مارس 09 2015
المطلوب… مجلس مركزي Ùلسطيني شجاع
موقع دوت مصر
بقلم داود ÙƒÙتّاب
بينما يجتمع المجلس المركزي الÙلسطيني ÙÙŠ المقر ÙÙŠ رام الله، سيتم مناقشة قضيتين رئيسيتين تتعلقان بالاستراتيجية الوطنية الÙلسطينية. أولاً سيØتاج المجلس إلى اتخاذ قرار Øول كيÙية التعامل مع اقتراب موعد الأول من شهر نيسان/إبريل وهو التاريخ الذي Ø³ØªØµØ¨Ø Ùيه Ùلسطين عضواً قانونياً ÙÙŠ المØكمة الجنائية الدولية.  وثانياً، يجب على اجتماع القيادة الÙلسطينية أن يقرر مستقبل التنسيق الأمني مع إسرائيل واستجابتها لذلك.
دعا سليم الزنون، الناطق باسم المجلس الوطني الÙلسطيني وهو برلمان منظمة التØرير الÙلسطينية للاجتماع الذي سيعقد ÙÙŠ مقر الرئاسة ÙÙŠ رام الله لمناقشة مستقبل النضال الوطني الÙلسطيني. تم منع عشرة من أعضاء مجلس منظمة التØرير الÙلسطينية ذي ال 124 عضواً والذين يقيمون ÙÙŠ قطاع غزة من Øضور المؤتمر. لم تعط لهم ØªØµØ§Ø±ÙŠØ Ù„Ù„Ø³Ùر عبر معبر إيريز ÙÙŠ Øين تم إغلاق معبر رÙØ Ù„Ù…Ø¯Ø© أشهر.
ÙÙŠ معالجة مسألة الإنضمام إلى المØكمة الجنائية الدولية، Ùإن المجلس الÙلسطيني سيعطي بالتأكيد الضوء الأخضر للقيادة ÙÙŠ رام الله لمتابعة موضوع اتهامات جرائم الØرب ضد إسرائيل. والÙلسطينيون ÙŠÙعÙدون ملÙاً Ù…Ùصلاً Øول جرائم إسرائيل ÙÙŠ الØرب ÙÙŠ غزة خلال الهجوم الذي Øدث ÙÙŠ الصي٠الماضي.  ومع ذلك، Ùإن خبراء قانونيين يشعرون أن Ùلسطين سيكون لها قضية أسهل بكثير لمقاضاة إسرائيل ÙÙŠ ما يتعلق بالمستوطنات المستمرة وغير المشروعة.
لإثبات جريمة من جرائم الØرب Ùإن على الÙلسطينيين أن يظهروا ليس Ùقط الالتزام الÙعلي ÙÙŠ جريمة Ù…Øددة واضØØ© المعالم ÙØسب، بل أيضاً يجب أن يظهروا أن الجهة المخالÙØ© لم تÙعل شيئاً أو Ùعلت القليل جداً ÙÙŠ التØقيق Ùيها. ورغم أن إسرائيل نادراً ما Øمّلت جنودها وضباطها المسؤولية عن جرائم الØرب، إلا أنها كانت دائماً تخلق المظهر ليبدو التØقيق تØقيقاً Øقيقياً وبالتالي كانت تضع٠إمكانية أن تبدو مذنبة بشكل واضØ. ومع ذلك، Øكمت Ù…Øكمة العدل الدولية ÙÙŠ عام 2007 بأن المستوطنات غير قانونية وتشكل انتهاكاً للقانون الإنساني، وقضية استمرار إسرائيل ÙÙŠ ارتكاب جرائم الØرب هي أكثر وضوØاً.
وبطبيعة الØال، من خلال المواÙقة على مواصلة السعي وراء إسرائيل ÙÙŠ المØاكم الدولية، Ùإن على المجلس الوطني الÙلسطيني أن يتØمل مسؤولية أية ردود Ùعل على تØرك مثل هذا بما ÙÙŠ ذلك إمكانية Øقيقية بقطع الدعم المالي الأميركي بالكامل عن الÙلسطينيين. وقد Ø£ØµØ¨Ø Ù‡Ø°Ø§ Øاسماً مع تØقيق الØزب الجمهوري المعارض لمجلسي النواب والشيوخ مكاسب ÙÙŠ السلطة ÙÙŠ الولايات المتØدة. مجلس النواب ومجلس الشيوخ يجب أن يواÙقا على أي إنÙاق مالي.  بالطبع قد يقول البعض بأن الولايات المتØدة هي ÙÙŠ وضع غريب بعد أن Øكمت Ù…Øكمة نيويورك بمسؤولية منظمة التØرير الÙلسطينية والسلطة الÙلسطينية عن أعمال العن٠التي Øدثت ÙÙŠ عام 2002 ومع ذلك تريد معاقبة الÙلسطينيين لمØاولتهم تØقيق العدالة الدولية من خلال المØكمة الرائدة عالمياً.
المشكلة الأكثر إثارة للقلق ومع ذلك Ùهي متشابكة هي كيÙية التعامل مع Øالة التنسيق الأمني مع إسرائيل. الÙلسطينيون، بما ÙÙŠ ذلك العديد منهم ÙÙŠ صÙÙˆÙ Øركة ÙØªØ Ø§Ù„ØªÙŠ ينتمي إليها الرئيس عباس، يدعون إلى تعليق ما تبقى أخيرا٠من اتÙاقات أوسلو.  لماذا يجب على الÙلسطينيين أن ÙŠØترموا التنسيق الأمني ÙÙŠ الوقت الذي ترÙض Ùيه إسرائيل تسليم عائدات الضرائب الÙلسطينية وتواصل التسلل إلى المناطق الÙلسطينية (Ø£).  إن قتل Ø£Øد نشطاء Øركة ÙØªØ Ø§Ù„Ø¨Ø§Ù„Øº من العمر 19 سنة ÙÙŠ الشهر الماضي ÙÙŠ مخيم الدهيشة الذي يقع ضمن ما يسمى بالمناطق الأمنية السيادية ÙÙŠ الØكومة الÙلسطينية قد أعاق استمرار الÙلسطينيين ÙÙŠ هذا التنسيق.
ولكن Ùسخ التنسيق الأمني قد يؤدي إلى مزيد من الإنتقام من قبل إسرائيل وربما إلى طرد القادة الÙلسطينيين أو (أسوأ من ذلك).  نهاية التنسيق الأمني ÙÙŠ واقع الأمر قد يؤدي إلى انهيار الØكومة الÙلسطينية.
كثير من الÙلسطينيين ومؤيديهم يرون ÙÙŠ مثل هذا الإØتمال خسارة قليلة. يقولون إن إسرائيل كقوة اØتلال يجب أن تأخذ مسؤوليات المناطق المØتلة وعدم الاستعانة بمصادر خارجية بشأن الأمن والأمور الإدارية والمالية لإدارة Øياة الناس القابعين تØت اØتلالها.  بينما تلقى هذه الÙكرة قبولاً من العديد من العقائديين، Ùإن العديد من الÙلسطينيين على أرض الواقع لا يرونها هكذا.  إن إمكانية أن ØªØµØ¨Ø Ø§Ù„Øياة أكثر صعوبة إذا ما ألقت إسرائيل السيطرة الكاملة على الأراضي المØتلة هو أمر مقلق للكثيرين الذين يتذكرون أيام الإدارة المدنية الإسرائيلية التي كانت تدير Øياة جميع الÙلسطينيين.
وأخيراً، تقول بعض الشائعات إن الرئيس الÙلسطيني Ù…Øمود عباس ذا ال 79 سنة قد يستØدث منصب نائب رئيس للجمهورية.  قد يكون الشخص الذي سيختاره عباس، ÙˆÙÙ‚  مصادر مطلعة، هو ماجد Ùرج، رئيس المخابرات. إذا اتخذ مثل هذا القرار ÙÙŠ رام الله، سيكون ضربة كبيرة لعديد من قادة ÙØªØ Ø§Ù„Ø°ÙŠÙ† كانوا يأملون أن المجلس السابع المقرر عقده ÙÙŠ وقت لاØÙ‚ من هذا العام من شأنه أن يرشØهم إلى هذا المنصب الجذاب.
الخيارات التي تواجه المجلس المركزي الÙلسطيني هي خيارات استراتيجية تتطلب شجاعة وأكثر من ذلك موقÙاً منطقياً  وØساساً. ÙÙŠ Øين أن الÙلسطينيين سيستمرون ÙÙŠ انتظار نتائج الإنتخابات الإسرائيلية ونتائج العلاقات الأميركية/الإسرائيلية، Ùإن Øاجة الÙلسطينيين إلى خلق وإØداث مبادرتهم واستراتيجيتهم هي من أهم الأولويات ÙÙŠ تجمع كهذا.
أرسل تعليق
يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .