مارس 30 2015
العالم مقتنع أخيراً أن إسرائيل ليست مهتمة بالسلام
موقع دوت مصر
بقلم داود ÙƒÙتّاب
كان على الناخبين الإسرائيليين أن يختاروا؛ ومن خلال إعادة انتخاب الشخصية التي تراجعت علناً عن التزاماتها بالسلام وبالتوصل إلى ØÙ„ الدولتين Ùإنهم صوتوا ضد السلام. ما تبقى الآن هو كي٠سيكون رد Ùعل  الÙلسطينيين والعالم على إنهاء اللعبة التي كانت تسمى بعملية السلام.
لقد Ùقد الÙلسطينيون لسنوات الأمل ÙÙŠ عملية السلام وكانوا ولا زالوا يعلمون كل من يرغب ÙÙŠ الإستماع  أن كل ما يعطيه القادة الإسرائيليون ما هو إلا ضريبة كلامية بينما جراÙاتهم تلتهم الأراضي الÙلسطينية. ظل العالم يؤمن بما يسمى بعملية السلام Øتى أجبر الشعب الإسرائيلي قائدهم أن يعطي رأيه باللغة العبرية لشعبه.  والآن ونØÙ† نعلم أن إسرائيل ليست دولة ديمقراطية لجميع مواطنيها (انظر تعليقات نتنياهو العنصرية بشأن المواطنين العرب) ولم يكن أبداً جدياً ÙÙŠ التزامه بقيام دولة Ùلسطينية، لذا يجب على العالم أن يتØرك.
تصويت الشعب الإسرائيلي Øدد مصير Ù…Øمود عباس الذي كان قد وضع رهاناته على عملية السلام وعلى دعم المجتمع الدولي. Ù…Øمود عباس ذو ال 79 عاماً سيمهد بالتأكيد الطريق لجيل جديد من القادة الÙلسطينيين خلال المؤتمر السابع القادم Ù„Øركة ÙتØ.  لكن ÙÙŠ الوقت Ù†Ùسه قد Ø£Ùعطي تÙويضاً لمتابعة الجهود لعزل إسرائيل دولياً بينما يتم تعليق التعاون الأمني.
الجهود التي تبذلها دولة Ùلسطين العضو غير الدائم ÙÙŠ الأمم المتØدة لملاØقة إسرائيل ÙÙŠ المØكمة الجنائية الدولية يجب الآن أن ÙŠÙنظر إليها على أنها عمل إيجابي لاعنÙÙŠ وهو رد Ùعل ألط٠بكثير مما يجب أن ÙŠØدث لقوة Ù…Øتلة.  بدلاً من انتقاد Ùلسطين يجب على الولايات المتØدة وغيرها من الدول الغربية أن يشيدوا بأÙعال Ù…Øمود عباس كبديل سلمي معتدل لعروض المقاومة المختلÙØ©.
واÙÙ‚ المجلس المركزي الÙلسطيني على جهود عباس للذهاب إلى المØكمة الجنائية الدولية مؤخراً وعلى الØاجة إلى تعليق التعاون الأمني مع إسرائيل أيضاً. سهّل الÙلسطينيون لسنوات الØياة أمام المØتلين من خلال توÙير التعاون الاستخباراتي والأمني لإØباط أية جهود لمقاومة الإØتلال غير المشروع والإستعمار الإستيطاني لأراضيهم.
عيون الÙلسطينين والعالم سيركزون بعد الإنتخابات على العلاقات الإسرائيلية مع واشنطن وبقية المجتمع الدولي. هل ستستمر الولايات المتØدة ÙÙŠ الدÙاع عن إسرائيل ÙÙŠ مجلس الأمن بعد أن تخلى نتنياهو عن ØÙ„ الدولتين دون تقديم بديل ذي مصداقية؟  لا تزال إدارة أوباما تعاني من جهوده لتخريب اتÙاق Ù…Øتمل مع إيران بشأن خططها النووية دون إعطاء بديل موثوق به.  الوضع Ù†Ùسه يتكرر الآن ÙÙŠ القضية الÙلسطينية بعدما تخلى نتنياهو عن التزاماته بالاعترا٠بدولة Ùلسطينية (ولو بشروط) دون تقديم أي بديل. من دون دعم لإقامة دولة Ùلسطينية، Øسب ما قالت الصØÙية المخضرمة “كريستيان أمانبور” على شبكة ال سي.Ù†.Ù†. (CNN) يوم الثلاثاء الماضي، Ùإن القائد الإسرائيلي لا يقدم أي بديل إلا باستثناء Øالة تشبه الÙصل العنصري Øيث لا يوجد أية Øقوق سياسية لأربعة ملايين Ùلسطيني قابعين تØت السيطرة العسكرية الإسرائيلية.
التصويت للكنيست الإسرائيلي والتØول إلى اليمين من خلال إعادة انتخاب رئيس الوزراء الإÙتراضي لإسرائيل قد Ø£Ø±Ø§Ø Ø§Ù„Ùلسطينيين من أي قلق Øول التوجه بجدية ÙÙŠ اتجاه تدويل الصراع.  إن المØاولات بأن نقول أن الصراع يمكن Øله Ùقط إذا جلس الطرÙان وتØدثا مبنية على اÙتراض أن إسرائيل هي دولة ديمقراطية لجميع مواطنيها، وبالتالي لا يمكن أن تقبل Øرمان شعب آخر سياسياً وأن دولة إسرائيل تقبل بقيام دولة Ùلسطينية مستقلة مكان الإØتلال. هاتان الÙرضيتان قضى عليهما نتنياهو وبالتالي Ùإن الÙلسطينيين لم يعودوا ملزمين على ضرورة مواصلة التظاهر بأن الصراع يمكن Øله ببساطة من خلال المشاركة الÙلسطينية الإسرائيلية المباشرة.
دور ومسؤوليات المجتمع الدولي بØÙ„ صراع يتÙÙ‚ الجميع أنه سمم الهواء ÙÙŠ منطقة الشرق الأوسط هو الآن ذو أهمية قصوى. لم يعد مقبولاً أن يتم تعطيل المؤسسات الدولية مثل مجلس الأمن والمØكمة الجنائية الدولية Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø¥Ø³Ø±Ø§Ø¦ÙŠÙ„.  يجب ألا ÙŠØ³Ù…Ø Ù„Ø£ÙŠØ© دولة أن تكون Ùوق القانون الدولي. لقد Ùقدت إسرائيل الآن أية Ùرصة للقوى العالمية بØمايتها من العدالة الدولية.
أرسل تعليق
يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .