أغسطس 01 2015
اليوم التالي للقضاء على داعش
بقلم داود ÙƒÙتّاب
زاوية تكوين/موقع عمان نت
مع انضمام تركيا – وإن كان لأسباب مغايرة- للتØال٠ضد ميليشيات داعش يمكن التوقع أن الجانب الظاهر لتنظيم الدولة الإسلامية قد ينتهي قبل نهاية العام الØالي، لكن Øتى لو انتهت على الأرض سيبقى Ùكرها معنا سنوات مقبلة، إن لم يتم التعامل مع الجانب الأيديولوجي، وليس Ùقط العسكري لهذه الظاهرة المتطرÙØ©.
يشكل اØتلال مناطق والسيطرة على الأرض والسكان عاملاً جذاباً لكل من يعتقد أنه يستطيع Ùرض Ùكر ويخلق نموذج Øياة بالقوة، إلاّ أن الظهور العلني لأية Øركة متمردة يشكل هدÙاً يمكن التخلص منه ما دام هناك إجماع للدول المجاورة كاÙةً على Ù…Øاربته، وثمة رÙض من الدول والشعوب التي تقع ضØية التطرÙ.
تعثر الجيش العراقي ÙÙŠ إعادة تØرير الرمادي والموصل لا يلغي Øقيقة قرب تواجد المقاتلين التابعين للخليÙØ© البغدادي عاجلاً أم آجلا، Ùعامل الوقت ÙˆØصار داعش من الشرق والجنوب يصب Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø¨ØºØ¯Ø§Ø¯ØŒ ومن الشمال والغرب شكّل دخول تركيا ورغبتها بخلق منطقة آمنة تغييراً استراتيجياً لا بد أنه سيساهم تدريجياً ÙÙŠ التخلص من “تنظيم الدولة†عسكرياً.
الاتÙاق الإيراني الدولي، أيضاً، سيلعب دوراً هاماً ÙÙŠ توØيد الجهود سواء مع النظام السوري أو من دونه، وعملية الكماشة العسكرية ÙÙŠ سوريا والعراق ستØشر مقاتلي داعش وتنهيهم، وقد يؤدي ذلك إلى تبعثر من سيبقى Øياً منهم ÙÙŠ مناطق مختلÙØ©.
تأخر العالم، ربما، ÙÙŠ Øسم موقÙه، لكن بات من المؤكد هزيمة التنظيم قبل نهاية عام 2015ØŒ ÙˆÙÙ‚ تقديراتي، وبذلك تكون الأسئلة الراهنة Øول موعد انتهاء الØملة العسكرية، وعن الجهة أو الجهات التي ستدق المسمار الأخير ÙÙŠ نعش ما يسمى بـâ€Ø¯Ø§Ø¹Ø´â€.
ما يهم شعوب المنطقة والعالم بأسره هو ماذا سيØدث ÙÙŠ اليوم التالي؟ هل سيØتÙÙ„ الجميع ويتم العودة إلى سابق عهدنا Øيث الأجواء والبيئة الطائÙية، وغياب الØريات، ÙˆÙشل التنمية وتشغيل الشباب، الذي شكّل الØاضن لداعش، أم سيجري الاستÙادة من دروس هذه المأساة، ومراجعة العوامل التي أوصلتنا إلى هذه المرØلة.
تعلم الدروس ومواجهة الÙكر الظلامي، طبعاً، يجب أن لا ينتظر الØسم العسكري، Ùمن المؤكد أن المطلوب تغيير جذري على مستويات عدة، Ùالمجتمعات -والشباب Ùيها خاصة- لم تعد مستعدة لانتظار الØكام لإدخال التغييرات المطلوبة، وتمكينهم من اسماع صوتها من أجل تغيير جذري يوÙر مقومات Øقيقية لمستقبل Ø£Ùضل من كاÙØ© النواØÙŠ السياسية والإجتماعية والإقتصادية.
عملية النقد الذاتي الØقيقي تتطلب شجاعة لتشخيص الأمراض، التي تنخر عظامنا، وتمنعنا من التقدم كما كل الشعوب. ومن الضروري أن تراÙÙ‚ الØملات العسكرية Øملة Ùكرية تقتلع التطر٠من جذوره، وتوÙر لنا وللأجيال المقبلة ÙسØØ© الØرية لتقول ما نشاء، ونعيش ونرتدي ونتعامل كما نشاء، ÙˆÙÙŠ الأساس أن Ù†Ùكر كما نشاء.
* داود كتّاب: مدير عام شبكة الإعلام المجتمعي. أسس العديد من المØطات التلÙزيونية والإذاعية ÙÙŠ Ùلسطين والأردن والعالم العربي.
أرسل تعليق
يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .