أبريل 14 2015
خيانة طبية
زاوية تكوين/موقع عمان نت
بقلم داود ÙƒÙتّاب
تعدّ علاقة الإنسان بطبيبه ومØاميه ومرشده الروØÙŠ خاصةً تØميها تشريعات وأعراÙØŒ وتÙÙˆÙر الضمانات اللازمة لسرية العلاقة بسبب Øساسياتها، وللثقة شبه المطلقة بين الÙرد وصاØب Ø¥Øدى هذه المهن. Øين يعتر٠أØدنا لمرشده الروØÙŠ أو Ù…Øاميه Ùالقانون ÙŠØمي تلك الاعتراÙات من عرضها للمØكمة لسريتها وخصوصيتها.
الطبيب، على وجه الخصوص، مؤتمن على Øياة المرضى، ويقدم لهم مجمل دراسته وخبرته ومعلوماته، لكن أن يقدم الطبيب معلومات خاطئة هدÙها Ø§Ù„Ø±Ø¨Ø Ø§Ù„Ù…Ø§Ø¯ÙŠ Ùقط، Ùما من Ø£Øد يقبل ذلك، إذ يضع جمهور عريض من البشر Øياتهم وأرواØهم بين أيدي الأطباء المرخصين والمؤهلين.
خيانة طبية استمرت طويلاً أثبتها الزملاء مصعب الشوابكة ÙˆØنان خندقجي ÙÙŠ تØقيقهم الاستقصائي لراديو البلد الذي كش٠عن قيام أطباء عديدين ÙÙŠ أكثر من عيادة بعملية تجارية بØتة يعتبرها الاختصاصيون مجرد بدعة، وهي استخدام الأوكسجين المضغوط، الذي لم يكن يوماً مرخصاً ÙÙŠ الأردن، لعلاج “التوØدâ€.
معلومة بسيطة كشÙت استغلال عيادات وأطباء عط٠الآباء والأمهات ليقوموا بعملية نصب واØتيال مدعين أن نسبة نجاØها تتجاوز 90%ØŒ وإن لم يتØقق Ø§Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø Ø¨Ø³Ø¨Ø¨ مقاومة الطÙÙ„ØŒ ÙالØÙ„ هو وجبات إضاÙية من الأوكسجين المضغوط بتكلÙØ© 80 ديناراً للجلسة الواØدة، وتشترط العيادة أن يكون الØد الأدنى 40 وجبة لكل Øالة.
ما يقلق ÙÙŠ هذه القضية هو أن آليات الرقابة موجودة ومتوÙرة، غير أنها لم تكن Ù…Ùعلة بسبب الإهمال، أو ربما لتدخل المستÙيدين من هذا الاستغلال القائم، Ùالمؤسسة العامة للغذاء والدواء لم ترخص استخدام الأوكسجين المضغوط، وكذلك نقابة الاطباء، ووزارة الصØØ© التي كانت تعلم، لكنها لم تÙعل وتهرّب وزيرها من الرد على أسئلة أساسية.
الجهة الوØيدة، التي اهتمت وبادرت لكسر هذه الدائرة المÙرغة من ماÙيا الطب مشكورة، هي وزيرة التنمية الاجتماعية، Øيث قدرت الأهمية الاستثنائية للقضية،، وتدخلت على مستوى عال٠ما أدى إلى إغلاق عيادات، وخروج المؤسسة العامة للغذاء والدواء ببيانات إرشادية توعوية Øول عدم جدوى الأوكسجين المضغوط.
أين كانت كل تلك المؤسسات، ÙÙŠ الوقت الذي كان Ùيه الأطباء والعيادات التجارية يمصون دماء المواطنين، والكذب عليهم بأمر تبين أنه مجرد بدعة أو تجربة لم تثبت علمياً على أقل تقدير، والأمر والأدهى أن هؤلاء الأطباء قدّموا معلومات علمية Ø§ØªØ¶Ø Ù„Ø§Øقاً أنها Ù…Øاولات خسيسة لسØب الأموال من جيوب من ائتمنهم.
ÙÙŠ الØقيقة، Ùإن ما تغاÙلت عنه المؤسسات الوطنية زمناً طويلاً – وعلى رأسها المؤسسة العامة للغذاء والدواء ووزارة الصØØ© وغيرها- وربما كان هناك مسائل أخرى لم يتم الكش٠عنها بعد، هو بالتأكيد خيانة طبية على أعلى المستويات.
- داود كتّاب: مدير عام شبكة الإعلام المجتمعي. أسس العديد من المØطات التلÙزيونية والإذاعية ÙÙŠ Ùلسطين والأردن والعالم العربي.
أرسل تعليق
يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .