مارس 13 2013
النسور وسر القوة
بقلم داود كتاب
ينص ملصق Ù„Ùراشة جميلة العبارة التالية: “السعادة مثل الÙراشة. إذا سعيت إليها تهرب منك ولكن إذا أبعدت النظر عنها ستأتي وتجلس على كتÙÙƒ.”
تذكرت هذا الملصق عند سماعي خبر تكلي٠عبدالله النسور كأول رئيس وزراء مكل٠بعد مشاورات نيابية ملكية ÙÙŠ الأردن. Ùقوة الرئيس المكل٠جاءت بسبب عدم سعيه للمنصب واستعداده علناً وعملياً قبول إمكانية – كما قال- أن يكون رئيس وزراء انتقالياً Ùقط.
 لقد قام معالي عبد الله النسور بكل شيء ممكن أن يسبب عدم اختياره للمنصب.  Ùقد رÙع أسعار المشتقات النÙطية رغم معرÙته بعدم شعبيتها. ثم قام مرة أخرى بالمواÙقة على رÙع جديد بعد تقديم الكتل بتسميته مما شكل Ø¥Øراجاً لهم.
 ما سماه البعض بعناد النسور وما يسميه هو بالعمل على المصلØØ© العامة قد شكل مصدر إعجاب للعديد من الأردنين ÙˆÙ†Ø¬Ø ÙÙŠ رÙع موقعه من رئيس إنتقالي إلى أول رئيس معين بناء على تشاورات الملك.
 لقد أظهر عبد الله النسور درجة كبيرة من الذكاء السياسي والØنكة البرلمانية.  ÙنجØت تكتيكاته برÙع شعبيته ÙÙŠ أوساط مؤثرة ÙˆØتى ÙÙŠ أوساط شعبية كان هناك العديد من المعجبين بالسر.
ÙÙŠ مجال التواصل مع المجتمع الأردني قام رئيس الوزراء بØملة مكثÙØ© شملت مقابلة مطولة على التلÙزيون الأردني قام خلالها بتقديم Øجة مقنعة للمواطن البسيط Øول ضرورات اتخاذ القرارت الصعبة والتي Ø£ÙˆØ¶Ø Ø¨ØµÙˆØ±Ø© يصعب التشكيك Ùيها أن هدÙÙ‡ المصلØØ© العامة وهدÙÙ‡ للبلد طويل الأمد وليس الØصول على رد إيجابي سريع.
 ومن أسباب Ù†Ø¬Ø§Ø ØªØ¬Ø±Ø¨Ø© النسور التنÙيذ السريع وغير المهين لموضوع المساعدات المباشرة للÙئات الÙقيرة وإيضاØÙ‡ أن هد٠إلغاء الدعم يعود لتوÙيره من الأجانب والأغنياء.
شهدت الانتخابات النيابية التي جرت خلال Ùترة تولي النسور ولأول مرة نسبة عالية من الØياد للØكومة Ùيما لعبت الهيئة المستقلة للانتخابات وبعد ذلك المØاكم دوراً أساسياً ÙÙŠ عملية الانتخابات ومتابعة شكاوى المعترضين.
كما وكان لقرارات النسور ÙÙŠ متابعة ملÙات الÙساد مثل مل٠وليد الكردي وتقديمه للمØاكمة علاوة على الملÙات الأخرى رد Ùعل ممتاز ÙÙŠ الشارع الذي اØترم وجود رئيس وزراء نظي٠اليدين ÙÙŠ الدوار الرابع.
نظرة سريعة للوراء ومن الصعب أن يستطيع أي مراقب تسمية رئيس وزراء بشخصية قوية مثل عبد الله النسور ÙÙŠ السنوات الماضية.  Ùالنواب الذين هرجوا ومرجوا لم يكن تأثيرهم يذكر ÙÙŠ تغيير موق٠الرئيس وسيعود العدد الكاÙÙŠ منهم قريباً بالتصويت بالثقة للرئيس الذي هاجموه بشراسة وبصوت مرتÙع.
أما باقي القرارت الصعبة والتي عصيت على رؤساء وزراء آخرين Ùإن رÙع أسعار الكهرباء سيتم – بالتأكيد بعد دراسة وتØضير للجمهور وسنعود مرة أخرى لصراخ ÙÙŠ البرلمان، ثم سيصوت الغالبية Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø±Ø¦ÙŠØ³ وزراء لم يسعَ للرئاسة وعمل ما بدا ظاهراً ضد ما اعتقده الكل أنه لمصلØته الشخصية.
أرسل تعليق
يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .