مارس 09 2016
الممنوع ÙˆØ§Ù„Ù…Ø³Ù…ÙˆØ ÙÙŠ “Øادثة إربد”
زاوية تكوين/موقع عمان نت
Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ø¹ØªÙ…Ø§Ø¯ المواطن على الإعلام، خاصة الإلكتروني والتواصل الاجتماعي، جزءً أصيلاً من عناصر الØياة اليومية، Ùلدى كل مواطن اليوم هات٠خلوي ÙŠØتوي على بوستات Ùيسبوك، ومداخلات واتساب، ورسائل وتقارير وإشاعات تخلط الØابل بالنابل.
توسّع رقعة منصات الإعلام كسر اØتكار ملكيته، لكن للأس٠لم يتغيّر الكثير من المØتوى الإعلامي، بل بالعكس أنتج Ùائضاً مزعجاً من المعلومات من دون Ù…Øرر٠أو Øارس يقوم بÙرز الخبر الصØÙŠØ Ø¹Ù† الكاذب.
أتØÙنا موقع إخباري عند الساعة 9:58 من مساء الخميس الماضي بالعنوان التالي: “الصØ٠البريطانية تشيد بجلالة الملك ØÙظه الله”ØŒ ÙˆÙÙŠ نص الخبر المقتضب نقَل الموقع عن صØÙŠÙØ© “الاندبندنت” عبارة: “كلنا بØاجة لدرس ÙÙŠ الأخلاق والتواضع يعطينا إياه العاهل الأردني”.
ربما أثلج الخبر صدر كثيرين، إلا أنه خبر ملÙّق لا أساس له من الصØØ©ØŒ وعند إجراء بØØ« سريع على موقع “الاندبندنت” ومواقع صØ٠بريطانية معروÙØ© لم يظهر Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØ Ø§Ù„Ù…Ø°ÙƒÙˆØ±ØŒ وقد قام رئيس تØرير الموقع الذي نشر الخبر بإزالته عن الموقع بعد يومين من دون اعتذار أو ØªÙˆØ¶ÙŠØ Ù„Ù…ØªØ§Ø¨Ø¹ÙŠÙ‡ أنه غير صØÙŠØ Ø¨ØªØ§ØªØ§Ù‹.
الأخطر هو أن 31 موقعاً أردنياً نشَر الخبر ذاته من دون التأكد منه أو Ø°Ùكْر الموقع الأصلي الذي اختلق الخبر، ووصل الأمر أن استشهد به رئيس الوزراء عبد الله النسور، ÙÙŠ لقائه بعائلة الزيود ÙÙŠ الزرقاء، من غير تدقيق أو تمØيص.
لم تهز الواقعة Ø£Øداً، ويبدو أن التزوير الإعلامي بات مقبولاً طالما كان التزوير لـ”صالؔ الأردن، ÙÙŠ Øين أن نشْر خبر٠Ùيه نوعٌ من الخروج عن الخط الرسمي، مهما كانت صدقيته، سيجرّم صاØبه بالطبع.
ÙÙŠ مقابل هذا الإسهال بالنشر غير الموثّق خرجت علينا هيئة الإعلام، مرة أخرى، بتعميم ÙŠØذّر نشر الأخبار Øول Ø£Øداث إربد، استناداً إلى قرار صادر عن Ù…Øكمة أمن الدولة، وليس معروÙاً سبب هذا القرار ومدى شموله للأخبار والتعليقات.
قد يكون واضØاً ضرورة منع النشر ÙÙŠ موضوع يتعلق بما يجري ÙÙŠ التØقيق، وعدم نشر Ù…Øضر التØقيقات مع المتهمين، غير أن قرار المنع لا ÙŠØدد ماذا يشمل، Ùهل تم إصداره لوق٠توزيع الÙيديوهات والأخبار والإشاعات، وهل هناك أساس قانوني للمطالبة باستثناء٠يتعلق بأمر دستوري يمنع صراØةً أية رقابة مسبقة؟
هل يشمل القرار منْع نشر شهود عيان لما Øدث ÙÙŠ إربد، مثلاً، وهل يشمل ما يتم تداوله من خلال الموبايل والواتساب وغيرها، وهل جاء بعد ÙضيØØ© خبر “الاندبندنت” الكاذب أم له علاقة بالتØقيق مباشرة؟
تساؤلات كثيرة إن كانت تشمل منع نشر تعليقات وتØليلات سياسية أم تنØصر بعدم نشر ما يجري ضمن التØقيقات مع مشتبهين! وإن كانت هناك آلية لمعرÙØ© الإجابات على هذه الاسئلة لدى هيئة الإعلام أم تملك Ù…Øكمة أمن الدولة القرار القاطع ÙÙŠ ما ÙŠØ³Ù…Ø Ù†Ø´Ø±Ù‡ أو لا، وما هي المدة المØددة لهذا المنع أم أنها Ù…ÙتوØة؟  التخبط الإعلامي والرسمي يشير إلى ضرورة خلق إطار ذاتي لتنظيم الإعلام، Ùمن الصعب -إن لم يكن من المستØيل- أن تقوم الØكومة بعملية التنظيم من خلال تعميمات غير دستورية Øول الرقابة المسبقة ÙÙŠ Øين هناك ضرورات قد تكون مقنعة بالامتناع أو التقيّد لموضوع خاص بعينه Ù„Ùترة Ù…Øددة لما Ùيه المصلØØ© العليا للدولة.
ÙÙŠ الأيام الأخيرة، قامت مجموعة من النشطاء بإعلان Øملة بعنوان “الØكي مش جريمة” ÙÙŠ Ù…Øاولة للضغط على المشرّع لتعديل قانون الجرائم الإلكترونية، خاصة البند 11 الذي ÙŠØªÙŠØ Ù„Ù„Ù…Ø¯Ø¹ÙŠ العام استدعاء صØÙÙŠ على خلÙية تهمة التشهير.  والمعرو٠بأن المعايير الدولية تدعو إلى الØكْم على قضايا التشهير بعقوبة السجن أو بغرامات مالية عبر القضاء، وليس من قبل جهاز الدولة التنÙيذي.
يزداد الإعلام قوة وتأثيراً، يوماً بعد يوم، ومن الضروري تنظيم مهنة الإعلام بصورة طوعية تضمن ØÙ‚ التعبير لكل مواطن، ÙˆÙÙŠ الوقت Ù†Ùسه تتم Øماية المجتمع.  بقاء الوضع كما هو عليه من دون Ù…Øاسبة من يلÙّق الأخبار، بموازاة تكميم الأÙواه بقرار عام وغير Ù…Øدد، سيÙرض على كل المداÙعين عن Øقوق الإنسان، ومنها ØÙ‚ التعبير، وقÙØ© مهمة وجادة.
داود كتّاب: مدير عام شبكة الإعلام المجتمعي. أسس العديد من المØطات التلÙزيونية والإذاعية ÙÙŠ Ùلسطين والأردن والعالم العربي.
أرسل تعليق
يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .