سبتمبر 07 2014
الØاجة إلى تØال٠دولي من أجل السلام
موقع دوت مصر
بقلم داود ÙƒÙتّاب
بعد 51 يوماً رهيبة تنÙس شعب غزة وإسرائيل والعالم الصعداء عندما تم ÙÙŠ 26 آب/ أغسطس الإعلان عن اتÙاق دائم لوق٠إطلاق النار من قبل الرئيس الÙلسطيني. عاد التØال٠الإقليمي والدولي المثير للإعجاب الذي عمل على وضع Øد لهذه الØرب إلى معالجة قضايا ملØØ© أخرى. وعاد الإسرائيليون إلى أنشطتهم الاستيطانية غير القانونية بوتيرة أكبر. Øتى الÙصائل الÙلسطينية التي شهدت Ùترة غير مسبوقة من ÙˆØدة وطنية صيغت بالدماء، قد عادت هي أيضاً إلى المشاØنات المعتادة وإلى نزاعاتهم الإعلامية.
وهذا خطأ كبير.
إذا كنا قد تعلمنا شيئاً من هذه الØرب غير المتكاÙئة وغير المبررة، Ùهو أن الØروب تØدث عندما يكون هناك بيئة سياسية مؤاتية. وتجدر الإشارة إلى أنه لتØقيق السلام سيتطلب الأمر على Ø§Ù„Ø£Ø±Ø¬Ø Ø¨Ø°Ù„ جهد أكبر من قبل جميع الأطراÙ.
Ùما هو المطلوب إذاً الآن لإعادة عملية السلام الجدية إلى المسار الصØÙŠØØŸ
ليس هناك شك ÙÙŠ أن أي شخص مهتم Øقاً ÙÙŠ السلام الÙلسطيني الإسرائيلي سيواÙÙ‚ على أن السلام والاØتلال لا يمكن أن يتعايشا جنباً إلى جنب.  إن استمرار الاØتلال الإسرائيلي منذ عام 1967 وإعطاءه الدعم ما هو إلا بمثابة دعم لاستمرار الØرب.  ينبغي على كل Ùريق ألا يتهاون مطلقاً بالاØتلال ومظاهره بما ÙÙŠ ذلك عملية الإستيطان والمصادرة المعلنة غير قانونية دولياً.
عدم التهاون مع الاØتلال يجب ألا يقتصر على الخطابات والبيانات الصØÙية البليغة بل يجب أن يكون هناك ثمن مقابل الاØتلال. لن تنهي إسرائيل اØتلالها للأراضي الÙلسطينية أبداً ما لم تكن مجبرة على ذلك.  الضغط السياسي والديني كبير على أي قائد إسرائيلي لدرجة أن العالم يجب أن يضمن بأن الضغط لإنهاء هذا الاØتلال Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ Ø§Ù„Ø°ÙŠ دام 47 سنة هو أكبر بكثير من الضغوط السياسية الداخلية على القادة الإسرائيليين من Ø£Øزاب اليمين واللوبي الاستيطاني.
إن جعل الاØتلال مكلÙاً ينبغي أن يشمل ضغطاً اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً. يجب على المجتمع ألا يتصر٠بعد الآن تجاه إسرائيل بالطريقة ذاتها كما ذي قبل وإلا Ùإننا سو٠نرى أنÙسنا مرة أخرى ÙÙŠ Ù†Ùس الموق٠الذي تعهد Ùيه الجميع، بمن Ùيهم الأمين العام للأمم المتØدة، بعدم العودة إليه. التغيير لن ÙŠØدث من تلقاء ذاته وإقناع السياسيين الإسرائيليين بإنهاء اØتلالهم Ø§Ù„Ù…Ø±Ø¨Ø Ø³ÙŠØªØ·Ù„Ø¨ ضغطاً سياسياً مستمراً مرتبطاً بإجراءات Øقيقية لرÙض الإلتزام بالمجتمع الدولي.
يجري معاقبة روسيا سياسياً واقتصادياً لدعمها غير المباشر انÙصاليي كييÙ. ليست هناك أجندة Ø®Ùية أو غير مباشرة ÙÙŠ ما يتعلق بإسرائيل التي تزرع مشروعاً استيطانياً استعمارياً ÙÙŠ الأراضي المØتلة أمام الملا.  إذا كان المجتمع الدولي يدرس مقاطعة دورة الألعاب الأولمبية التي ستجري ÙÙŠ موسكو عام 2016 لإرسال رسالة إلى الØكومة الروسية بشأن أوكرانيا، Ùمن المؤكد أنه باستطاعته أن ÙŠÙعل الكثير لإرسال رسالة إلى إسرائيل لإنهاء اØتلالها.
هذا الضغط السياسي الدولي يجب أن يوازيه سياسات اقتصادية. ويجب على الأÙراد والجماعات والنقابات والكنائس والجامعات وكذلك الØكومة وكل الجهات الØكومية أن تتØد ÙÙŠ معارضة الاØتلال ورÙع تكلÙØ© هذا الوضع غير المقبول ÙÙŠ Ùلسطين.
بطبيعة الØال، Ùإن الجزء الأكبر لرÙع التكلÙØ© يجب أن يبدأ من الشعوب والقوى المØلية والإقليمية. بدأ الÙلسطينيون ÙÙŠ الضÙØ© الغربية Øملة مرتجلة لمقاطعة جميع المنتجات الإسرائيلية التي لها بديل Ù…Øلي. وذكرت تقارير صØÙية أن هذا الجهد قد Ø®Ùّض بالÙعل الصادرات الإسرائيلية إلى الضÙØ© الغربية بنسبة 50Ùª. هناك Øاجة إلى أكثر من ذلك بكثير لإرسال رسالة واضØØ© بأن الÙلسطينيين سيدعمون Ù…Ùاوضيهم ÙÙŠ Øملة ثابتة غير عنيÙØ©.  لهذا ستكون الوØدة الوطنية بالتأكيد ضرورية لتØقيق Øملة اØتجاج شعبية كهذه.
تستطيع القوى الإقليمية أن تÙعل الكثير لدعم الÙلسطينيين وجعل تكلÙØ© الاØتلال أكبر بكثير من ضغوط المستوطنين. Øتى ØªÙ†Ø¬Ø Ø§Ù„Ù…Ù‚Ø§Ø·Ø¹Ø© الاقتصادية Ùإنه على مصر والأردن وتركيا وغيرها، أن يعملوا بجد للمساعدة ÙÙŠ توÙير منتجات بديلة يختار منها الÙلسطينيون. العمل التجاري مع إسرائيل لا ينبغي أن يستمر كالمعتاد مع جميع البلدان التي لديها علاقات قوية مع إسرائيل. يجب على الولايات المتØدة وأوروبا وغيرها أن تØذوا Øذو أميركا الجنوبية وأن يتدخلوا دبلوماسياً وألا يكون مجرد كلام.
الØرب رهيبة وانتظر العالم وقتاً طويلا لإيقاÙها. لكن غياب الØرب ليس هو بالتأكيد السلام. للتوصل إلى عملية سلام جادة، Ùإننا بØاجة إلى Ù†Ùس الإبداع والطاقة ونÙاد الصبر الذي رأيناه عندما كانت تسقط القذائ٠على المدنيين. إن الÙشل ÙÙŠ المضي قدماً ÙÙŠ عملية السلام سيؤدي Øتماً إلى عودة العن٠الذي لا يريده Ø£Øد.
أرسل تعليق
يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .