مارس 24 2013
النقاش Øول النووي الأردني غائب
بقلم داود كتاب
يبدو أن الأردن متجه لأخذ Ø£Øد أهم قرارت الدولة ÙÙŠ غياب أي نقاش جدي.  Ùقد نشرت صØÙŠÙØ© الواشنطن بوست الأسبوع الماضي أن الأردن سيتخذ قراراً استراتجياً Øول الشركة التي سيتم إرساء عطاء لبناء المÙاعل النووي الأردني عليها.
 إن بØثاً بسيطاً عبر Ù…Øرك البØØ« جوجل ÙˆÙÙŠ موقع صØÙŠÙØ© الرأي يعكس غياب أي ØªØµØ±ÙŠØ Ù„Ø±Ø¦ÙŠØ³ هيئة الطاقة الذرية الأردنية خالد طوقان ÙÙŠ عام 2013 سوى لقاء مع Øمزة منصور منشور عنه ÙÙŠ موقع إلكتروني.  هذا الغياب من التواصل مقلق ÙÙŠ ضوء رÙض البرلمان السادس عشر Ùكرة إنشاء Ù…Ùاعل نووي أردني لسد Øاجات الأردن من الطاقة. Øتى موقع الهيئة الإلكتروني خال٠من الخبر المنشور عن تقليص المناÙسة لشركتين كما جاء ÙÙŠ صØÙŠÙØ© الواشنطن بوست.
 قد يعود قرار هيئة الطاقة الذرية المستمر ÙÙŠ العمل الهادئ والبعيد عن الأضواء والمناقشات إلى ÙضيØØ© نشر تسجيل صوتي لرئيسها وهو يهاجم معارضي الطاقة النووية ناعتاً إياهم بالمتخلÙين وغيرها من الكلمات النابية.
 الشركتان التي تم التواÙÙ‚ عليهما هما شركة روسية وتجمع Ùرنسي ياباني.  ويبقى السؤال الأهم هو كيÙية ضمان إنشاء Ù…Ùاعل آمن ومن سيتولى تكلÙته الباهظة.  من المعرو٠عالمياً ان التقنية والرقابة الأميركية تعتبر من أكثر التقنيات أماناً ولكن الأميركيين يصرون على ضرورة توقيع الأردن على اتÙاق خاص يستثني Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø Ù„Ù„Ø£Ø±Ø¯Ù† تخصيب اليورانيوم خلال أول عشر سنوات. ورغم أن معظم الخبراء يعتقدون أن الأردن سيØتاج سنوات عديدة لتتوÙر لديه الخبرات والقدرة على التخصيب إلا أن طوقان يصر على ØÙ‚ الأردن السيادي ÙÙŠ التخصيب خاصة مع وجود كميات تجارية من اليورانيوم ÙÙŠ الأردن مما يعني أن تكلÙØ© التخصيب ستكون أقل من جلب المواد المخصبة من الخارج عوضاً عن أهمية الموضوع من ناØية الكرامة والسيادة الوطنية.
 التناÙس الÙرنسي – الروسي  قد يتمØور Øول من يستطيع أن يوÙر الجانب المالي لبناء المÙاعل. يبدو أن الجانب الروسي مهتم  ببناء وبيع الكهرباء لغاية أن يتم توÙير بدل الاستثمار. إلا أن هناك ضغوطاً سياسية على الأردن لتجنب الميل للشركة الروسية. عيسى Ø¯Ø¨Ø§Ø ÙˆÙ‡Ùˆ أستاذ قانون دولي ÙÙŠ الجامعة الأردنية وصديق للسÙير الروسي ÙÙŠ الأردن وعدد من قيادات الكرملن يعارض المشروع النووي ÙÙŠ الأردن ولكنه يقول إن هناك ضغوطاً إسرائيلية أميركية لاستبعاد الروس.
(جزء من مقابلة عيسى)
 يرÙض السÙير الأميركي لدى الأردن ستيورت جونز بشدة أية تلميØات Øول دور واشنطن ÙÙŠ التعطيل على بناء المÙاعل النووي.  يقول جونز إن الØكومة الأميركية لا تعارض إقامة المشروع النووي الأردني مؤكداً أن الموضوع يعود كلياً للأدن Øول من سيختار لتنÙيذ المشروع.
 ازداد الأمر تعقيداً مؤخراً بعد الإعلان عن مجموعة جديدة من المشاريع الأردنية لتقليص وتوزيع Ùاتورة الطاقة. تم توقيع الأسبوع الماضي اتÙاق إقامة أنابيب لنقل النÙØ· العراقي للعقبة بتكلÙØ© 12 مليار دولار.  وهناك مشروع البØرين الذي سيولد طاقة بسبب انخÙاض البØر الميت عن البØر الأØمر.  كما أن هناك تطوراً استراتيجياً هاماً ألا وهو اكتشا٠الغاز ÙÙŠ شرق المتوسط مما يعني توÙر كميات كبيرة وبأسعار مريØØ© للغاز من لبنان أو غزة أو إسرائيل الأمر الذي سيوÙر على مصر مما يعني أنه سيكون هناك Ùائض غاز ÙÙŠ المنطقة خلال 3 سنوات.
 مهما كانت القرارات المتعلقة بالمÙاعل النووي ÙÙŠ الأردن يبقى من الضروري مشاركة الأردنيين قبل اتخاذ أي قرار استراتيجي ÙÙŠ ما يخص المكان والنوع وتكلÙØ© وسلامة المÙاعل النووي التي تنوى الهيئة إقامته ÙÙŠ الأردن.
أرسل تعليق
يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .