ديسمبر 22 2011
Ù†ØÙ† Ùلسطينيون
بقلم داود كتاب
القدس، باريس – – نشرت صØÙŠÙØ© “انترناشنال هيرالد تربيون” اليوم الخميس مقالاً ÙÙŠ صÙØØ© الرأي للكاتب والصØاÙÙŠ الÙلسطيني داود كتاب رداً على تصريØات الجمهوري الاميركي اليميني Ø§Ù„Ù…Ø±Ø´Ø Ù„Ù„Ø±Ø¦Ø§Ø³Ø© ÙÙŠ الولايات المتØدة نيوت غينغريتش الذي ادعى Ùيها ان الÙلسطينيين ليسوا شعباً. وهنا نص المقال الذي نشر تØت عنوان “Ù†ØÙ† Ùلسطينيون”:
عندما كنا صغارا كانت واØدة من ألعاب الطÙولة المÙضلة هي ترديد أسماء شجرة العائلة.  وÙÙŠ ثقاÙتنا Ùإن الاسم الكامل للشخص هو سلسلة اسماء نسبه من جهة الاب. وابني الذي ولد ÙÙŠ القدس عام 1988ØŒ سيقول إن اسمه بشارة داود جورج موسى قسطندي موسى كتاب.
اسم عائلتنا جاء من المهنة التي اتخذها أخوان قبل زمن طويل جدا. والأخوان كتاب كانا كاتبي عرائض يجلسان أمام المØكمة ليكتبا الالتماسات للناس الذين لديهم دعاوى قضائية لدى السلطات. وهذا هو معنى “كتّاب” باللغة العربية.
وبعد تخرج بشارة من جامعة نورث بارك ÙÙŠ شيكاغو وعودته إلى Ùلسطين زار كنيسة سانت جيمس للأرثوذكس ÙÙŠ البلدة القديمة من القدس. والتقى مع رئيس الأبرشية الÙلسطينية المسيØية. وتمكنا من خلال مراجعة سجلات التعميد الموسعة من تجميع تاريخ عائلة كتاب ÙÙŠ القدس منذ مئات السنين. وتØول ذلك إلى شجرة عائلة تم توزيعها من خلال الÙيس بوك على جميع الأÙراد المنتمين الى عائلة كتاب.
زيارة ابني كان لها سبب آخر. Ùقد أراد أن يقبض إيجارات عقارات عائلتنا. عشية الØرب العالمية الأولى نقلت عائلات Ùلسطينية كثيرة ملكية عقاراتها إلى الكنائس المØلية أو إلى الوق٠الإسلامي من أجل رعايتها. وتولت الكنائس السيطرة عليها لكن المالكين ظلوا قادرين على أخذ إيجارات متواضعة. ويطابق تاريخ عائلتنا ما Øدث Ù„Ùلسطينيين كثيرين.
وعندما ولد أبي عام 1922ØŒ كان العالم يضج بمبدأ ØÙ‚ تقرير المصير الذي نادى به الرئيس ودرو ويلسون. ÙˆØاول الÙلسطينيون العرب الØصول على الاستقلال بعد انتهاء الانتداب البريطاني، لكن البريطانيين تعهدوا لليهود والعرب بشكل متزامن بان تكون Ùلسطين لهم.
ÙˆÙضلا عن كون أبي مالك عقارات، Ùقد كان بØوزته جواز سÙر صادر عن Øكومة Ùلسطين وكان يرينا ÙÙŠ Ø£Øيان كثيرة العملات المعدنية الÙلسطينية التي كانت مستخدمة قبل Øرب العام 1948. وهرب أبي وأخوه قسطندي وأمهما من العن٠إلى مدينة الزرقاء ÙÙŠ الأردن. وقررت أختهما هدى البقاء مع عائلتها، ÙˆÙقدت زوجها، إلياس عوض، خلال القتال الذي نشب ÙÙŠ ØÙŠ المصرارة خارج باب العمود ÙÙŠ القدس.
عائلة جدتي، الÙتالة، غادرت بيتها ÙÙŠ ØÙŠ القطمون بالقدس، ومÙنعت مثل اللاجئين الÙلسطينيين من العودة. وما يزال منزلهم موجودا، ليس بعيدا عن Ùندق الملك داود.
ومع توØيد الÙلسطينيين تØت راية منظمة التØرير الÙلسطينية والاعترا٠العربي والدولي بالمنظمة، بدأ السؤال يظهر Øول الهوية الÙلسطينية والقومية الÙلسطينية. ÙˆÙÙŠ العام 1969ØŒ مثلا، أعلنت رئيسة وزراء اسرائيل وقتها، غولدا مئير، أنه “لا وجود لشيء اسمه Ùلسطينيون”.
وبعد 25 عاما صاÙØ Ø±Ø¦ÙŠØ³ وزراء اسرائيل اسØÙ‚ رابين عام 1993 ياسر عرÙات بعد أن تبادلت منظمة التØرير الÙلسطينية واسرائيل رسائل الاعتراÙ. وشهد المصاÙØØ© ÙÙŠ الممر الجنوبي من البيت الأبيض الرئيس بيل كلينتون والزعماء الأميركيون اليهود وغير اليهود، وأعضاء الكونغرس.
ÙˆØضر نيوت غينغريتش الاØتÙال وتردد أنه صاÙØ Ø¹Ø±Ùات. اما الآن، وبعد ان ØªØ±Ø´Ø Ø¹Ù† الØزب الجمهوري للرئاسة، Ùهو يدعي أن الÙلسطينيين “شعب تم اختراعه” لأنه لم تكن هناك أبدا دولة Ùلسطينية. والدول الـ 107 التي اعترÙت بÙلسطين كدولة كاملة العضوية ÙÙŠ الـ”يونيسكو” تخال٠جديا هذا المنطق.
لا يتØدث غينغريتش عما سيØدث لهذا “الشعب المخترّع” إذا Ø£ØµØ¨Ø Ø±Ø¦ÙŠØ³Ø§.
الشعب Ù†Ùسه هو Ø£Ùضل إثبات لتعري٠ماهية الشعب. وإذا كان Ø§Ù„Ù…Ø±Ø´Ø Ø§Ù„Ø¬Ù…Ù‡ÙˆØ±ÙŠ المتعلم يريد أن يعر٠من هم الÙلسطينيون، ÙØ£Ù‚ØªØ±Ø Ø¹Ù„ÙŠÙ‡ أن يستمع لما يقولونه عن أنÙسهم.
ÙˆÙÙŠ كتاب المؤرخ رشيد الخالدي “الهوية الÙلسطينية: بناء الوعي الوطني المعاصر” يقول الكاتب إن الصراع العني٠بين الÙلسطينيين والاسرائيليين هو اØد الأسباب التي تجعل الهوية الÙلسطينية تÙÙهم بشكل غير كاÙ. ويعيد الخالدي بدايات الوطنية الÙلسطينية إلى العهد العثماني المتأخر. ويضيÙ: “عندها كان لهم عدة ولاءات للدين والدولة العثمانية واللغة العربية والهوية العربية الناشئة، بالإضاÙØ© الى وطنهم والروابط العائلية والمØلية”.
ÙˆÙÙŠ النهاية، على أي Øال، Ùإن Ù…Øاولة غينغريتش لإنكار وجود هوية للÙلسطينيين ليست لها علاقة بالتاريخ. انها ببساطة نوع من السمسرة السياسية.
وتÙهم غالبية الاسرائيليين والÙلسطينيين أن عليهم تقاسم الأرض الواقعة بين البØر المتوسط ونهر الأردن. وآخر شيء Ù†Øتاجه من السياسيين الأميركيين هو استغلال Øياتنا ومستقبلنا كلعبة كرة قدم سياسية”.
أرسل تعليق
يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .