يوليو 27 2016
هل تنÙع ÙلسÙØ© “سوليدير†لØلّ أزمة الÙØيص؟
زاوية تكوين/موقع عمان نت
بقلم داود ÙƒÙتّاب
برزت ÙÙŠ الأيام الأخيرة مشكلة مستعصية بين عدد من سكان مدينة الÙØيص وبين شركة مصانع الإسمنت “لاÙارجâ€Â وبعض الوسطاء والمسؤولين ÙÙŠ البلدية Øول مستقبل ١٨٦٠دونماً تملكهم “لاÙارجâ€Â الÙرنسية التي تمتلك منها الدولة الأردنية Øوالي ٢١٪ من خلال مؤسسة الضمان الاجتماعي، بالإضاÙØ© إلى وجود أراض٠مجاورة أخرى تعود إلى بلدية ماØص يقال إنها تزيد عن ٨٠٠دونم.
Ø£Ùغلق المصنع بالأساس بسبب عدم جدوى من استبدال الÙØÙ… الØجري المضر للبيئة بطاقة بديلة. التلوث الذي يسببه المصنع لسكان الÙØيص دÙع إلى نضال طويل لأهلها ومعهم مؤسسات مجتمع مدني ونشطاء بيئيين لوق٠الأثر البيئي السلبي الصادر عن المصنع.
“الإسمنت†كان قد أقيم على أراضي الÙØيص، التي استÙملكت للنÙع العام ÙÙŠ خمسينيات القرن الماضي، وجرى التعويض ما بين Ù¥ -١٠دنانير للدونم Øينها. ثم أخذت الشركة بالتوسع بعد ذلك من خلال شراء أراض٠مجاورة من أصØابها.
ومع قرب إغلاق المصنع يتهاÙت مستثمرون إلى خلق صداقات جديدة منÙعية بين سكان ومسؤولين ووسطاء مع جهات لها Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ø³ØªØ«Ù…Ø§Ø±ÙŠØ©ØŒ ÙÙŠ Øين ترÙض الأغلبية الصامتة Ùكرة إدخال مستثمرين كبار لبلدتهم الصغيرة. بعض الاعتراضات قد تكون لها خلÙية خو٠أغلبية السكان من تغيير التركيبة السكانية للبلدة، لكن هناك من يؤكد أن سبب الرÙض هو الرغبة بعدم تغيير شكل وطبيعة المدينة الهادئة.
أولى الأÙكار التي عرضت كانت تØويل منطقة المصنع إلى مشروع ÙŠØتوي على مؤسسات الأمم المتØدة، ويبدو أن الديوان والØكومة كانا مقتنعين بها قبل أن تÙشل، وانسØبت الØكومة من تقديم Ø£Ùكار جديدة، ما يبدو أنه ÙØªØ Ø´Ù‡ÙŠØ© مستثمرين خارجيين من ناØية ومسؤولين ووسطاء Ù…Øليين من ناØية أخرى وبدأت الإشاعات تتردد Øول وجود مستثمرين خليجيين وغيرهم.
أصØاب الشركة الÙرنسية عرضوا Ù…Ø´Ø±ÙˆØ¹Ø§Ù‹Â ÙŠÙ‚ØªØ±Ø Ø§Ø³ØªØ®Ø¯Ø§Ù… الأراضي ÙÙŠ مشروعات مختلÙØ© تشمل وجود مستشÙÙ‰ أو Ùندق ومشاريع سكنية أخرى، ولكن مراقبين يعتقدون أن المشروع غير مجد٠لأنه لم يستند إلى دراسة معمقة ولم يوÙر Øلولاً للمشاكل التي ستنتج عن هذه الاستثمارات.
أهل الÙØيص غاضبون ويشعرون أنه بما أن المصنع تم إقامته على أراضي مدينتهم، Ùإن من Øقهم أن يواÙقوا على بدائل المصنع الذي ناضلوا ضده وتØمّلوا دخانه وتلوثه.
معضلة أهل الÙØيص ليست مشكلة تخصهم وØدهم، ÙÙÙŠ كل منطقة ÙÙŠ الأردن توجد Ùيها Ùرص استثمارية يوجد مسؤولون ووسطاء جشعون، ولكن ما البديل المنص٠للمواطنين ورغباتهم؟ من المعرو٠أن رائØØ© المال وسماسرته تخلق أصدقاء كانوا أعداء، وتØوّل مواطنين الى مداÙعين عن Ø£Ùكار استثمارية كبيرة على أنها لمصلØØ© البلد رغم عدم وجود ما يثبت ذلك بالضرورة.
الØÙ„ يكمن ÙÙŠ إعطاء المواطنين الÙرصة ÙÙŠ التأثير على القرار النهائي. المشكلة قد تكون صعبة نظراً لوجود خلا٠بين من يؤيد المشروع ومن يبØØ« عن Øلول بديلة قد ÙŠÙبنى عليها إجماع أكبر من أهالي الÙØيص.
مثال من بلد قريب قد يوÙر Ùرصة Ùريدة لسكان الÙØيص ÙÙŠ موضوع مستقبل أراضي مصنع الإسمنت مما قد يجعل من الÙØيص نموذجاً أردنياً ريادياً. “الشركة اللبنانية لتطوير وإعادة إعمار ÙÙŠ وسط بيروت†المسماة بأØرÙها الÙرنسية “سوليديرâ€Â مشروع الرئيس الراØل رÙيق الØريري، إذ ÙˆÙزع أسهم الشركة على أصØاب الأراضي ÙÙŠ وسط بيروت، ثم Ø·Ùوّر وسط العاصمة الذي تم تدميره بالكامل جراء الØرب الأهلية. ورغم أن “سوليديرâ€Â يواجه بعض الصعاب إلا أن توزيع الملكية على عدد كبير من المالكين الأصليين بإعطائهم الأولوية ÙÙŠ امتلاك أسهم ÙÙŠ المشروع قد يكون Øلا٠لأهالي الÙØيص.
خيار مستثمر مقتدر واØد أسهل بكثير من مشروع يملكه عدد كبير من السكان، كما يتطلب مشروع التعددية وجود جهة أو شخصية قوية تقوده وتوÙر القيادة ÙÙŠ تنÙيذه. المهم هو التعاون ÙÙŠ إيجاد ØÙ„ يتناغم مع الاØتياجات البيئية وطبيعة Øياة سكان الÙØيص. ومن يعر٠ذلك أكثر من سكان المدينة؟ يبقى السؤال المهم عمن يعلق الجرس.
داود كتّاب: مدير عام شبكة الإعلام المجتمعي. أسس العديد من المØطات التلÙزيونية والإذاعية ÙÙŠ Ùلسطين والأردن والعالم العربي.
أرسل تعليق
يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .