مارس 31 2003
جرائم الØرب â€Ù…اذا ينبغي أن يعرÙØ© الجمهور“
لا يمر يوم ÙÙŠ هذا العدوان الأمريكي البريطاني على العراق دون أن نسمع من هذا الطر٠أو ذاك عبارة ” جريمة Øرب” . Ùقد اتهم وزير الإعلام العراقي Ù…Øمد سعيد الصØا٠القوات الأمريكية بإقترا٠جرائم Øرب كما واتهم الجانب الأمريكي الØكومه العراقية بإقترا٠جرائم Øرب ÙÙŠ طريقة تعاملهم مع الأسرى وعرضهم على تلÙزيون Øكومي.
وعند الØديث عن جرائم الØرب لا بد أن يكون هناك مرجع قانوني رغم أن هناك العديد من الذين يعتقدون أنه كون الØرب أمراً شاذاً ومخالÙاً للطبيعة، والمنطق الإنساني Ùلا يمكن وضع قوانيين لأمر شاذ مثل الØرب. ولكن الواقع غير ذلك، Ùعبر السنيين تطورت مجموعة قوانيين دولية وتم وضع آليات عملية لتنÙيذ Ù…Øاكمات لأشخاص قاموا بخروقات ÙاضØÙ‡ لقوانيين الØرب .مجموع هذه الإجراءات سميت القانون الإنساني الدولي وتضم مما تضم اتÙاقيات جني٠لعام 1949 وملاØقها ØŒ ومجموعة الإضاÙات والمواثيق التي تم توقيعها من معظم دول العالم منذ ذلك التاريخ.
وجرائم الØرب Øسب الخبراء القانوننيون هي تلك الانتهاكات لقوانين الØرب- أو القانون الإنساني الدولي- التي تعرّض شخصاً للمسؤولية الجنائية الÙردية. وكانت اتÙاقيات جيني٠لسنة 1949 التي قننت القانون الإنساني الدولي بعد الØرب العالمية الثانية، علامة على أول تضمين للمجموعة من جرائم الØرب- الخروق القانونية الجسيمة للاتÙاقيات- ÙÙŠ معاهدة قانونية إنسانية. وتØتوي اتÙاقيات جيني٠الأربع (Øول جرØÙ‰ ومرضى الØرب البرية، جرØÙ‰ ومرضى الØرب البØرية، أسرى الØرب، والمدنيين) قائمتها الخاصة بالخروق القانونية الجسيمة. والقائمة بمجموعها هي: القتل المتعمد Ø› التعذيب أو المعاملة غير الإنسانية تعمد إيقاع معاناة كبيرة أو أذى بدني أو صØÙŠØ› تدمير واسع للملكية أو الاستيلاء عليها بشكل لا تبرره الضرورة العسكرية وبشكل غير شرعي تعسÙÙŠØ› إجبار أسير Øرب أو مدني على الخدمة ÙÙŠ قوات الدولة الخصم؛ تعمد Øرمان أسير Øرب أو مدني Ù…Øمي من Øقه ÙÙŠ Ù…Øاكمة عادلة ÙÙŠ Ù…Øكمة منظمة تنظيماً قانونياً؛ إبعاد أو نقل مدني Ù…Øمي بشكل غير شرعي؛ اعتقال مدني Ù…Øمي بشكل غير شرعي؛ وأخذ رهائن لسنة 1977 Øمايات اتÙاقيات جيني٠للنزاعات الدولية ÙأصبØت الانتهاكات التالية خروقاً قانونية جسيمة: تجارب طبية معينة؛ الهجوم على مدنيين أو مواقع مجردة من وسائل الدÙاع مما يجعلهم ضØايا Øتميين له؛ الاستعمال المخادع لشارة الصليب الأØمر أو الهلال الأØمر؛ قيام دولة Ù…Øتلة بنقل قطاعات من سكانها إلى أرض تØتلها؛ الإبطاء غير المبرر ÙÙŠ إعادة أسرى الØرب إلى أوطانهم؛ الأبارثيد؛ الهجوم على النصب التاريخية؛ ÙˆØرمان الأشخاص المØميين من Ù…Øاكمة عادلة. وعلى الدول، Øسب اتÙاقيات جيني٠والبروتوكول الإضاÙÙŠ الأول، أن تØاكم الأشخاص المتهمين بخروق قانونية جسيمة أو تسليمهم إلى دولة مستعدة لمØاكمتهم.
وتنطبق الأØكام المتعلقة بالخروق القانونية الجسيمة على النزاعات المسلØØ© الدولية Ùقط؛ وعلى الأÙعال الموجهة ضد من يسمون الأشخاص المØمين أو أثناء العمليات العسكرية. وبعامة، Ùإن الأشخاص المØميين هم العسكريون الجرØÙ‰ والمرضى ÙÙŠ البر والبØر، أسرى الØرب، والمدنيين الذين يجدون أنÙسهم ÙÙŠ قبضة دولة ليسوا مواطنيها.
وعند الØديث عن جرائم الØرب يجب الإهتمام لعدة أمور هامة . Ùعكس ما يعتقده البعض Ùإن قيام دولة بصورة غير شرعية بالبدء بالØرب أو الغزو لها لا يرÙع عن كاهل الطرÙين مسؤولياتهم الدولية اتجاه قانون الØرب . Ùبرغم من عدم Øصول الأمريكيين والبريطانيين على تخويل ÙˆØ§Ø¶Ø Ù…Ù† مجلس الامن لشن الØرب ضد العراق الا أن الرئيس العراقي صدام Øسين كان مصيباً وملتزماً بالقانون الدولي عندما واÙÙ‚ رغم هذا الغبن من الطر٠الأمريكي بالإعلان عن مواÙقة العراق الرسمية التعامل مع الجنود الأمريكان والبريطانيين كأسرى Øرب.
كما ومن المهم عند التعامل مع موضوع جرائم الØرب أن يتم الØديث عن قضايا عينيه ضد أشخاص أو جهات عينيه ÙˆÙÙŠ وقت Ù…Øدد . Ùهذه الوقائع والعينات ØŒ والتي هي اساس قيام أي شخص برÙع أي قضية عادية يطبق أيضاً ÙÙŠ موضوع جرائم الØرب ØŒ Ùمثلاً عندما تم تقديم شكوى ضد رئيس وزراء اسرائيل ارئيل شارون بإقتراÙÙ‡ جرائم ضد الإنسانية خلال مجزرة صبرا وشاتيلا ØŒ قام المØامون بالتقدم بإسم عائلات Ùلسطينية Ùقدت أقاربهم ÙÙŠ تاريخ Ù…Øدد وهو 17/9/1982 ÙÙŠ موقع Ù…Øدد وهو مخيمات صبرا وشاتيلا ÙÙŠ لبنان .
ÙˆÙÙŠ تطبيق هذا الموضوع ÙÙŠ موضوع الØرب ضد العراق لا بد من التدقيق بهذه التÙاصيل Ùمثلاً مجزرة السوق الشعبي أو قص٠التلÙزيون العراقي يجب أن يتم التعامل معها من خلال وقائع الØدث وشخوص المسؤولين من طيارين ومسؤولين عنهم .
طبعاً هناك ملاØظات لا بد من التأكيد عليها Ùالإعتداء على المدنيين ÙÙŠ وقت الØرب هو جريمة Øرب بدون شك ØŒ ولكن القانون الإنساني الدولي ÙŠØمي المهاجمون على المواقع المدنية اذا استطاعوا إثبات أن إطلاق النار كان يصدر من المواقع المدنية. ولذلك مثلا أعطى الأمريكان مساØÙ‡ واسعه إعلامية لما أدعوه انهم إكتشقوا أسلØÙ‡ ووسائل قتاليه داخل اØدى مستشÙيات الجنوب العراقي وهو مخالÙØ© متعار٠عليها ÙÙŠ القانون الدولي .
إن التمØص ÙÙŠ موضوع جرائم الØرب أمرأً مهماً يستطيع المواطن العادي التعمق Ùيه . Ùقد تم مؤخراً وضع مجموعه من المقالات Øول جرائم Øرب عينيه ÙÙŠ Øروب مختلÙØ© ÙÙŠ أرجاء العالم على موقع للإنترنت هو www.crimesofwar.org\arabic وسيكش٠أي شخص عند التعمق ÙÙŠ هذا الموضوع مدى عمق وكثرة جرائم الØرب التي تقدمها جريمة Øرب Øسب اتÙاق جني٠الرابع الذي يمنع القوات المØتله نقل سكانها الى المناطق المØتله ØŒ وهدم البيوت يعتبر عقاب جماعي ÙŠØذره القانون الإنساني الدولي بشده ÙˆÙÙŠ عدة نصوص واضØÙ‡ .
كما وأن استهدا٠قوات الإØتلال الإسرائيلي سيارات الإسعا٠والمدنيين والصØÙيين والإغتيالات والإعدامات والتي تم توثيق العديد منها أمام شاشات التلÙزيون هي جرائم للØرب يجب أن يتم التركيز عليها وعدم Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø Ù„Ù„ÙˆÙ„Ø§ÙŠØ§Øª المتØدة ÙˆØÙ„Ùائها بالتملص من مناقشتها عند زعمهم عن جرائم Øرب ÙÙŠ العراق.
لقد ÙØªØ Ø§Ù„Ø£Ù…Ø±ÙŠÙƒÙŠÙˆÙ† باب النقاش ÙÙŠ هذا الموضوع الهام والØيوي وعلى الإعلاميين والقانونيين والرأي العام العربي دراسة الموضوع وإستخلاص العبر ÙÙŠ كيÙية التعامل معه ÙÙŠ كاÙØ© مواقع النزاع العسكري كان ذلك ÙÙŠ العراق أو Ø£Ùغانستان أو Ùلسطين ØŒ وإذا كان المØاربون عرب أو اجانب أو اسرائيليون . ان القانون الإنساني الدولي مثله مثل الإعلان العالمي Ù„Øقوق الإنسان مرجعاً دولياً هام لا يميز بالعرق والقومية والدين يجب علينا ابرازة ÙÙŠ كاÙØ© المØاÙÙ„ رغم صعوبات الوضع الميداني والسياسي وضع٠آليات المØاسبة.
أرسل تعليق
يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .