أبريل 11 2015
الØوار المÙقود
زاوية تكوين/موقع عمان نت
بقلم داود ÙƒÙتّاب
تدور نقاشات طويلة Øول الوضع العربي وغياب اØترام الغرب لنا ولقضايانا. وتØتشد التنظيرات Øول سبب هذه الÙجوة، والطريق المثلى لردم الهوة الكبيرة التي تÙصلنا عن أصØاب القرار ÙÙŠ العواصم الغربية. وقد تكون اتÙاقية الإطار الأخيرة التي وقعتها خمس دول كبرى مع إيران مثالاً على ما تستطيع دولة “ضعيÙØ© نوعاً ما†تØقيقه من خلال رؤية واضØØ© وإستراتيجية Ù…Øكمة وتنÙيذ دقيق.
إزاء إعجاب البعض Ø¨Ù†Ø¬Ø§Ø Ø¥ÙŠØ±Ø§Ù† ÙÙŠ انتزاع اتÙاقية تلبي هدÙها بامتلاك القدرة النووية رغم المعارضة الشديدة من العالم الغربي Ùˆâ€Ø¥Ø³Ø±Ø§Ø¦ÙŠÙ„â€ØŒ إلا أننا Ù†Ùشل المرة تلو الأخرى بتÙيذ أهداÙ٠أقل أهمية بكثير٠ÙÙŠ Øوارنا مع الغرب، إذ يبدو أنه Øوار من جانب واØد- الجانب الآخر طبعاً.
من المؤكد أن الدول تتعامل ÙÙŠ ما بينها ضمن رؤيتها لمصالØها، ÙˆÙÙŠ درجة متأخرة تأتي قيمها المشتركة. وبما أن للدول الغربية Ù…ØµØ§Ù„Ø ÙƒØ«ÙŠØ±Ø© ÙÙŠ منطقتنا ابتداءً من النÙظ، ومروراً بموقعنا الاستراتيجي كرابط بين الشرق والغرب، إلا أننا Ù†Ùشل وباستمرار ÙÙŠ استثمار هذا الموقع، ومواردنا النÙطية وغيرها من Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„ØªÙŠ يمكن أن نوÙرها للغرب لكي ÙŠØترمنا بدلاً من الإهانة الدائمة لنا.
يرى Ùريقٌ أن سبب تقهقرنا ÙÙŠ خلق علاقة ندية مع الغرب يتمثل بوجود دولته المدللة “إسرائيل†ÙÙŠ منطقتنا، ورغبته بدعم كل سياسات الدولة العبرية الخارجية لأسباب داخلية لديه مرتبطة بـâ€Ù„وبيات الضغطâ€ØŒ والإرث الديني اليهودي المسيØÙŠ وغيرها من العوامل.
سببٌ واØدٌ لا يتم التطرق إليه كثيراً هو غياب طرق الإتصال والمخاطبة مع الغرب بأسلوب مقنع وناجع بعيداً عن تسييس كل قضية ووضع ضوابط أيديولوجية تÙقد أية مخاطبة من قدرتها على الوصول إلى الهد٠المرجو.
ضع٠أو Øتى غياب الخطاب العربي الموجه للغرب لا علاقة له بالأمور التقنية واللغوية، Ùمن الممكن أن نخلق عشرات الصØ٠والإذاعات ومØطات التلÙزة الناطقة باللغات كاÙةً ÙÙŠ دول الغرب، لكننا Ù†Ùشل ÙÙŠ مخاطبة الغرب. الموضوع ليس مرتبطاً بوسائل إعلام أو توّÙر ناطقين بلغات أجنبية، Ùما ينقصنا هو Ùكر متØضر إنساني يستطيع أن ينقل بأمانة وإخلاص ومهنية عالية آمالنا وجراØنا وتطلعاتنا، ÙˆØتى نستطيع ذلك Ù†Øتاج إلى مراجعة Øقيقية وأمينة لكل مكوّنات Ùكرنا وثقاÙتنا وأعراÙنا وتقاليدنا.
وجود Ùكر متØضر نتمتع به ونتمكّن من نقله للآخر لا يعني التنازل عن مبادئنا ÙˆØضارتنا وثقاÙتنا، بل يتطلب تطويرها عمودياً وأÙقياً لتشكل إطاراً منتجاً يتÙاعل مع العالم من منطلق الندية والإØترام، وليس من منطلق المعرÙØ© المطلقة والتكبر على الآخر ونØÙ† ÙÙŠ أسوأ Ùتراتنا.
الإعترا٠بضعÙنا ونقد الذات من أهم الأسس التي من الضروري توÙرها لتصميم استراتيجية جديدة يغدو الإنسان العربي بنسائه ورجاله وشيوخه وشبابه ومواليه ومعارضيه مكونات أساسية لمجتمع صØÙŠ واثق من Ù†Ùسه ومستقبله، ويتطلب ذلك جرعة قوية ومرّة من الإعترا٠بموقعنا المتخل٠ومصائبنا التي طالما أخÙيناها.
أنسنة Ùكرنا وثقاÙتنا وإعلامنا سيخرجنا من واقع “لا إنسانيتناâ€ØŒ وتØوّل مآسينا إلى مجرد أرقام تتناقلها وسائل الإعلام وهي تتسارع ÙÙŠ تغطية أخبارنا الساخنة من سوريا إلى ليبيا، ومن العراق إلى اليمن. Ùالإعتقالات تنعكس بأرقام، وإطلاق الرصاص على المظاهرات يترجم إلى عدد قتلى، وبراميل الموت تØصد العشرات، والعمليات الإنتØارية وغيرها تسبب الموتى والجرØÙ‰ وكل ذلك يتم نقله من خلال أرقام لا Øياة لها.
Ù†ØÙ† بØاجة إلى خطاب جديد، وقبل أن نتوجه لمخاطبة الغرب يجب قلب الموازين والتØدث بصراØØ© وإنسانية إلى بعضنا بعضاً لعل وعسى نستطيع الخروج من Ø¥Øباطنا إلى بدايات تشكيل خطاب ÙŠØترم الإنسان ويقدره ليس باعتباره رقماً عابراً، إنما لكونه أساس المجتمع والوطن الذي ننتمي إليه.
داود كتّاب: مدير عام شبكة الإعلام المجتمعي. أسس العديد من المØطات التلÙزيونية والإذاعية ÙÙŠ Ùلسطين والأردن والعالم العربي.
أرسل تعليق
يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .