يناير 05 2015
ثورة الأردنيات Ù†ØÙˆ مجتمع Øرّ
موقع دوت مصر
بقلم داود ÙƒÙتّاب
اØتÙÙ„ الأميركيون الأسبوع المنصرم بذكرى بداية النضال من أجل المساواة بين السود والبيض ÙÙŠ الولايات المتØدة. النضال، الذي تÙوج برجل٠من والد Ø£Ùريقي سيّداً للبيت الأبيض، لا يزال مستمراً بسبب التمييز Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø ÙÙŠ سياسات الشرطة التي يسيطر عليها، ÙÙŠ الولايات الجنوبية، رجالٌ بيضٌ يطلقون النار بلا تردد على مواطنيهم السود العزّل.
نضال السود ÙÙŠ أميركا أطلقته امرأة تدعى روزا بارك، ÙÙŠ الثاني من كانون الأول منذ 59 سنة، Øين رÙضت التنازل عن مقعدها ÙÙŠ Ø¥Øدى ØاÙلات مدينة مونتغمري ÙÙŠ ولاية ألاباما رغم إلØØ§Ø Ø³Ø§Ø¦Ù‚ الØاÙلة.
ردّت بارك، وكانت تعمل خياطة، على طلب مغادرة مقعدها بأنها “متعبةâ€ØŒ وقد Ùسّر أبناء جلدتها هذا بالموق٠أنهم تعبوا جميعاً من العنصرية، وقاموا بنضال٠لا عنÙÙŠ تركّز على مقاطعة شركة الØاÙلات التي كانت تطبّق السياسة العنصرية، ولأيام عدّة ذهَب السود إلى عملهم مشياً على الأقدام، وبذلك تضررت الشركة مالياً نتيجة استمرار المقاطعة Øتى تغيّر النظام التمييزي، ولم يتوق٠نضالهم العام من أجل المساواة لغاية صدور Øزمة قوانين Ùدرالية Ù„Øماية المواطنين.
ÙÙŠ مجلس النواب الأردني، ÙˆÙÙŠ اليوم Ù†Ùسه الذي ÙŠØتÙÙ„ Ùيه السود ÙÙŠ أميركا بما Ø£Øدثته قضية روزا بارك، تهجّم النائب ÙŠØيى السعود على زميلته النائب هند الÙايز بعبارة “اقعدي يا هندâ€ØŒ وواصل هجومه بشتْم المسؤول عن إدخال النساء إلى مجلس الأمة عبر الكوتا.
اØتجت السيدات أعضاء المجلس النيابي ÙÙŠ الجلسة التالية، ورÙضن الجلوس ÙÙŠ مقاعدهم إلاّ أن الموضوع جرى تسويته ÙÙŠ ما بعد، وعدن إلى مقاعدهن من دون تقديم اعتذار أو Ù…Øاسبة المسيء إلى نساء الأردن كاÙةً.
اعترضت الØركات النسائية ÙÙŠ الأردن بطريقة خجولة، داعيةً اللجنة التأديبية ÙÙŠ مجلس النواب إلى Ù…Øاسبة السعود.
لا نعلم إلى أين سينتهي الأمر، Ùقد ÙŠÙقدّم الاعتذار ÙÙŠ نهاية المطا٠غير أنه من الضروري عدم التوق٠عند هذا المطلب، Ùالسؤال المهم أين الرجال والنساء من هذه الإهانة البليغة للمجتمع كلّه! السؤال الأكثر Ø¥Øراجاً يتعلق بعدالة تمثيلنا كمجتمع ÙÙŠ أهم مؤسسة٠وطنيةÙØ› إذ إن عدد النساء ÙÙŠ البرلمان الأردني 18 عضواً من أصل 150ØŒ وهي نسبة لا تتجاوز 12% مما يضع الأردن ÙÙŠ المرتبة الـ 115 عالمياً من بين 155 دولة. بينما Ù†Ø¬Ø Ø§Ù„ØªÙˆÙ†Ø³ÙŠÙˆÙ† ÙÙŠ انتخاب 68 امرأةً لعضوية البرلمان بنسبة 31%ØŒ وهي أعلى نسبة ÙÙŠ الدول العربية، لكنها تضع تونس ÙÙŠ المرتبة الـ 34 عالمياً بنسبة تمثيل النساء ÙÙŠ البرلمانات.
ضعْ٠التمثيل النسائي ÙÙŠ بلد مليء بالمنظمات والجمعيات النسائية، مثل الأردن، ÙˆÙÙŠ برلمانه على وجه الخصوص، Ùلا تشعر بوصÙÙƒ مراقباً بهذه المؤسسات أو قدرتها على التغيير أو الØشد أو انتخاب عدد أكبر من السيدات ÙÙŠ مجلس الأمة.
تمثيل النساء ÙÙŠ البرلمان ليس منوطاً بالنساء Ùقط، Ùلو Øظينا بمجتمع٠مدني٠قويّ٠لمّا تجرأ نائب مثْل السعود على إهانة المجتمع كلّه، دون أن ÙŠØسب أل٠Øساب٠لÙعلته، علماً أنه أساء للنساء قبل ذلك، ÙÙŠ أثناء عضويته ÙÙŠ مجلس أمانة عمّان، منتقداً لباس عملهن ÙÙŠ الأمانة وطالبَ أن يكون لهن زياً رسمياً.
ما وقع ÙÙŠ مجلس النواب بعد 59 عاماً مما Øدث لامرأة سوداء ÙÙŠ أميركا يؤكد Øاجتنا إلى ثورة من نوع آخر يكون Ùيها الدÙاع عن Øقوق المرأة ومساواتها الركن الأساسي ÙÙŠ بناء مجتمع ØرّÙ.
·       داود كتّاب: مدير عام شبكة الإعلام المجتمعي، أسس العديد من المØطات التلÙزيونية والإذاعية ÙÙŠ Ùلسطين والأردن والعالم العربي.
أرسل تعليق
يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .