أغسطس 08 2015
الÙÙ† والتطرÙ
بقلم داود ÙƒÙتّاب
زاوية تكوين/موقع عمان نت
يلاØظ عبر دراسة أولية أن الطلبة الجامعيين المنتمين للتيارات الدينية يلتØقون، غالباً، بالتخصصات العلمية، ونادراً ما يختار الناشطون الإسلاميون Ùروع كليتي الآداب أو الÙنون. ربما يكون تخصص اللغات هو الاستثناء الوØيد لديهم.
الأمر Ù†Ùسه ينسØب على النقابات المهنية، Ùيبدو أن الإسلاميين أكثر نجاØاً ÙÙŠ السيطرة على نقابة المهندسين لا نقابة المØامين. Ùما هو سبب عزوÙهم عن دراسة الأداب والÙلسÙØ© والتاريخ ÙˆØتى القانون، ما يؤهلهم لقيادة النقابات التي تمثل التخصصات العلمية؟
قد يكون هناك إشكالية كبرى لدى المنتمين للتيارات الدينية ÙÙŠ قبول Ùكرة التعددية واختلا٠الرأي والمبادئ، التي تشكل أساس الدراسات الÙلسÙية وتاريخ العالم المعاصر، إذ نكتش٠اتساع واختلا٠البشر ÙÙŠ عالمنا الكبير عند دراسة التاريخ، وأنهم لا يسيرون ÙˆÙÙ‚ رؤية واØدة كما يعتقد التابعون إلى ديانة Ù…Øددة أو Ùكر Ù…Øصور.
ويستند الÙÙ† والموسيقى ÙˆØ§Ù„Ù…Ø³Ø±Ø Ø¥Ù„Ù‰ الإبداع ووجهات نظر متعددة تعطي للÙرد الØرية والØÙ‚ ÙÙŠ التذوق، ÙˆÙÙŠ تØليل ما يراه جميلاً ومبدعاً. وهناك مشاكل تتعلق بالتجسيم والتصوير، ويعتمد الÙÙ† الإسلامي بالمجمل (ما عدا الطائÙØ© الشيعية) على الØر٠والكلمة، ويبتعد عن الأشكال البشرية والØيوانية. ورغم أن العديد من الØركات الإسلامية المعاصرة تجاوزت هذا الموضوع، وتعاملت مع â€œØ§Ù„Ù…Ø³Ø±Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ†ÙŠâ€ ÙˆØ§Ù„Ø¥Ù†ØªØ§Ø¬ التلÙزيوني وما إلى ذلك من أدوات لتسويق Ø£Ùكارهم، إلا أن الÙÙ† بأشكاله وألوانه، كاÙةً، لا يزال Ù…Øرّماً ومرÙوضاً لدى السواد الأعظم من الإسلاميين.
مع Øلول المهرجانات الÙنية والغنائية مثل مهرجان جرش، ÙÙŠ كل صيÙØŒ تنطلق الاتهامات من مستويات مختلÙØ©ØŒ سواء ÙÙŠ ادعاء الإسلاميين بتقديم التعري على المسارØØŒ أو بإدانتهم الØضور المختلط، أو بمهاجمة الأعمال الÙنية المعروضة بذريعة ضعÙها، ليتØولوا Ùجأة وبقدرة قادر إلى نقاد ÙÙ† ÙˆÙ…Ø³Ø±Ø ÙˆÙ…ÙˆØ³ÙŠÙ‚Ù‰.
لقد رد المجتمع الأردني بØضوره الÙعّال لجميع المهرجانات، وبعدم الاكتراث لجملة الانتقادات، لكن يبقى هناك ضع٠Ùكري ومجتمعي ÙÙŠ توÙر رد Ùعّال من خلال الكلمة والÙكر على تلك التهجمات المنطوية على الرÙض المطلق وإلغاء الآخر.
شكّل العلم منبراً مهماً لتبادل المعلومات والاستÙادة من تجارب الآخر، والتعلم من دروس التاريخ، إلا أننا لا نزال نشاهد من أنهى دراسة جامعية، ÙˆØصل على شهادات عليا من دون الاستعداد للاستÙادة من الكم الكبير من المعلومات والأÙكار وتبادل الØجج وامتØان الأÙكار المسبقة المبنية على توجه Ø£Øادي ÙŠØصر الإنسان، ولا يوÙر له إمكانية التقدم والتطور.
الغريب أن العديد من النشطاء الإسلاميين ينسون المبدأ الأساسي للأديان المتمثل بالدعوة إلى القراءة والتعلم، ويجب ألا تختصر القراءة بموضوع Ù…Øدد أو Ùكر بعينه، بل تشمل قبول التعدد ÙˆÙهم الاختلا٠واستيعاب المغاير.
* داود كتّاب: مدير عام شبكة الإعلام المجتمعي. أسس العديد من المØطات التلÙزيونية والإذاعية ÙÙŠ Ùلسطين والأردن والعالم العربي.
أرسل تعليق
يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .