يناير 31 2016
الØÙ‚ ÙÙŠ معلومة الطقس
زاوية تكوين/موقع عمان نت
بقلم داود ÙƒÙتّاب
تنقسم التنبؤات الجوية إلى جزئين؛ المعلومة الدقيقة، وترجمة هذه المعلومة لتنبؤات بما سيØصل ÙÙŠ الساعات أو الأيام المقبلة. ولا شك بأن دقة المعلومة أمر أساسي للمتنبئ بغية الخروج بتقديرات مناسبة ومÙيدة.
يتم استقصاء المعلومات العامة، ÙÙŠ معظم دول العالم، من جهات رسمية تابعة للدولة، ثم تقوم كل جهة أو مؤسسة بتØليل تلك المعلومات وترجمتها إلى تنبؤات.
الواقع ÙÙŠ بلدنا –للأسÙ- ينمّ عن عدم ثقة أو غياب التعاون بين الراغبين بالمعلومة من القطاع الخاص وبين الجهة الرسمية، التي توÙر المعلومة والتنبؤات، وهي دائرة الأرصاد الجوية التابعة لوزارة النقل.
الأمر هذا يعني أن شركة خاصة مثل “طقس العرب†ستكون مجبرة على تقصي المعلومات الجوية من خلال أجهزة مثبتة ÙÙŠ بيوت خاصة، ÙˆÙÙŠ أماكن مختلÙØ© بتكلÙØ© كبيرة، ومن ثم تترجم تلك المعلومات لتنبؤات من خلال إدخالها إلى برامج كمبيوتر متطورة يشر٠عليها ذوو خبرة وعلم ÙÙŠ مجال التنبؤات الجوية.
مبدأ الخصخصة له Ùؤائد مثبتة ÙÙŠ خلق تناÙس Øر يعطي الجمهور الØرية ÙÙŠ اختيار الأÙضل والتعامل معه، لكن البعض ÙÙŠ دائرة الأرصاد الجوية يعتقد أن عمل الجهات الخاصة ÙÙŠ مجال التنبؤ الجوي انتقاص من ØÙ‚ تعتبره الدائرة مكتسباً، ويعمل على تعطيل أية جهة مناÙسة سواء أكانت مهنية أم غير ذلك.
لقد شكّل التناÙس غير الضروري وغير المÙيد بين دائرة الأرصاد الرسمية وبين شركة طقس العرب تساؤلات لدى المواطنين، ومطالبات بضرورة تنظيم هذا القطاع، وهذه مسألة غير ضرورية ÙÙŠ الوقت الØالي.
المواطنون والشركات الخاصة Ø£Øرار بتصديق أو عدم تصديق تنبؤات هذا الطر٠أو ذاك، والØكومة من ناØيتها لها الØÙ‚ØŒ أيضاً، بالتأكد من المعلومات والتنبؤات الصادرة عن دائرة تابعة لها كي يجري اتخاذ القرار السليم.
لا شك بأننا راقبنا Øالة التضخيم ÙÙŠ التنبؤات، ÙˆÙÙŠ الوقت Ù†Ùسه رأينا كي٠تم تعديل التنبؤات ÙÙŠ وقت قياسي، مما يعني أننا نمر ÙÙŠ Ùترة يتم Ùيها الاستÙادة من أخطاء التنبؤات وتصØÙŠØها قدر المستطاع.
المطلوب من الجهات المهتمة أن تضمن توÙر وانسياب كامل للمعلومات من المصادر الرسمية، التي تعمل على Øساب داÙع الضريبة، ÙˆÙÙŠ الوقت ذاته إعطاء مجال لمن يرغب ومن يرى أن لديه القدرة بالاستÙادة من تلك المعلومات أن يقوم بتقديم Ø£Ùضل تنبؤات جوية ممكنة. التنبؤ الجوي ليس علماً Ù…Øكماً بدرجة 100%ØŒ خاصة عندما تكون Ùترة التوقعات متوسطة إلى طويلة المدى، أو Øين يصعب تكوين معرÙØ© دقيقة عن التقلبات الجوية.
وعلى الجهات الرسمية، خاصة دائرة الأرصاد، أن تستمر بتوÙير المعلومة والتنبؤ كما كانت من دون أن تدخل ÙÙŠ سجال مع أي طر٠آخر مهما كانت الأسباب. Øين تصدر –مثلاً- دائرة الإØصاءات معلومة اقتصادية يتم تØليلها من قبل العديد من الخبراء، ويصيب بعضهم أو يخطئ، ولا نطالب أن يتم تنظيم المØللين الاقتصاديين، رغم أهمية هذا القطاع. الأمر Ù†Ùسه ينطبق على معلومات الجو، وعلى ضرورة Ùصل المعلومة- وهي ØÙ‚ لكل المواطنين– عن التنبؤ وهو علم غير مكتمل يجب الاستÙادة منه من دون الاعتماد الكلي عليه.
داود كتّاب: مدير عام شبكة الإعلام المجتمعي. أسس العديد من المØطات التلÙزيونية والإذاعية ÙÙŠ Ùلسطين والأردن والعالم العربي.
أرسل تعليق
يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .