فبراير 14 2013
ما هي Ø£Ùضل طريقة للإØتÙال باليوم العالمي للراديو؟
* بقلم داود كتاب
لقد تم إعلان يوم 13 شباط/Ùبراير يوماً عالمياً للراديو وذلك من قبل منظمة الأمم المتØدة للتربية والعلم والثقاÙØ© (اليونيسكو).  بالإضاÙØ© إلى التصريØات العلنية التقليدية والأنشطة البروتوكولية هناك أمور ملموسة يمكن القيام بها لجعل العالم مكاناً Ø£Ùضل للعيش Ùيه بمساعدة الراديو.
إن الراديو وسيلة إعلامية رائعة وأداة ØªØ³Ù…Ø Ù„Ù„Ù†Ø§Ø³ بالتواصل.  Ùهي ØªØªÙŠØ Ù„Ù‡Ù… أن يتواصلوا دون مقابل.  ليس بإمكان لكل Ùرد أن يشتري جريدة أو Øتى أن تتوÙر ÙÙŠ قريته.  ليس Ùقط أن الراديو هي وسيلة مجانية (باستثناء تكالي٠البطارية) يسهل الØصول عليه Ùإن المعلومات التي يتم بثها يمكن أن ÙŠÙهمها جميع المواطنين أغنياء كانوا أم Ùقراء، متعلمين أم أميين، ÙˆØتى أولئك الذين لا يستطيعون القراءة والكتابة (بمن Ùيهم ذوو الإعاقات) يمكنهم الاستمتاع به.
ÙŠØªÙŠØ Ø§Ù„Ø±Ø§Ø¯ÙŠÙˆ للناس ÙÙŠ جميع الأماكن أن يستمتعوا بمضمونه.  هناك من يستمع إليه أثناء القيادة والبعض الآخر يتابع برامجه ÙÙŠ المنزل، ÙˆÙÙŠ الآونة الأخيرة يمكن الإستماع إليه على الهات٠الخليوي –  تقريباً كل شخص يزيد عمره عن 14 سنة.
ليس Ùقط يمكنك الاستماع إلى موسيقى متنوعة على الراديو لتمضية الوقت  بعيداً عن الاختناقات المرورية أو متابعة آخر الأخبار المØلية Ùإن الراديو أيضاً كان ولا يزال أداة للخطابات العامة. ØªØ³Ù…Ø Ø§Ù„Ø¥Ø°Ø§Ø¹Ø§Øª المستقلة بإجراء المناقشات الجادة والضرورية Øول الشؤون الراهنة.  Ùالبرامج الØوارية على الراديو، إن تمت بالشكل الصØÙŠØØŒ يمكنها أن تكون Ø¥Øدى الأدوات الديمقراطية الأكثر Ùعالية.
أما اقتصادياً، Ùإن الراديو وخاصة الإذاعة المجتمعية التي يملكها ويديرها المواطن، مسؤولة مباشرة ÙÙŠ الØد من الÙقر وذلك بØسب إقرار البنك الدولي وخبراء دوليين آخرين إذ ساعدت الإذاعة المجتمعية ÙÙŠ تØسين أوضاع ونوعية الكثير من الناس.
وللأسÙØŒ كان الراديو ÙÙŠ العالم العربي اØتكاراً على الØكومات لسنوات عديدة.  وقد Ø³Ù…Ø Ø§Ù„Ø±Ø¨ÙŠØ¹ العربي للناس أن ÙŠØصلوا على موجات الراديو، وغالباً بقيود قليلة أو بدونها من قبل القوى الØاكمة الجديدة. Â Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ø±Ø§Ø¯ÙŠÙˆ ÙÙŠ الدول مثل تونس وليبيا واليمن أداة للناس للتواصل بعد كونها لعقود من الزمن الناطقة بلسان القوى الØاكمة.
Øتى ÙÙŠ دول مثل مصر وسوريا Øيث لا يزال البث على موجات ال FM غير Ù…Ø³Ù…ÙˆØ Ø¨Ù‡  للإذاعات المستقلة، Ùإن العشرات من نشطاء وسائل الإعلام المستقلين أنشأوا Ù…Øطات إذاعية خاصة بهم مستخدمين الÙرص المتاØØ© على شبكة الانترنت. والبعض الآخر يستخدم أيضاً البث الÙضائي لبث الأخبار والموسيقى والØوارات. ومع الهوات٠الذكية القادرة على الØصول على الانترنت Ùإن الراديو يمكنه أن يتمتع ببث مستقل يكون ÙÙŠ متناول أي شخص معه هات٠مØمول متقدم.
إن Ø§Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠ تØظى به المØطات الإذاعية ÙŠØدث على الرغم من الØكومات وليس بسبب الØكومات.  Ùمن المنطقي أن Ù†Ùهم الØاجة لتنظيم عدد Ù…Øدد من المØطات التي يمكن أن تكون متوÙرة على موجات ال FM.  ومع ذلك، Ùإن مثل هذا التنظيم ينبغي أن يكون متاØاً بسهولة للمجتمعات المØلية دون بيروقراطية وقيود ودون أو مع القليل من الرسوم. ÙÙ†ØÙ† بØاجة إلى Øكومات مهتمة Øقاً ÙÙŠ السعي Ù†ØÙˆ Øرية التعبير ÙˆØرية مساءلة الØكومات وأولئك المتواطئين.
بدأ الأردن عملية خصخصة موجات الأثير ÙÙŠ عام 2003 مع قانون مؤقت. هذا القانون غير كا٠وغير Ùعال للتشجيع على انتشار الراديو ÙÙŠ جميع أنØاء الأردن.  وضمن تÙاصيل هذا القانون غير الديمقراطي هناك شرط يجعل ترخيص Ù…Øطة إذاعية يقتصر على مجلس الوزراء بأكمله مع بند يعطي مجلس الوزراء الØÙ‚ ÙÙŠ رÙض طلب قد Øصل على المواÙقة الÙنية التامة دون إعطاء أي سبب ورغم ذلك هناك مØطة إذاعية خاصة ÙÙŠ الأردن.
إن رسوم البث والاتصالات السلكية واللاسلكية الباهظة يجب تقليصها إلى Øد كبير وتشجيع إذاعات المجتمع المدني بدلاً من تأجيلها.
بينما الراديو يجب أن يكون متاØاً Ùإن الجمهور والمنظمين كذلك يجب ألا يسمØوا للمذيعين باستخدام الميكروÙون بالتÙوه بخطابات الكراهية.
إن Ø£Ùضل طريقة للاØتÙال بيوم الراديو هو بسن قوانين مؤاتية ووضع مبادئ توجيهية وأنظمة تجعل ملكية الإذاعة ÙÙŠ متناول الأÙراد أو الجماعات. لا يمكن لأي شيء أن ينطق بالديمقراطية ÙˆØرية التعبير والمساءلة أكثر من ثقاÙØ© الإذاعة المتاØØ© بØرية وتÙاعلية.  لقد ØÙرم الشعب العربي Ù„Ùترة طويلة جداً من الÙرص التي يمكن أن توÙرها الإذاعة المستقلة.
* الكاتب هو مدير عام شبكة الإعلام المجتمعي التي تدير راديو البلد ÙÙŠ عمان وتدعم العديد من الإذاعات المجتمعية ÙÙŠ العالم العربي.
أرسل تعليق
يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .