نوفمبر 28 2014
هل تÙميّز العادات العربية ضد المرأة؟
موقع دوت مصر
بقلم داود ÙƒÙتّاب
بدأت شركة إنتاج أردنية (جوردن بيونيرز)ØŒ هذا الأسبوع، بتصوير مسلسل ÙŠÙترض انتخاب امرأة رئيسةً لدولة عربية. هذه الÙكرة من رابع المستØيلات بالطبع، ما Ø³ÙŠÙ…Ù†Ø Ø§Ù„Ù…Ø³Ù„Ø³Ù„ الجديد اهتماماً بسبب غرابته.
من الخطأ Ø¥Øالة القضية للثقاÙØ© السائدة أو التقاليد المسيطرة ÙÙŠ منطقتنا، وذلك لأسباب عدة، Ùالإسلام أول من Øارب وأد الÙتيات، وكان للمرأة دور ÙÙŠ التجارة والمشاركة ÙÙŠ القرارات ÙÙŠ بداية انتشار الإسلام. ولو راجعنا التاريخ المعاصر سنجد أن نساءً تقلدن مقاليد الØكم ÙÙŠ عدد من الدول الإسلامية غير العربية.
موقع “بصمتي†نشر تقريراً Øول سبع نساء٠وصلن إلى الØكم ÙÙŠ دول إسلامية خلال العقود الماضية، وهن: بنظير بوتو- رئيسة وزراء باكستان، مايم ماديور بوي – رئيسة وزراء السنغال، ميجاواتي سوكارنو پوتري – رئيسة وزراء إندونيسيا، خالدة ضياء – رئيسة وزراء بنغلادش، الشيخة Øسينة واجد – رئيسة وزراء بنغلادش أيضاً، وعاطÙØ© ÙŠØيى آغا – رئيسة جمهورية كوسوÙو، ÙÙŠ Øين لم نسمع عن امرأة واØدة Øكمت دولة عربية.
يختل٠تطبيق الشريعة الإسلامية ÙÙŠ الدول غير العربية، لكن Øصول المرأة على نص٠Øصة من الإرث هو الØد الأدنى، بل تساوي بعض الدول بين الجنسين ÙÙŠ الإرث،
لقد ترشØت نساء عدّة بصورة٠شبه رمزية٠ÙÙŠ عالمنا العربي، لكن لم تقترب Ø¥Øداهن من سدة الØكم؛ إذ ترشØت سميØØ© خليل للانتخابات الرئاسية الÙائتة ÙÙŠ Ùلسطين، كما ØªØªØ±Ø´Ø Øالياً رين صوان ونادين موسى ÙÙŠ الانتخابات المؤجلة ÙÙŠ لبنان، ÙˆØªØªØ±Ø´Ø ÙƒÙ„Ø«ÙˆÙ… كنو ÙÙŠ الانتخابات المنوي إجراؤها ÙÙŠ تونس، كما كانت أنس الوجوه عليو أول امرأة ØªØªØ±Ø´Ø Ù„Ù„Ø§Ù†ØªØ®Ø§Ø¨Ø§Øª المصرية.
بعيداً عن السياسة، نلØظ تمييزاً واضØاً ضد المرأة العربية غير المسلمة أيضاً. على سبيل المثال، تنال المرأة المسيØية -كما المسلمة- ÙÙŠ الأردن نص٠Øصة الرجل من الإرث، والزوجة تØصل على ربع Øصة الرجل، مثلما هو مطبق ÙÙŠ المØاكم الإسلامية، وتØصل المرأة المسلمة على مزايا أكثر مثل المهر. كما تقوم العديد من العائلات الأردنية المسيØية بالضغط على بناتهن للتنازل Øتى عن هذه الجزئية الموÙرة لهن شرعاً بسبب تكريس Ø£Ùكار رجعية بذريعة الØÙاظ على الأملاك داخل العائلة والعشيرة.
هذا الأمر لا ينطبق على كل الدول العربية، ولم يكن موجوداً ÙÙŠ بلاد الشام من قبل. المØاكم الكنسية الأرثودكسية ÙÙŠ الأردن ÙˆÙلسطين وسائر بلاد الشام إبان الØكم العثماني طبقت النظام البيزنطي الذي يساوي بين الجنسين ÙÙŠ الأØوال الشخصية. ÙˆÙÙŠ سوريا ولبنان، Øالياً، تساوي المØكمة الكنسية بين الرجل والمرأة، تماشياً مع نصوص الإنجيل، وتطبيقاً لقانون الأØوال الشخصية للكنيسة الكاثوليكية المطبق منذ عام 1929.
يختل٠تطبيق الشريعة الإسلامية ÙÙŠ الدول غير العربية، لكن Øصول المرأة على نص٠Øصة من الإرث هو الØد الأدنى، بل تساوي بعض الدول بين الجنسين ÙÙŠ الإرث، كما هو الØال ÙÙŠ العديد من مناطق إندونيسيا، أكبر دولة إسلامية، ويØÙ‚ للمرأة هناك التظلم للمØكمة الدستورية، إن شعرت بالتمييز ضدها، ومن المعرو٠أن Ø£Øد أهم قضاة المØكمة الدستورية ÙÙŠ إندونيسيا امرأة، كما تشارك المرأة الرجل ÙÙŠ ماليزيا وإندونيسيا ÙÙŠ تقلّد كرسي القاضي ÙÙŠ المØاكم الشرعية الإسلامية، بينما تÙمنع المرأة ÙÙŠ عالمنا العربي من المشاركة ÙÙŠ المØاكم الشرعية.
لا شكّ أن هناك تطبيقات غير منصÙØ©Ù ÙÙŠ دولنا العربية نابعة من Ùهم خاطئ للإسلام، Øيث يقوم الرجال، الذين ÙŠØكمون، بسنّ القوانين وتÙسير الدين لصالØهم ولمصالØهم الضيقة.
كل هذه الأدلة ØªÙˆØ¶Ø Ø£Ù† مشكلة التمييز ضد المرأة متأصلة ÙÙŠ دولنا العربية الإسلامية، ويبقى السؤال عن السبب ÙÙŠ تاريخنا ÙˆÙكرنا ÙˆØضارتنا، وكيÙية Øلّها، علماً أنّ الإسلام (وكما هو ممارس ÙÙŠ دول إسلامية غير عربية) لا يمنع المرأة من مشاركة Øقيقية ومتساوية مع الرجل
أرسل تعليق
يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .