يونيو 01 2016
هل ØªØµØ¨Ø Ù…Ø³Ø§Ø¹Ø¯Ø© المØتاجين جريمة بالقانون؟
زاوية تكوين/موقع عمان نت
بقلم داود ÙƒÙتّاب
تÙعدّل المادة 38 بإضاÙØ© الÙقرة (5) بالنص التالي: “يÙمنع على الطبيب تØت طائلة المسؤولية العمل بأجر أو بدونه لدى أي جهة أو مركز أو جمعية أو Ùرد تعمل ÙÙŠ مجال علاج الÙقراء مجاناًâ€.
النص المذكور أعلاه تقدّم به مجلس نقابة الأطباء قبل أسبوع بهد٠وق٠المساعدات للمواطنين المØتاجين، الأمر الذي أدّى إلى توّق٠الأطباء العاملين ÙÙŠ المؤسسات الخاصة والجمعيات الخيرية والمؤسسات الإغاثية الدولية. البعض طالب الملك بالتدخل وإعلان Øالة طوارئ كي تتمكن الدولة من إلغاء النص المقيّد لعمل أعضاء ÙÙŠ نقابة مهنية أردنية. طبعا Ø§Ù‚ØªØ±Ø§Ø Ø§Ù„Ù†Øµ المذكور أعلاه ليس دقيقاً 100%.
المعني ÙÙŠ تجريم المساعدة للمØتاجين هم المØامون وليس الأطباء. ÙˆØ§Ù„Ø·Ø±Ø Ø£Ø¹Ù„Ø§Ù‡ Ø·ÙØ±Ø Ùعلاً ÙÙŠ اجتماع الهيئة العامة لنقابة المØامين، التي يرأسها النقيب سمير خرÙان، ÙÙŠ عمّان مساء الجمعة الماضي المواÙÙ‚ 27 أيار. Ø§Ù„Ø§Ù‚ØªØ±Ø§Ø ØªÙ…Ù‘ سØبه من قبل مجلس النقابة بعد أن رÙض Ù…Øامون مناقشة التعديلات.
منْع المØامين من تقديم خدمات مجانية أو مقابل مال من مؤسسات أو مراكز أو Ø£Ùراد يعني Øرمان عدد كبير من المواطنين غير القادرين على الØصول على الØد الأدنى من الØماية والاستشارة القانونية، والدÙاع القانوني عن Øقوقهم سيÙبقي السعي وراء الØÙ‚ والعدالة من ميزات الأغنياء القادرين طبعاً. من المعرو٠أن الØرب ضد مؤسسات المساعدة القانونية بدأت بذريعة Ù…Øاربة التمويل الأجنبي، وكون هذه المؤسسات تشكّل مناÙسةً غير مشروعة للمØامين، Øسب ما أشيع. إلا أن هذه المناÙسة لم تثبت، إذ تبيّن أن الادعاءات التي روّجها بعض المرشØين لانتخابات نقابة المØامين خالية من الصØØ©ØŒ سواء من Øيث عدد القضايا التي زعموا أن المراكز تتولاها أو من Øيث أنواعها.
غير أن المشكلة ÙÙŠ نص التعديل التشريعي Ø§Ù„Ù…Ø·Ø±ÙˆØ Ø¬Ø§Ø¡ ليشمل أي مركز أو جمعية أو Ùرد.
Ùإذا قررت جمعية خيرية أردنية تقديم المساعدة القانونية لسكان ØÙŠ Ùقير أو Ù…ØاÙظة عبر تمويل Ù…Øلي ستواجهه مشاكل تمنع من ذلك. واذا قرر رجل أعمال توكيل Ù…Øام٠للدÙاع عن مواطن غير قادر يكون ذلك مستØيلاً، لأن التعديل Ø§Ù„Ù…Ù‚ØªØ±Ø ÙŠØ¬Ø±Ù‘Ù… قيام المØامي بذلك.
قانون نقابة المØامين الأردنيين، ÙÙŠ المادة 100 منه، يعطي الØÙ‚ للنقابة بتقديم العون القانوني المجاني لمن “ثبت للنقيب Ùقرهâ€ØŒ لكن على أرض الواقع لم يتم تقديم مساعدة قانونية سوى لعدد ضيئل على مدى الأعوام الماضية، وغالباً ما يتم توكيل Ù…Øام٠بصورة مجانية ÙÙŠ قضايا ذات طابع سياسي لا علاقة لها بØاجة أو عدم قدرة المواطن الدÙاع عن Ù†Ùسه. كانت النقابة قد أعلنت نيتها بتÙعيل المادة 100 من قانون النقابة والعمل على تنظيم توÙير المساعدة القانونية. لكن لم يظهر من التعديل Ø§Ù„Ù…Ù‚ØªØ±Ø Ø¬Ø¯ÙŠÙ‘Ø© هذا الطرØØŒ بل يبدو أن مجلس النقابة قرّر وق٠عمل المراكز من دون قيام النقابة بتلك المهمة الصعبة.
الواقع – كما يقول العديد من العارÙين ببواطن الأمور- يهد٠للØصول على مكاسب نقابية. السبب ÙÙŠ هذا التÙكير أن التكتيك Ù†Ùسه جرى استخدامه ÙÙŠ الانتخابات السابقة، والمØزن ÙÙŠ الموضوع هو اللامبالاة التي تظهرها نقابة متوقع من أعضائها أن يقوموا بالدÙاع عن الØÙ‚ وتوÙير العدالة لكل مواطن بغض النظر عن وضعه المالي. لو تمّ تبني التعديل Ø§Ù„Ù…Ù‚ØªØ±Ø ÙÙŠ قانون نقابة المØامين سنجد أنÙسنا ÙÙŠ وضع ÙŠØرم الÙقراء من Øقهم بالعدالة. الخطورة لم تتلاشَ وقد يتم العودة لها عندما يشعر المجلس الØالي أو غيره بأنه يستطيع أن يبطش بØÙ‚ المواطن المسكين ÙÙŠ الØصول على استشارات أو خدمات قانونية مجانية.
ربما Øان الوقت لتأكيد ØÙ‚ المستضعÙين بالدÙاع القانوني عنهم من خلال سن قوانين أو تعديل دستوري يعلو على أية مØاولة انتخابية انتقاص من ØÙ‚ أساسي ÙÙŠ العدالة لكل مواطن مهما كان وضعه المالي.
داود كتّاب: مدير عام شبكة الإعلام المجتمعي. أسس العديد من المØطات التلÙزيونية والإذاعية ÙÙŠ Ùلسطين والأردن والعالم العربي.
أرسل تعليق
يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .