يونيو 17 2013
هل Ùشلت Ù…Øاولات أوباما/كيري إطراء إسرائيل؟
بقلم داود كتاب
يقول الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري إنهما مصممان على ØÙ„ الصراع الÙلسطيني الإسرائيلي المستعصي؛ Ùهما لن يستخدما العصا والجزرة للقيام بذلك معاً بل الجزرة Ùقط !
بدأ ذلك مع زيارة أوباما لإسرائيل التي تتص٠بالمبالغة ÙÙŠ الإطراء والمجاملات التي لا نهاية لها قائلاً كل الكلمات المناسبة مثل “الدولة اليهودية” وزيارة جميع الاماكن مثل “ياد Ùاشيم” Ùˆ منصة “القبة الØديدية” ÙˆØتى تقديم المزيد من المال إلى إسرائيل أكثر من المساعدات العادية والتي تبلغ 3.1 مليار دولار سنوياً. واÙÙ‚ الكونغرس هذا الأسبوع على Ù…Ù†Ø Ù†ØµÙ Ù…Ù„ÙŠØ§Ø± دولار إضاÙÙŠ لإسرائيل لإجراء مزيد من الأبØاث على التصدي للصواريخ.
استخدم جون كيري أيضاً سياسة الإطراء بقبوله نهج نتنياهو للسلام من خلال تعزيز “السلام الإقتصادي” ورÙض Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØ Ø¹Ù„Ø§Ù†ÙŠØ© عن أية مطالب لإسرائيل لتنÙيذ التزاماتها الدولية ÙÙŠ ما يتعلق بتجميد الأنشطة الإستيطانية غير القانونية او الاعلان عن قبول مرجعية المÙاوضات على أساس ØÙ„ الدولتين على Øدود ال67.
على الرغم من كل هذ الإطراء ØŒ Ùإنه لا يزال على الØكومة الإسرائيلية أن تناقش الموضوع، ناهيك عن التصويت على سؤال بسيط ألا وهو هل تقبل دولة إسرائيل ØÙ„ Ø§Ù„Ø¯ÙˆÙ„ØªÙŠÙ†ØŸÂ ØµØ±Ø Ù†Ø§Ø¦Ø¨ رئيس الوزراء داني دانون بهذا مدعياً أنه إذا وصل الأمر إلى التصويت Ùإن غالبية الوزراء الإسرائليين سو٠يصوتون ضد  مÙهوم ØÙ„ الدولتين المتÙÙ‚ عليها بالإجماع دولياً كأسس الØÙ„. لا Ø£Øد يعر٠ماذا سيكون موق٠الØكومة الإسرائيلية بدلاً من ذلك ÙƒØÙ„ لانتهاء الإØتلال غير المشروع المستمر للأراضي الÙلسطينية منذ 46 سنة وللسيطرة العسكرية على Øياة الملايين من الÙلسطينيين.
عندما أرجأ جون كيري زيارته الخامسة إلى المنطقة ÙÙŠ غضون عدة أشهر تقريباً، قليلون هم الذين كانوا مستعدين أن يقولوا بأن خطة أوباما وكيري قد Ùشلت رغم أن القيادة الأميركية قد Ùشلت بشكل ÙˆØ§Ø¶Ø Ø£Ù† تØدث أبسط الإختراقات ألا وهي إقناع الإطرا٠أن يتÙقوا على أساس المÙاوضات، Ùإن إدارة أوباما الثانية لا تزال ÙÙŠ سنتها الأولى وينبغي على المرء ÙÙŠ هذه المرØلة ألا يتØدث عن Ùشل هذه الإدارة.
ولكن Øتى لو كان من السابق لأوانه بالنسبة لواشطن ان تعلن Ùشلها ÙÙŠ إستئنا٠مØادثات السلام بين الإسرائيليين والÙلسطينيين Ùإن هذا التأجيل ينبغي أن يوÙر لجون كيري ÙˆÙريقه بعض الوقت للتÙكير ÙÙŠ آلية عمله الشاملة لبلوغ الهد٠المتمثل ÙÙŠ ØÙ„ الصراع.
ولكي نكون منصÙين Ùإنه يبدو أن جون كيري لديه استراتيجية من ثلاثة أرجل: هناك الصعيد الأمني والإقتصادي والسياسي. ÙÙŠ شأن الأمن، Ùإن الولايات المتØدة قد أرسلت الضابط السابق “الجنرال آلن” من Ø£Ùغانستان للمساعدة ÙÙŠ معالجة الإØتياجات الأمنية لإسرائيل. وعلى الصعيد الإقتصادي، أعلن كيري ÙÙŠ المنتدى الإقصادي العالمي عن الخطة التي ستضخ 4 مليارات دولار من الإستثمارات والمساعدات الإقتصادية العالمية ÙÙŠ المناطق الÙلسطينية. وسياسياً، Ùإن كيري ÙˆÙريقه على Øد سواء كانوا ولا يزالون يعملون جاهدين على الجبهة اليهودية الأميركية ومع نتنياهو للوصول إلى صيغة من شأنها أن ØªØ³Ù…Ø Ø¨Ø§Ø³ØªØ¦Ù†Ø§Ù Ø§Ù„Ù…Øادثات وجهاً لوجه.
إن من يراقب اللهجة واللغة التي تستخدمها الولايات المتØدة مع الإسرائيليين سيشعر بدون شك بأن الإميركيين بشكل أساسي يلتمسون مواÙقة الإسرائيليين على المØادثات. ليس هناك ÙÙŠ المØادثات أي ØªÙ„Ù…ÙŠØ Ø£Ùˆ أية لغة جسد يعكس Øقيقة بسيطة Ù…Ùادها أن إسرائيل هي المعتدية الآن بعد مرور 46 عاماً وأن إجماع المجتمع الدولي ينص بأن إسرائيل يجب أن تغير مسارها السياسي.
الأوروبيون الذين ÙŠØاولون المساعدة دون أن يظهروا أنهم ÙŠØلون مكان الجهود الأميركية قد ركزوا على الØاجة إلى الإستثمار ÙÙŠ وادي الأردن ومناطق أخرى من أراضي “ج”. كما أنهم يضغطون بشدة من أجل عملية منÙصلة ومعنونة من شأنها أن تنهي تزوير المنتجات المصنوعة ÙÙŠ المستوطنات القائمة ÙÙŠ Ùلسطين المØتلة كما لو أنها مصنوعة ÙÙŠ إسرائيل وبالتالي تØصل على معاملة تÙضيلية على أساس الإتÙاقات بين الإتØاد الأوروبي وإسرائيل.
يرÙض الأميركيون إجراء أي ضغط على الإسرائيليين. ليس هناك جزرة وعصا ÙÙŠ خطة واشنطن بل كلها جزرة ويتمتع الإسرائيليون بكل Ùلس من “سخاء” داÙعي الضرائب الأميركيين.”
إن Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„ÙˆÙ„Ø§ÙŠØ§Øª المتØدة ÙÙŠ المنطقة والعالم ما زالت تقتصر على هذا الإطراء المبالغ به والذي تتلقاه إسرائيل دون استØقاق. سو٠يأتي وقت عندما يستيقظ الأميركيون لهذه الØقيقة البسيطة. وكلما أسرعوا كلما كان ذلك Ø£Ùضل لجميع الأطرا٠المعنية وكذلك Ø£Ùضل للسلام.
أرسل تعليق
يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .