أكتوبر 30 2015
لا لتوقي٠الصØÙيين
زاوية تكوين/موقع عمان نت
بقلم داود ÙƒÙتّاب *
يشعر المرء، Ø£Øياناً، بالأس٠للسلبيات التي تØدث بسبب اتخاذ قرار ذي أهدا٠خاصة، وهو ما ينطبق على قرار الØكومة بمتابعة الإعلام الإلكتروني ÙˆÙÙ‚ قانون الجرائم الإلكترونية، إذ جاء عقب Ùترة شهدنا Ùيها تØسناً تدريجياً Ù„Øالة الإعلام نتيجة التعديلات المهمة على قانون المرئي والمسموع، والمØاولة الجادة لخلق آلية لمعالجة الشكاوى Øول الإعلام، وكذلك العمل الدؤوب لوزير الدولة لشؤون الإعلام لإكمال استØقاقات الإستراتيجية الإعلامية، والعمل على دعم مشروع اليونيسكو لدعم الإعلام ÙÙŠ الأردن.
وكنّا، أيضاً، متÙائلين Øيال التعديلات المقترØØ© من الØكومة لقانون الØÙ‚ ÙÙŠ الوصول للمعلومات، رغم أنها لم تكن كاÙية لما يرغبه المواطن والإعلامي، لكنها كانت تسير بالاتجاه الصØÙŠØ.
وكان التقييم العالمي للإعلام الأردني بØسب المؤشرات الصادرة عن مؤسسات دولية مثل: صØÙييون بلا Øدود، ÙˆÙريدم هاوس، ولجنة Øماية الصØÙيين من المتوقع له أن يتØسن مقارنة مع دول أخرى.
ما يؤسÙنا أن قرار الØكومة، الذي  يبدو ÙÙŠ ظاهره بريئاً من خلال استشارتها ديوان تÙسير القوانين، لكنه عكَس نوايا سلبية اعتقدنا أننا تجاوزناها، وهي قضية اعتقال الصØÙÙŠ على خلÙية ما يكتب، Øيث أنهى قانون المطبوعات، تمشياً مع الرغبة الملكية، مسألة اعتقال وتوقي٠الصØÙيين، تاركاً العقوبات المدنية والغرامات المالية من من صلاØيات القضاء. ورغم رÙض موضوع مساواة الصØاÙØ© الإلكترونية بالورقية، إلاّ أن أصØاب المواقع الإلكترونية واÙقوا على ترخيصها، علما بأن الØكومة قالت مرارا وتكراراً إنه عند الترخيص ÙŠØµØ¨Ø ØµØاÙيو الصØÙŠÙØ© الإلكترونية Ù…Øميين كما هم صØÙيو المطبوعات الورقية.
لم تكن المÙاجأة بطلب تÙسير القانون، بل بإصرار Øكومة النسور على معاقبة الإعلاميين العاملين ÙÙŠ الصØاÙØ© الإلكترونية بالتوقي٠تØت بند الجرائم الإلكترونية، وبذلك لم ترÙع الØماية عن صØاÙيي المواقع الإلكترونية ÙØسب، بل شرّعت ضدهم قانون تمييزي إضاÙÙŠ لا يسري Ù…Ùعوله على الصØاÙØ© الورقية، إلا إذا قرر المدعي العام الاستÙادة لوجود مواقع إلكترونية للصØ٠الورقية، مع الملاØظة أن مواقعها (مثل موقع الرأي، والدستور، والغد) لم ÙŠÙطلب منها الترخيص بوصÙها موقعاً إلكترونياً، كما طلب من المواقع الإلكترونية.
طلب تÙسير قانون الجرائم الإلكترونية لم يكن بريئاً، ÙˆØÙ…ÙŽÙ„ نية مبيتة، وبعد صدوره من ديوان تÙسير القوانين، تم Ùورا Øبس الزميل أسامة الرميني، ناشر موقع أخبار البلد، على خلÙية قانون الجرائم الإلكترونية.
تراجع Øكومة النسور عن المبدأ العالمي، المدعوم ملكياً، بضرورة عدم توقي٠أو Øبس الصØÙيين يشكل إساءة كبرى مهما كانت الدواÙع وراءه، ونشعر بالأس٠تجاه التداعيات السلبية التي سيجلبها هذا التوجه غير المدروس، وسيبدد العمل الجيد والإيجابي الذي يؤديه بهدوء -خل٠الكواليس- كل من وزير الإعلام ومدير هيئة الإعلام، وقد Ù†Øناج سنيناً لإعادة الثقة بعد هذا التوجه، ناهيك عن الضرر الذي سيمس المØاولات الØثيثة لهما بالتعاون مع منظمة اليونيسكو، وبدء عملية Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø§Ø¹Ù„Ø§Ù… ÙÙŠ الأردن.
لاشكّ بوجود معالجات صØÙية تستدعي تقويماً بسبب ضع٠المهنية أو الإضرار بأشخاض أبرياء، لكن يبقى التساؤل عن استمرار الاعتقاد بأن المشاكل الصادرة عن الإعلام يمكن معالجتها من خلال الØبس والاعتقال.
خرج الزميل الراميني بكÙالة نقابة الصØÙيين، ودÙَع قرار اعتقاله والÙتوى باعتقال الإعلاميين الإلكترونين إلى توØد غير مسبوق للعاملين ÙÙŠ الإعلام من صØاÙØ© ورقية وإلكترونية ومجتمع المدني. وأستقبل  الرميني ÙÙŠ النقابة بطل Øريات، الامر الذي Ø£Ùقد الØكومة ما كانت تعتقد أن اعتقاله سيشكل رادعاً للآخرين، وتبنت نقابة الصØÙيين وتنسيقية المواقع خطة عمل لتصعيد الأعمال الاØتجاجية ضد الØكومة مما سيسيئ لموقع الاردن ÙÙŠ مجال Øرية الإعلام.
من المؤس٠والمØزن أن تجري التضØية بإنجازات مهمة بهذه الطريقة. لقد آن الأوان للخروج من كل هذه المهاترات بوضع بند ÙˆØ§Ø¶Ø ØºÙŠØ± قابل للتأويل والتØليل والÙتاوى يمنع اعتقال ÙˆØبس الصØÙيين لمجرد إبداء رأيهم وما ينشروه مهما كانت نوعية أو طبيعة وسيلة الإعلام.
* داود كتّاب: مدير عام شبكة الإعلام المجتمعي. أسس العديد من المØطات التلÙزيونية والإذاعية ÙÙŠ Ùلسطين والأردن والعالم العربي.
أرسل تعليق
يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .