سبتمبر 27 2012
مطلوب رؤساء تØرير لمواقع إلكترونية من نقابة لا ØªØ³Ù…Ø Ù„Ù‡Ù… بعضويتها
بقلم: داود كتاب*
تنص المادة 38 المعدلة لقانون الصØاÙØ© والنشر على ضرورة تسجيل وترخيص الصØ٠الإلكترونية التي “تتعامل بالأخبار والتØقيقات والمقالات” بنÙس الطريقة التي يتم Ùيها ترخيص الصØ٠الأردنية. وتعتبر التشريعات الأردنية أن رئيس تØرير الصØ٠يجب أن يكون عضواً ÙÙŠ نقابة الصØÙيين وأن يكون عضواً عاملاً ÙÙŠ النقابة لمدة لا تقل عن خمس سنوات. وإذا اعتبرنا وجود ما يزيد عن مئة موقع إلكتروني إخباري ÙÙŠ الأردن Ùإن القانون المعدل (بعد نشره ÙÙŠ الجريدة الرسمية) سيضع شرطاً مستØيلاً لوجود أي موقع إخباري ÙÙŠ الأردن.  Ùقانون نقابة الصØÙيين ينص أن عضوية النقابة Ù…Øصورة Ùقط ÙÙŠ الصØÙيين العاملين ÙÙŠ الصØ٠الورقية، أي أنه لا يوجد الآن ولغاية تعديل قانون نقابة الصØÙيين أية إمكانية لصØÙÙŠ إلكتروني أن ÙŠØµØ¨Ø Ø±Ø¦ÙŠØ³ تØرير لصØÙŠÙØ© إلكترونية.
يعتبر القانون الأردني أنه لا يجوز لأي مواطن أن يسمي Ù†Ùسه “صØÙياً” بدون أن يكون عضواً ÙÙŠ نقابة الصØÙيين وهي النقابة الوØيدة Ø§Ù„Ù…Ø³Ù…ÙˆØ Ù„Ù‡Ø§ قانونياً بإعطاء نيشان “صØÙÙŠ” لأي إنسان يتعامل مع الأخبار.
ÙˆÙÙŠ غياب أي مشروع لتعديل قانون نقابة الصØÙيين ÙÙŠ المستقبل المنظور Ùإننا أمام وضع قد يشمل إلغاء كامل أو شبه كامل للمواقع الإخبارية الأردنية.
طبعاً الموضوع لن ينتهي بهذه السهولة.  Ùهناك إمكانية نقل رسمي للمواقع الإلكترونية لخارج الأردن. قد يعتبر البعض أن المواقع الأردنية كلها أصلا أجنبية لأنه بمجرد وجود سرÙراتها خارج الأردن Ùهي Øسب المعاير الدولية بخصوص دولة المنشأ Ùإن جنسية الموقع مرتبطة بالدولة التي يقبع Ùيها السرÙير. للعلم Ùإن 100% من المواقع الأردنية مسجلة وتعمل من خلال مواقع دولية معظمها إن لم يكن كلها موجودة ÙÙŠ أوروبا أو أميركا. ويعني ذلك أن ما هو مطلوب من أصØاب تلك المواقع هو تأكيد جنسية مواقعها وخلق رابط قانوني بين مكاتبها ÙÙŠ الأردن والموقع ÙÙŠ الخارج. الهروب الإلكتروني هذا – إذا Øدث- سيذكر الكثير بهروب الصØاÙØ© العربية الى أوروبا ÙÙŠ القرن الماضي أو Øملة هروب الأسبوعيات الى قبرص.
هناك أيضاً إمكانيات أخرى Ù„ØÙ„ هذا الإشكال القانوني/الإداري.  Ùالدستور الأردني المعدل اقترب أكثر من المعايير الدولية بخصوص تشكيل النقابات مما سهل وبصورة ملموسة قدرة العاملين على تنظيم عملهم من خلال تشكيل نقابات عمالية.
ÙˆÙÙŠ هذا المضمار علينا Ø·Ø±Ø Ø§Ù„Ø³Ø¤Ø§Ù„ البسيط: ما هو العائق من تشكيل نقابة للعاملين ÙÙŠ الإعلام الإلكتروني؟ لقد نما وتوسع هذا الØقل ÙÙŠ السنوات الماضية. ومع توسع رقعة العاملين ÙÙŠ الصØاÙØ© الإلكترونية زادت الأمور النقابية المتعلقة بØياة العاملين من غياب لعقود العمل وعدم إيÙاء بعض المشغلين Ù„Øقوق العاملين وغيرها من الأمور النقابية البØتة والتي لا يوجد لها لغاية الآن أي جسم نقابي يداÙع عن Øقوق العاملين ÙÙŠ مجال الإعلام الإلكتروني. وللعلم، Ùإن الإعلام الإلكتروني يشمل الإذاعات والÙضائيات التلÙزيونية إضاÙØ© إلى المواقع الإلكترونية.
قد يرى البعض ÙÙŠ نقابة الصØÙيين أن مثل هذا الجسم النقابي سيكون دخيلاً أو مناÙساً لنقابة الصØÙيين التي تأسست عام 1953 وأمراً جديداً أو مؤامرة ضد الصØÙيين.
ولكن هذا غير صØÙŠØ.  ÙالØاجة الى إلغاء إلزامية العضوية هو مطلب منذ سنوات ÙˆØظي بدعم Øكومي عندما تبنت Øكومة البخيت الأولى توصيات الأجندة الوطنية والتي شملت بنداً واضØاً يدعو الى الإنتهاء من نقابات تذكرنا بأيام النظام الشيوعي.  Ùالعمل النقابي والإنضمام الى نقابة ما أو عدم الإنضمام هو ØÙ‚ ÙƒÙلته الشرعية الدولية ومنها الإعلان الدولي Ù„Øقوق الإنسان والقوانين والمعاهدات التي تلتها والتي وقعت الأردن عليها.  كما وأن تشكيل نقابات عمالية Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ø¢Ù† Øقاً دستورياً مكÙولاً لكل مواطن.
ليس الهد٠هنا تقليص من قوة أو صلاØيات نقابة الصØÙيين ولكن علينا الإعترا٠أن هناك تضارب Ù…ØµØ§Ù„Ø – ولو Ø®Ùياً- بين الإعلام الورقي والإعلام الإلكتروني. Ùكلنا يذكر كي٠نجØت نقابة الصØÙيين ÙÙŠ وق٠المادة 34 من قانون Ù…Øاربة الÙساد والتي Ùرضت غرامات عالية على الصØÙ ÙÙŠ Øال “اغتيال الشخصية” . لا أقلل هنا من دور نقابة الصØÙين ÙÙŠ Ù…Øاربة التعديلات الخاصة بالإعلام الإلكتروني إلا أنني Ø£ÙˆØ¶Ø Ø£Ù† هناك اختلاÙاً ما بين الصØاÙØ© الورقية وتلك الإلكترونية ولا بد من إيجاد عنوان للصØÙيين الإلكترونيين ÙŠØمي مصالØهم الØياتية ويداÙع عن مهنتهم.
ومن الضروري ÙÙŠ Øال قيام نقابة للصØاÙØ© الإلكترونية أن تتجنب بعض المطبات التي وقع Ùيها قانون نقابة الصØÙيين الØالي والذي ÙŠØ³Ù…Ø â€“ بل يشجع – المالكين والناشرين للإعلام بالعضوية ÙÙŠ النقابة ÙˆÙÙŠ معظم الأØيان بترؤس موقع النقيب. ÙÙÙŠ أوضاع تكون Ùيها العضوية إلزامية ومØصورة ÙÙŠ عدد Ù…Øدد من الصØÙ (إضاÙØ© للعاملين ÙÙŠ بترا والتلÙزيون الرسمي مؤخراً) Ùإن دور كبار الناشرين وأصØاب الإذاعات والÙضائيات يختل٠بل Ø£Øيانا يتعارض مع اØتياجات الصØÙيين. ÙˆÙÙŠ هذا المضمار لا يوجد أية مشكلة ÙÙŠ تشكيل اتØاد لأصØاب المؤسسات الإذاعية يكون شبيهاً بجمعية أو تنسيقية أصØاب المواقع الإلكترنونية التي تعمل بجدارة للدÙاع عن Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø£ØµØاب تلك المواقع.
بسبب إصراره على ترخيص المواقع الإخبارية وضرورة تماثل المواقع الإلكترونية بالصØ٠اليومية  ÙØªØ Ø§Ù„Ù…Ø´Ø±Ø¹ الأردني باباً واسعاً أمام عمل نقابي هام للإعلاميين الإلكترونيين ولأصØاب المواقع ولأصØاب الإذاعات والÙضائيات.  ومن الصعب إغلاق هذا الباب الآن.
- مدير عام موقع عمان نت- أول إذاعة عربية على الانترنت
أرسل تعليق
يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .