يونيو 13 2015
مترو عمّان
زاوية تكوين/موقع عمان نت
بقلم داود ÙƒÙتّاب *
خلال مشاركتي بمؤتمر إعلامي-أكاديمي، ÙÙŠ مدينة دبي، تنقلت من المطار إلى الÙندق وداخل المدينة عبر وسيلة مواصلات جديدة نسبية وهي المترو.
المعرو٠عالمياً أن مترو الأنÙاق وسيلة نقل سريعة (لا تتوق٠على الإشارات الضوئية)ØŒ ونظيÙØ© (لعدم استخدامها الوقود)ØŒ ورخيصة. وقد Øقق مترو دبي هذه المزايا، وتظهر النسب العالية لاستعماله من قبل المقيمين من الأجناس والأعمار كاÙةً Ø§Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø Ø§Ù„Ø¨Ø§Ù‡Ø± الذي Øققه.
يقدم المترو Ø§Ù„Ù†Ø§Ø¬Ø Ùرصة مهمة لأية دولة من أجل كسر الØواجز الطبقية والإجتماعية، Ùرجال الأعمال، والعمال ذوو الخبرة البسيطة، والطلبة، وربات البيوت يتنقلون جميعاً عبر الوسيلة الواØدة وبالشروط Ù†Ùسها لسبب بسيط، Ùعندما يتوÙر التنقل السريع والمأمون يكون Ø£Ùضل وأسرع بكثير من التنقل عبر السيارة الخاصة. ومن السهولة النظر من خلال شباك المترو لملاØظة أزمات السير ÙÙŠ دبي على الإشارات الضوئية بينما لا يتوق٠قطار المترو إلاّ لتنزيل أو صعود الركاب.
سمعنا مؤخراً عن إقامة مترو ÙÙŠ عمان بتكلÙØ© تقدر بالمليارات قد تبدو عالية، لكنها منخÙضة إذا جرت مقارنتها بالوÙر الذي ستقدمه خطة قوية للمواصلات العامة ÙÙŠ مدينة يزيد عدد سكانها عن مليونين.
ÙŠÙعد Ù†Ø¬Ø§Ø Ø§Ù„Ù…ÙˆØ§ØµÙ„Ø§Øª العامة ÙÙŠ أية مدينة عاملاً مهماً ÙÙŠ Ù†Ø¬Ø§Ø Ø§Ù„Ø¥Ù‚ØªØµØ§Ø¯ والتطور والتنمية، وتخطيء الدول ÙÙŠ عدم منØها المواصلات العامة –كما ÙÙŠ عمان والمدن الأردنية-أولوية ÙÙŠ المخططات والميزانيات.
مترو عمان يتطلب اهتماماً كبيراً، ليس Ùقط ÙÙŠ التخطيط له وإدارته، إنما Ù†ØÙ† بØاجة إلى تطوير سلوك المواطن الأردني من أجل الإستÙادة من هذا النوع العملي للتنقل من موقع إلى آخر.
نلاØظ -على سبيل المثال لا الØصر- مشكلة اصطÙا٠السيارات ÙÙŠ العاصمة، لأن غالبية العاملين ÙÙŠ المدينة تتنقل بسياراتها الخاصة من دون التÙكير بالاستÙادة من شبكة المواصلات العامة، وقد يكون السبب الØالي مقنع بسبب ضعÙها وعدم انتظامها، لكن هل سيتغير الوضع لو تم إنشاء مترو عمان؟
بات ضرورياً خلق وسائل لتØÙيز الأÙراد على عدم استخدام سياراتهم للتنقل بها منÙردين، وهناك العديد من المدن المكتظة تضع مسارات خاصة لمن يسير بسيارته مع شخص أو شخصين إضاÙØ© للسائق.
تضع الجهات المختصة، ÙÙŠ العاصمة البريطانية لندن، ضريبة اكتظاظ لمن يستخدم سيارته الخاصة ÙÙŠ دائرة Ù…Øددة ÙÙŠ وسط العاصمة، قد يكون من الصعب استعارة الÙكرة بالنظر إلى غياب بدائل عملية للمساÙرين، لكن يبدو هذا التÙكير مجدياً لتخÙÙŠÙ Øدة الأزمات ÙÙŠ صي٠Øار مليء بالمغتربين والزوار، إضاÙØ© لسكّان عمان الذين يعانون أزمات مرورية خانقة ÙÙŠ ساعات الذروة.
Ù†Øتاج، أيضاً، إلى التواصل والتوعية بوضع لوØات تÙاعلية توجه المساÙرين Ù†ØÙˆ المسار الذي يجب اتخاذه ÙÙŠ أوقات الذروة، ÙÙŠ ظل Ùشل ذريع ÙÙŠ استخدام الإذاعات المØلية لتوصيل هذه المعلومة الهامة بسبب السياسة الاØتكارية للأمن العام ÙÙŠ Øصرها لاذاعة أمن إ٠إم (لأسباب تجارية) بدلاً من توÙيرها للإذاعات كاÙةً، ÙˆØتى عبر التواصل الاجتماعي لتعميم الÙائدة.
يتطلع العمانيون وزوار العاصمة لتØسن كبير ÙÙŠ إدارة موضوع المواصلات العامة، علماً بأن الأردن يعتبر من أسوأ الدول العربية ÙÙŠ هذا المجال.
يشكل المترو Ùرصة للخروج من الأزمة الØالية، ويتطلب تنÙيذه سنوات طويلة قبل أن يتØقق الØلم، يمكننا خلالها الاطلاع على تجارب الآخرين، ومنها دبي، واتخاذ خطوات عملية لتنظيم وتØسين المواصلات العامة، وزيادة التواصل والوعي مع المواطنين لتغيير نمط Øياتهم ÙÙŠ ما يتعلق بالتنقل من وإلى وسط العاصمة.
*  مدير عام شبكة الإعلام المجتمعي. أسس العديد من المØطات التلÙزيونية والإذاعية ÙÙŠ Ùلسطين والأردن والعالم العربي.
أرسل تعليق
يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .