهناك أيضاً نشرة إخبارية غير طائÙية أخرى وهي “الصخرة” تنتجها مؤسسة السبيل والتي يرئسها القس نعيم عتيق باللغة الانجليزية وهي مجموعة من المسيØيين الÙلسطينيين الذين يتبنون مبدأ لاهوت التØرير.
 كانت هناك مجلة إخبارية واØدة غير طائÙية ومستقلة وهي “المغطس” التي تطرقت إلى اØتياجات المجتمع المسيØÙŠ ÙÙŠ الاردن ÙˆÙلسطين إﻻ أنها لم تدم طويلا بسبب غياب التكلÙØ© المالية.  وكان Ùيليب مدانات رئيس التØرير وكنت أنا الناشر لهذه المجلة التي كان لها مجلس استشاري يتأل٠من مسيØيين علمانيين من Ùلسطين والأردن، ÙˆØاولت هذه المجلة معالجة بعض القضايا الصعبة التي تواجه الÙلسطينيين المسيØيين مثل البيع السري ﻷملاك الكنيسة الارثوذكسية ÙÙŠ منطقة باب الخليل ÙÙŠ القدس وقضايا الأØوال الشخصية (وخصوصا ÙÙŠ ما يخص المرأة والميراث) ضمن الإطار القانوني القائم ÙÙŠ Ùلسطين والأردن.  وقمنا بطباعة المجلة على ورق مصقول، ونجØنا ÙÙŠ الØصول على بعض الإعلانات ولكن بما أن هذا العمل لم يكن ممثلا لأية كنيسة معينة بل شمل جميع المسيØيين Ùقد كانت شعبية المجلة جيدة بين الناس وليس مع قادة الكنائس.  وبعد إصدار شهري دام Øوالي ثلاث سنوات وخسائر مادية شخصية تقدر ببضع آﻻ٠من الدنانير تم توقي٠إصدار هذه المجلة.
 وبسبب عدم وجود أية وسائل إعلامية مستقلة Ùقد توجه المجتمع المسيØÙŠ المØلي Ù†ØÙˆ وسائل الاعلام العلمانية لضمان تغطية أنشطته Øيث وجدوا Ùيها أذنا صاغية للغاية. إن الÙلسطينيين المسيØيين هم نسبيا
من أكثر المعلنين نشاطا ÙÙŠ الصØ٠المØلية لا سيما ÙÙŠ صÙØات النعي.  وبما أن التقاليد الإسلامية توجب على المسلمين دÙÙ† موتاهم قبل غروب الشمس Ùإن الصØ٠عموما ليست منبرا لهم لإعلان تÙاصيل الوÙاة والدÙÙ†.  ولكن بالنسبة للمجتمع المسيØÙŠ الÙلسطيني، Ùإنه من الشائع أن يتم تأجيل موعد الدÙÙ† بضعة أيام ومن ثمّ Ùإن الصØ٠اليومية ØªØµØ¨Ø ÙˆØ³ÙŠÙ„Ø© مثالية للإعلان عن ÙˆÙاة Ø£Øد الأØباء وإبلاغ أقاربهم وأصدقائهم على مكان وزمان الدÙÙ†.
 وبما أن المسيØيين يمثلون مصدرا مربØا من الإعلانات Ùإن Ù…Øرري الصØ٠اليومية لا يعترضون على نشر أخبار كنسية Øتى دون أن يعرÙوا ÙÙŠ كثير من الأØيان ما ترمز إليه تلك اﻷخبار.  Ùينشر المØررون ØرÙيا كل ما ÙŠØصلون عليه من مراسلين او مندوبين مسيØيين معروÙين لهم والذين يلبون مطالب المجتمع المسيØÙŠ ÙÙŠ كل مدينة يعيشون Ùيها.  وهكذا Ùإن المسيØيين مثلا ÙÙŠ بيت Ù„ØÙ… يذهبون عادة إلى جورج زينة ÙˆÙÙŠ القدس إلى أبو  أنطون السنيورة لخدمات النعي التي تنشر ÙÙŠ أكبر صØÙŠÙØ© Ùلسطينية يومية وهي صØÙŠÙØ© القدس.  ÙÙÙŠ كل مجتمع مسيØÙŠ ÙÙŠ Ùلسطين تقريبا يوجد شخص واØد ÙŠÙعر٠بأنه الشخص الذي يجب التوجه إليه لخدمات النعي ولأخبار الكنيسة التي ينشرها المØررون عادة، ÙˆÙÙŠ كثير من الأØيان ينشرونها ØرÙيا، دون أن تكون لديهم Ùكرة عن مختل٠المناسبات الدينية وماذا يعني هذا القديس او ذاك للكنيسة او للمجتمع المسيØÙŠ.
 إن الØقيقة بأن معظم المØررين يقبلون وينشرون الأخبار ØرÙياً كما ÙŠØصلون عليها من مختل٠الكنائس، (عن طريق هؤلاء المندوبين ) يعني أيضا صعوبة نشر أية انتقادات سلبية بشأن أعمال الكنائس والطوائ٠المسيØية.  ÙالمØررون يخاÙون أن نشر مثل هذه الانتقادات قد تعني Ùقدان الدخل الإعلاني.
ÙˆÙÙŠ مقابل إمتناع وسائل الاعلام الÙلسطينية عن نشر سلبيات الكنائس او المجتمع المسيØÙŠ Ùإن الاØتلال الاسرائيلي لديه اهتمام ليس بقليل بشأن رÙاهية المجتمع المسيØÙŠ ÙÙŠ Ùلسطين.  كثيراً ما تلعب وسائل الاعلام الاسرائيلية الناطقة باللغة العربية دوراً سياسياً تبالغ Ùيه وتدعم الصراعات بين الأديان من دون أن تØاول الØصول على وجهة النظر الأخرى أو تقدم الأخبار بطريقة متوازنة أو تعطي للأنباء القيمة التي تستØقها.  ÙÙŠ Ù†Ùس الوقت، Ùإن الإذاعة والتلÙزيون اﻹسرائيلي يعطيان اهتماما كبيرا للاØتÙالات الدينية وأخبار الأقليات الدينية المختلÙØ©. Ùهناك Ù…Øاولات دائمة لابراز المسيØيين العرب بصورة خارجة عن المجتمع الÙلسطيني. كما ويتم التضخيم والمبالغة ÙÙŠ أية خلاÙات بين الÙلسطينين من أديان مختلÙØ© Øتى ولو كان الاختلا٠لا علاقة له بخلÙية دينية. كما وتشكل المØاولات اﻹسرائيلية الدائمة ÙÙŠ تقديم اليهودية كدين وكعرق وطني ركيزة دائمة ضمن المصطلØات الاعلامية عبر وسائلهم بما Ùيها تلك الناطقة بالعربية.  Ùعندما تتم الإشارة إلى المجتمع الÙلسطيني ÙÙŠ الداخل تتم الاشارة الى الدروز وكأنهم دين وعرق على Øد سواء.  إن اﻷنباء عن المجتمعات الÙلسطينية داخل الخط الأخضر غالبا ما تستخدم Ù…ØµØ·Ù„Ø Ø§Ù„Ø¹Ø±Ø¨ والدروز وكأن الدروز الÙلسطينيين ليسوا عربا.
 منذ اتÙاقية اوسلو شهدت وسائل الاعلام الاسرائيلية الناطقة بالعربية تراجعاً ملØوظاً Øيث برز الاعلام الجماهيري الÙلسطيني إضاÙØ© للÙضائيات كبديل قوي لها.  وقد نتج عن Ùرص إقامة Ù…Øطات وبرامج مسيØية ÙÙŠ الإذاعة والتلÙزيون والثورة المعلوماتية ÙÙŠ Ùلسطين موجة من البرامج والمØطات المسيØية.
 Ùمثلا أراد الأب رائد ابو سØلية، كاهن الكنيسة اللاتينية ÙÙŠ قرية الطيبة ذات الاغلبية المسيØية قرب رام الله، التأكد من أن كبار السن من المواطنين ÙÙŠ قريته وغيرهم من الذين ï»» يتمكنون من Øضور قداس الكنيسة أن يكون بإمكانهم متابعته إذاعيا. ولهذا السبب Øصل على رخصة من السلطة الÙلسطينية ووضع هوائياً Ùوق برج الكنيسة وبدأت الكنيسة ببث خدماتها الكنسية، وكذلك إعادة بث برامج بالعربية من إذاعة الÙاتيكان. كانت المØطة ذات شعبية مما أدى بالكاهن إلى تنويع البرامج لتشمل اخباراً ÙˆØوارات مجتمعية ÙÙŠ ما أسماه بإذاعة الاراضي المقدسة ذات الكيلووات الواØد.
 وÙÙŠ مدينة بيت Ù„ØÙ… بدأ “تلÙزيون المهد” ÙÙŠ بث قداس اﻷØد الصباØÙŠ من كنيسة بيت ساØور الارثوذكسية وكذلك برنامج تÙاعلي يجيب من خلاله الكاهن الكاثوليكي بيتر مدروس على أسئلة مشاهدي المØطة.  وقد تم إنتاج برنامج أسبوعي آخر شمل برامج للأطÙال وبرامج Øوارية وكذلك برامج Øول الآثار المسيØية ÙÙŠ Ùلسطين ويتم انتاجها أسبوعياً ÙÙŠ مركز الرؤية الجديدة ÙÙŠ كلية الكتاب المقدس ÙÙŠ بيت Ù„ØÙ… منذ عام 2005.  يتم بث البرنامج على شاشة تلÙزيون بيت Ù„ØÙ… وعلى شاشة تلÙزيون الكل.
وينتج  يعقوب أبو سعدة للروم الكاثوليك برنامجاً صباØياً يومياً بعنوان الجذور يتم بثه على راديو إيزيس ÙÙŠ بيت Ù„ØÙ….  كما وهناك برنامج خاص Øول السياØØ© المسيØية يتم انتاجه بالتنسيق مع كنيسة “تارغت” الأميركية ويبث على راديو الشرق ÙÙŠ بيت Ù„ØÙ….
 كما ويدرب خبراء ÙÙŠ الاعلام والاÙلام ÙÙŠ “دار الكلمة” التابع للكنيسة اللوثرية ÙÙŠ بيت Ù„ØÙ… الشباب الÙلسطيني لإنتاج عدد من البرامج التلÙزيونية والأÙلام الوثائقية التي تÙعرض على المØطات التلÙزيونية المØلية.
 تملك وتدير معظم الكنائس والجماعات الكنسية ÙÙŠ Ùلسطين مواقع إلكترونية خاصة بهم.  وقد أنتج عدد من الرهبان مدوناتهم الخاصة وتØتوي مواقع الأخبار الشخصية على معلومات هامة واخبار عن المواطنين المسيØيين وعن الخدمات الدينية والاجتماعية. وÙÙŠ الناصرة أنشأ الناشطون المسيØيون المØليون موقعاً باللغة الإنجليزية اسمه www.comeandsee.com ويمكن تصÙØ Ù…ÙˆÙ‚Ø¹ آخر يركز على الكنائس الانجيلية وذلك على العنوان التالي www.linga.org وهناك مجموعة على شبكة ياهو تدعى “المسيØيون الÙلسطينيون” لديها ما يزيد عن 2300 عضو.  كما أن الÙلسطينيين يمكنهم أيضا مشاهدة عدد من المØطات المسيØية الناطقة بالعربية وقنوات تلÙزيونية Ùضائية اقليمية مثل Sat7 ونورسات والمعجزة وقناة الØياة وغيرها.
إن المسيØيين الÙلسطينيين هم جزء لا يتجزأ من مجتمعهم، ويعتبرون أن وسائل الإعلام العامة المØلية والوطنية هي وسائل إعلام خاصة بهم وبالتالي يتركون وسائل الاعلام الدينية تقدم أنشطة الكنائس وكذلك الأخبار الاجتماعية عن أبناء الرعية.  بشكل عام، لا ÙŠØ±ØªØ§Ø ØºØ§Ù„Ø¨ÙŠØ© المسيØيين الÙلسطينيين من Ùكرة الإعلام الديني ويختارون بدلا من ذلك تركيز اهتمامهم على وسائل الإعلام الوطنية العلمانية باعتبارها الوسيلة الأكثر Ùعالية للوصول الى أوسع جمهور ممكن.
أرسل تعليق
يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .