ديسمبر 09 2015
“ديزل جيت” أردنية
زاوية تكوين/عن موقع عمان نت
بقلم داود ÙƒÙتّاب *
اكتش٠خبير مختبرات ÙÙŠ جامعة وست Ùرجينيا الأميركية منذ أشهر عدة، أن سيارات الÙولكسÙاجن، التي تسير على وقود الديزل، تقوم بخداع جهات المواصÙات والمقاييس للتغطية على عدم التزام سياراتها بمعايير الانبعاث.
خطر ببالي هذا الموضوع بعد Ùشل سائق باص مؤسستنا، التي تسير على الديزل أيضاً، من اجتياز شروط دائرة الترخيص ÙÙŠ ماركا لخروج الانبعاثات منه، ÙØ§Ù‚ØªØ±Ø Ø£Øد العاملين أن نقوم بخلط مادة معينة مع السولار قبيل التوجه مرة أخرى إلى دائرة الترخيص كي تقلل من الانبعاث. ÙÙŠ البداية رÙضت الÙكرة، وطلبت الذهاب إلى كراج Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹Ø·Ù„ ÙÙŠ ØاÙلتنا، لكن سائقنا أصر أن Ù…Øرك الØاÙلة جيد، وأن المشكلة سببها نوعية السولار السيئة المتوÙرة لدى مصÙاة الأردن الوØيدة ÙÙŠ الزرقاء.
الÙكرة Ù†Ùسها كررها Ø£Øد سائقي السيارات العامة الذي كان ÙÙŠ زيارة إلى إذاعتنا، ÙˆØ§Ù‚ØªØ±Ø Ø¹Ù„Ù‰ سائقنا طريقة معينة لخداع الÙاØصين للانبعاث من خلال تشغيل المروØØ© الداخلية. لم أقتنع برأيه، وكررت ضرورة ØªØµÙ„ÙŠØ ØاÙلتنا لكي تتوق٠عن بعث السموم، غير أن ضيÙنا نوّه بأن المشكلة ليست بالØاÙلة، إنما بنوعية الديزل المتوÙر من الشركة الوØيدة Ø§Ù„Ù…Ø³Ù…ÙˆØ Ù„Ù‡Ø§ ببيعه ÙÙŠ الأردن.
بقيت أشك ÙÙŠ المعلومة، ورددت بقولي “يعني ذلك أن كل وسيلة نقل تستخدم الديزل ÙÙŠ البلد مخالÙØ© لمعايير السلامة التي تصر عليها دائرة الترخيص” أمام خبير المركبات والناشط ÙÙŠ الØركات النقابية للعاملين ÙÙŠ النقل، الذي أكد أن ذلك صØÙŠØØŒ وقدم رهانه إن كنت أستطيع أن أجد ØاÙلة واØدة تسير على الديزل ÙÙŠ الأردن تجتاز معايير جودة الانبعاث.
تواصلت مع الزميل مصعب الشوابكة لمعرÙØ© إن كان يرغب بإجراء تØقيق استقصائي Øول القضية، لكن رده كان بسيطاً ومنطقياً بأن كل ما تØتاجه هو ÙØص نوعية الديزل الذي يباع من خلال مصÙاة البترول.
اكتشا٠الغش ÙÙŠ سيارات الÙولكسÙاغن الألمانية أسÙر عن استعادة 2,5 مليون سيارة، ÙˆØªØµÙ„ÙŠØ Ø§Ù„Ø®Ø·Ø£ بتكلÙØ© باهظة، ÙˆÙÙرضت استقالة الرئيس التنÙيذي للشركة الألمانية العملاقة المسؤول عمّا يسمى بـ”ديزل غيت”.
هل نواجه مشكلة “ديزل غيت” أردنية؟ دائرة المواصÙات والمقاييس تستطيع طبعاً أن تجيب عن هذا السؤال من خلال القيام  بÙØص نوعية السولار. المشكلة غير المعلنة أن مصÙاة البترول تØتكر بيْع هذه المادة، وليس لها مناÙس، مما يعني أن رÙض دائرة المواصÙات ÙˆØ§Ù„Ù…Ù‚Ø§ÙŠÙŠØ³Â Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø Ø¨Ø§Ù„Ø³ÙˆÙ„Ø§Ø± الصادر عن المصÙاة سيشكل شللاً كاملاً لوسائل النقل.
هل تمتلك “المواصÙات والمقاييس” الشجاعة Ù„ÙØص الديزل، والإعلان عن النتائج مهما كانت، ثم متابعة ذلك بالإجراء المناسب Ù„Øمايتنا من انبعاث السموم كلما سرنا وراء ØاÙلة أو شاØنة؟ لأن سلامة المواطنين ÙˆØياتهم معرضة للخطر من خلال استنشاقهم لتلك السموم.
تتطلب المسألة رداً من دائرة الترخيص، Ùمن المستØيل أنها تصدر تصريØاً لكل هذه الØاÙلات التي تسير على الديزل، ولا تعلم إن كانت نوعيته هي سبب انبعاث السموم، أم أن المØرك هو السبب.
قد يتمكن سائقون خداع بعض من يقومون بالÙØص، لكن إن كانت المشكلة ناتجة عن نوعية الديزل، Ùإن ما ÙŠØدث ÙÙŠ دائرة الترخيص هو جريمة بØÙ‚ الوطن والمواطن، ويجب معالجتها بأسرع وقت.
* داود كتّاب: مدير عام شبكة الإعلام المجتمعي. أسس العديد من المØطات التلÙزيونية والإذاعية ÙÙŠ Ùلسطين والأردن والعالم العربي.
أرسل تعليق
يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .