مارس 17 2015
التØديات التشريعية للإعلام المرئي والمسموع ÙÙŠ الأردن
موقع دوت مصر
بقلم داود ÙƒÙتّاب
من المتوقع أن يناقش البرلمان الأردني قانون المرئي والمسموع الجديد. جاء القانون تلبية للØاجة الدستورية بتØديث جميع القوانين المؤقتة.
وضع قانون المرئي والمسموع الØالي، الذي صدر ÙÙŠ عام 2002ØŒ Øدًا لاØتكار الØكومة لموجات الأثير.  ومنذ ذلك الØين تم الترخيص لعشرات المØطات الإذاعية والتلÙزيونية الخاصة، إلا أن القطاع شهد العديد من التشوهات، يأمل نشطاء Øرية الإعلام أن يتم تصØÙŠØها ÙÙŠ القانون الجديد.
عقد النائب زكريا الشيخ، رئيس لجنة التوجيه البرلمانية، مشاورات مع أصØاب وسائل الإعلام وعدد من ورشات العمل وخلوة مدتها يومين ÙÙŠ العقبة على أمل التوصل إلى تواÙÙ‚ بين أعضاء لجنته والجماعات الأخرى ذات الصلة، بما ÙÙŠ ذلك الØكومة. أنشطة وراء الكواليس هذه أنتجت القانون سيتخلى عن الشرط الذي يعطي مجلس الوزراء السلطة الكاملة لترخيص Ù…Øطات الإذاعة والتلÙزيون أو رÙض الطلبات دون أن يعطي سببا لهذا الرÙض.
ومع ذلك، هذه ليست طريقة تتبع إذا كان البلد يرغب ÙÙŠ جذب الاستثمار.  القانون الجديد سيلغي أيضا Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø Ù„Ù„Ø´Ø±ÙƒØ§Øª التجارية، التي تعمل مع الجهات الØكومية عدم دÙع رسوم الترخيص. ولن ÙŠØ³Ù…Ø Øصول المØطات المرخصة على إعÙاء من الرسوم والإعلان ÙÙŠ Ù†Ùس الوقت وهو الØال مع عدد من المØطات التي تملكها جهات Øكومية مثل (الجيش والشرطة وأمانة عمان). ÙÙŠ Øين أن هذا التØرك هو موضع ترØيب لأنه ÙŠØاول خلق Ùرص متكاÙئة، إلا أنه Ùشل ÙÙŠ إعطاء دÙعة جدية لوسائل الإعلام المجتمعية.
تم اعتماد الاستراتيجية الإعلامية الأردنية من خلال دعوات الØكومة إلى ضرورة دعم وتعزيز الإعلام المجتمعي. اليونسكو، التي تصÙها بأنها علامة “للتعددية الإعلامية”ØŒ تعرّ٠الإعلام المجتمي بأنه “وسيلة بديلة لإعلام عام وتجاري”.
يجري مكتب اليونسكو ÙÙŠ الأردن الذي يتعامل بمنØØ© قيمتها 5 ملايين يورو من الاتØاد الأوروبي لتØسين الإعلام الأردني، دراسة مدتها ستة أشهر للمشهد الإعلامي مع منظمة دعم وسائل الإعلام الدولية ومقرها كوبنهاغن (IMS).  ومن بين القضايا التي نصØت اليونسكو (IMS) للنظر Ùيها قضية مستقبل الخدمة العامة والبث الإذاعي المجتمعي ÙÙŠ الأردن. تم إنشاء مؤسسة الإذاعة والتلÙزيون الأردنية  من خلال قانون منÙصل لا يندرج تØت سلطة قانون المرئي والمسموع. تلقت المؤسسة بعض الأخبار الجيدة الأسبوع الماضي عندما واÙقت الØكومة Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø Ù„Ù…Øرري الأخبار تجاوز البروتوكول من أجل إعطاء الأولوية للأخبار المØلية والدولية، التي لديها قيمة إخبارية. المشكلة مع القرار هي أنه اتخذ من قبل مسؤول Øكومي ألا وهو رئيس الوزراء عبد الله النسور.
التلÙزيون الأردني، على غرار معظم هيئات البث العام العربية، يتم التعامل معه كأنه ناطق باسم الØكومة أكثر منه كهيئة بث عامة. البث العام ÙÙŠ الثالث من شهر آذار لم يعكس هذا القرار؛ لم يختل٠البث كثيرًا ÙÙŠ اليوم الذي تلا المواÙقة بشأن إعطاء المØررين ØÙ‚ القرار بناء على القيمة الإخبارية.
بعد 15 دقيقة من خطاب الملك الذي أذيع ÙÙŠ بداية أخبار الساعة الثامنة، تم تلاوة بيان من قبل رئيس الوزراء Øول الصدع بين Ùصائل الإخوان المسلمين ÙÙŠ الأردن، مشيرًا إلى أن الØكومة لم تتخذ جانباً ÙÙŠ هذا الصراع.
المشاهدون من أية هيئة بث عام يتوقعون أن يلي هذا البيان معلومات عن الصراع ومقابلات مع الأطرا٠المعنية ÙÙŠ ذلك.  ولكن هذا لم ÙŠØدث. بعض المشاكل التي تواجه التلÙزيون الأردني هي مالية. ألقاطنون ÙÙŠ المنازل وأصØاب المكاتب والمصانع ÙÙŠ الأردن يدÙعون رسم تلÙزيون شهري قيمته دينار واØد، ÙŠÙضا٠إلى Ùاتورة الكهرباء.  المبلغ الذي يتم جمعه من Ùاتورة الكهرباء، يذهب إلى الخزينة، ويقال إن المعدل يبلغ من 12 إلى 15 مليون دينار.
تسجل الميزانية السنوية مبلغ 30 مليون دينار يعود لمؤسسة الإذاعة والتلÙزيون. وهناك مزيد من الإيرادات قيمتها 5 ملايين دينار تدخل ÙÙŠ ميزانية التلÙزيون وذلك من مبيعات الإعلانات والرعايات.
إن Ùكرة أن تضطر هيئة بث خدمات عامة إلى جلب الإعلانات من أجل الاستمرار اقتصاديًا تثير الشكوك بشأن قدرتها على أن تكون Øقًا Ù…Øطة خدمات عامة.  تظهر المشكلة بشكل ÙˆØ§Ø¶Ø Ø®Ù„Ø§Ù„ شهر رمضان، Øيث يكون لديها أعلى نسبة من المشاهدين.  تستخدم مؤسسة الإذاعة والتلÙزيون هذا الموسم لجلب أكبر قدر من العائدات الإعلانية، بينما تبث ÙÙŠ Ù†Ùس الوقت برامج ألعاب رخيصة تتناÙس مع المØطات التجارية، بدل أن تكون هيئة بث عام ذات جودة.
خلال مناقشات الموازنة، اشتكىت عضو مجلس النواب أن ميزانية مؤسسة الإذاعة والتلÙزيون عالية جدا وتصل الى 35 مليون دينار ÙÙŠ Øين أن Ù…Øطة (رؤيا) وهي Ù…Øطة خاصة قادرة على الØصول على معدل عال٠من المشاهدين بميزانية 5 مليون دينار سنوياً.
إن مشهد المرئي والمسموع ÙÙŠ الأردن مزدØÙ…ØŒ وغالباً ما يكون Ùوضوياً.  ÙÙŠ الوقت الØاضر، لدى مؤسسة الإذاعة والتلÙزيون الأردنية مدير عام معين من قبل الØكومة وهيئة المرئي والمسموع لديها مدير منÙصل أيضاً يعين من قبل الØكومة. كلا الرجلين مسؤولين أمام وزير شؤون الإعلام الØكومي الذي يعمل ÙÙŠ رئاسة الوزراء.
من المعرو٠أن الØكومات ليست جيدة ÙÙŠ إدارة أو تنظيم وسائل الإعلام. إن المعايير الدولية تتطلب بأن ينشئ بلد مثل الأردن مجلسًا عامًا يعكس التعددية والتنوع ÙÙŠ البلاد وتنظيم مختل٠الكيانات المتناÙسة من هيئات بث عامة وتجارية ومجتمعية. مع قرب انطلاق البث الأرضي الرقمي (ÙÙŠ شهر تموز 2015)ØŒ Ùإن الوقت قد Øان لإنشاء مجلس بث عال٠يضمن بأن الوسيلة الإعلامية الأقوى للوصول إلى الجمهور (الإذاعة والتلÙزيون) هي تعددية ومتنوعة ومكملة لبعضها البعض ØªØ³Ù…Ø Ø¨Ø§Ø³ØªØ¯Ø§Ù…Ø© الأصوات المهمشة والممثلة تمثيلا ناقصًا.
أرسل تعليق
يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .