يوليو 26 2012
المصالØØ© الÙلسطينية ستعني عودة منظمة التØرير بنكهة إسلامية
داود كتاب *
 شهد العقدان ونص٠عقد الماضيان موتاً بطيئاً لمنظمة التØرير الÙلسطينية.  المنظمة التي أنشئت ÙÙŠ عام 1964 من قبل جامعة الدول العربية والتي تمت السيطرة عليها بعدئذ من الداخل من قبل Øركات المقاومة (بقيادة ÙتØ) نجØت ÙÙŠ توØيد الÙلسطينيين ÙÙŠ الشتات. وباتت القوة الداÙعة الرئيسة وراء إعادة Ø¥Øياء الهوية الوطنية الÙلسطينية خلال السعي إلى تØقيق التØرر الوطني.
 تضاءلت أهمية منظمة التØرير ÙÙŠ عام 1993 عندما وقّّع قائدها ورئيس لجنتها التنÙيذية، ياسر عرÙات، مذكرة تÙاهم مع دولة إسرائيل.  وبينما أصبØت السلطة الوطنية الÙلسطينية نقطة Ù…Øورية ÙÙŠ النشاط السياسي الÙلسطيني، لاØظ عدد قليل من الناس أن السلطة الوطنية خاضعة لمنظمة التØرير الÙلسطينية، Øيث تؤكد كل وثيقة رسمية أنها وجميع وزاراتها ومؤسساتها جزء لا يتجزأ من منظمة التØرير الÙلسطينية.
إن سيطرة السلطة الوطنية الÙلسطينية على الأرض والناس والمال ÙˆØ§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ø¬Ø¹Ù„ منها طرÙاً أكثر أهمية من منظمة التØرير الÙلسطينية المتناثرة والمشتتة.  Ùبعد بيروت وتونس، لم تعد منظمة التØرير الÙلسطينية أكثر من عدد قليل من المكاتب هي عبارة عن سÙارات Ùلسطينية. ومع Ø´Ø Ø§Ù„Ù…Ø§Ù„ØŒ أصبØت رام الله المكان الذي ÙŠÙبقي منظمة التØرير الÙلسطينية على قيد الØياة أكثر من أي مكان آخر.
إن ظهور الØركات الإسلامية، خصوصاً Øماس، ورÙض Øماس للانضمام إلى منظمة التØرير الÙلسطينية جعل من Ù…ØµØ·Ù„Ø Ø§Ù„Ù…Ù…Ø«Ù„ «الشرعي والوØيد» مصطلØاً Ùارغاً. ÙˆÙÙŠ Øين أن منظمة التØرير الÙلسطينية تناضل من أجل الشرعية، Ùإن اØتضانها Ù„Ù…ØµØ·Ù„Ø Â«Ø§Ù„ÙˆØيد» Ø£ØµØ¨Ø Ù†ÙƒØªØ© بعد أن Ùاز المرشØون المنتمون إلى الØركة الإسلامية بغالبية مقاعد المجلس التشريعي الÙلسطيني. وبينما كان المجلس الوطني الÙلسطيني يعتبر تلقائياً كل المنتخبين البرلمانيين بØكم الواقع أعضاء ÙÙŠ هذا البرلمان ÙÙŠ المنÙى، Ùإن شرعية منظمة التØرير الÙلسطينية تبقى موضع شك ÙÙŠ ظل عدم مواÙقة Øماس على الانضمام.
 شمل اتÙاق المصالØØ© بين الوطنيين الÙلسطينيين والإسلاميين بنداً يدعو إلى إعادة تنشيط منظمة التØرير الÙلسطينية لتكون أكثر تمثيلاً لجميع الÙلسطينيين.  واÙقت Øركة Øماس التي عارضت منذ سنوات منظمة التØرير الÙلسطينية، على الانضمام إلى الجهود المبذولة Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ù…Ù†Ø¸Ù…Ø©. وقد أنتجت Ù…Øادثات وراء الكواليس جرى معظمها ÙÙŠ عمان وقادتها الأمانة العامة للمجلس الوطني الÙلسطيني إلى نتائج إيجابية. وسترى منظمة تØرير Ùلسطينية جديدة النور قريباً بشرط أن تستمر المصالØØ© الØالية وأن تجرى الانتخابات ÙÙŠ Ùلسطين. وللتأكد من أن انقسام غزة والضÙØ© الغربية لا يشكل عقبة، واÙÙ‚ المهتمون أن تعتبر Ùلسطين (أي الضÙØ© الغربية بما Ùيها القدس وقطاع غزة) دائرة انتخابية واØدة. وبالتالي، Ùإن التمثيل ÙÙŠ المجلس الوطني الÙلسطيني المقبل سيقوم على انتخابات داخل وخارج Ùلسطين مع استثناء واØد. إن الأردن، Øيث يتم إعطاء الÙلسطينيين والÙلسطينيين اللاجئين الجنسية لن يشهد انتخابات ولكن سيتم الاتÙاق على ممثلين استناداً لاتÙاق داخلي لم يعلن عنه.
 إن عودة منظمة التØرير الÙلسطينية سيكون لها انعكاسات سياسية على نطاق أوسع من ذلك بكثير. من المرجØØŒ أن منظمة التØرير الÙلسطينية الجديدة سيكون مركزها خارج Ùلسطين ÙÙŠ الوقت الØاضر. إن الشائعات التي تقول إن رئيس السلطة الÙلسطينية Ù…Øمود عباس (الذي لم يشمل إعلانه عن عدم ØªØ±Ø´ÙŠØ Ù†Ùسه لرئاسة السلطة الÙلسطينية، عدم ترشØÙ‡ لرئاسة منظمة التØرير الÙلسطينية) يبØØ« عن منزل عائلي ÙÙŠ ØÙŠ عبدون الديبلوماسي ÙÙŠ عمان، هذه الشائعات تميل إلى التأكيد أن المقر الرئيسي لمنظمة التØرير الÙلسطينية الجديدة لن يكون ÙÙŠ رام الله.
 وعلاوة على ذلك، Ùإن عودة منظمة التØرير الÙلسطينية سو٠تزيد بالتأكيد المطالب الÙلسطينية قوة للØصول على ØÙ‚ العودة على الرغم من أن هذه المطالب لم تذهب بعيداً عن طاولة المÙاوضات.
إن وجود طر٠إسلامي قوي ÙÙŠ منظمة التØرير الÙلسطينية الجديدة يعني أيضاً أنه يمكنها الاستÙادة من الزعماء الإسلاميين الجدد ÙÙŠ تونس وليبيا ومصر وربما ÙÙŠ دول عربية أخرى.
مهما كانت التركيبة لمنظمة التØرير الÙلسطينية الجديدة Ùإن Ø£Øداً لا يتوقع أن تكون كما كانت المنظمة ÙÙŠ السبعينات والثمانينات.
 إن عودة منظمة التØرير الÙلسطينية، كقوة سياسية وليس عسكرية، يعني أن الÙلسطينيين سيرغبون ÙÙŠ ترجمة سلطة الشعوب المكتشÙØ© Øديثاً ÙÙŠ العالم العربي لتعزيز التطلعات الÙلسطينية.
 على الصعيد الدولي، Ùإن منظمة التØرير الÙلسطينية الجديدة سو٠تستخدم دعمها الشعبي الجديد والمØلي والإقليمي والدولي لإØداث تغييرات Øقيقية ÙÙŠ السياسة مما يمهد الطريق لمÙاوضات جادة بعيداً عن Ùرصة لالتقاط الصور والوعود غير الملزمة.  ومثل هذا التغيير، سو٠يØسن، بما لا يقبل الشك الموق٠التÙاوضي لمن سيكون مسؤولاً عن هذا الإنجاز.
* كاتب Ùلسطيني
أرسل تعليق
يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .