مارس 16 2003
بوش وبلير وخارطة الطريق
رغم الشك الكبير ÙÙŠ مصداقية وتوقيت ودواÙع تصريØات الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس وزراء البريطاني توني بلير بالنسبة لاعلان خارطة الطريق الا أنني أشعر انه يجب الا يتم تجاهل أهميتها .
ورغم الشعور بالاشمئزاز من الأسلوب الÙوقي الذي يتعامل به الرئيس الأمريكي، Ùˆ المتمثل بشرطه ان ÙŠØصل رئيس وزراء Ùلسطين على صلاØيات وسلطة Ùعلية الا ان هذا المطلب يجب الا يتم التعامل معه Ùقط من ناØية مصدره الأمريكي.
اما بالنسبة لاعلان خارطة الطريق Ùيجب الترØيب بهذا الاعلان رغم انه تم بصورة مشروطة ومتأخرة . Ùيقول الرئيس الأمريكي الأكثر صداقة لاسرائيل بأنه يؤيد شخصيا إقامة دولة Ùلسطينية لها Ùرصة للاستمرار وذلك ÙÙŠ Ùترة أقصاها ثلاثة أعوام مع وق٠للنشاط الاستيطاني هو امر لا يمكن التقليل منه.
نعم كان التوقيت Ùˆ قبل ضرب العراق – توقيتاً سيئا – Ùˆ الداÙع Ùˆ هو Ù…Øاولة اسناد مدÙع توني بلير ضمن Øزبه وضمن Ù…Øيط الأوروبي ليس الداÙع الذي نريده . ولكن ÙÙŠ العمل السياسي على كل طر٠جني ما يمكن تØصيله. Ùلولا دماء الشهداء Ùˆ صمود الشعب لما Ùكر بوش Øتى ÙÙŠ موضوع Ø·Ø±Ø Ù…Ø«Ù„ هذا Ø§Ù„Ø·Ø±Ø Ø¹Ø´ÙŠØ© Øرب Ù…Øتملة ضد العراق. Ùˆ يبقى السؤال الأهم هو سؤال مصداقية الأمريكان. Ùهل يجب ان نعامل هذا Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØ ÙƒÙ…Ø§ يتم معاملة الدعايات اﻹنتخابية Ùˆ التي طالما تتبخر بعد Ùوز Ø§Ù„Ù…Ø±Ø´Ø Ø£Ù… يجب ان نتمسك به Ùˆ نصر على ضرورة Ùˆ ضع آليه تنÙيذها.
اما بالنسبة لموضوع صلاØيات رئيس الوزراء الÙلسطيني , Ùمنذ سنوات Ùˆ القوى الليبرالية Ùˆ الديموقراطية ÙÙŠ Ùلسطين تنادى بضرورة المشاركة ÙÙŠ اتخاذ القرارات Ùˆ ضرورة وق٠عملية Ø£Øتكار القرار ÙÙŠ مؤسسة الرئاسة دون مشاركة أوسع من قبل أقطاب الØكومة ومن قبل ممثلي الشعب المنتخبين ÙÙŠ المجلس التشريعي الÙلسطيني .
لقد طالبت شخصيات Ùˆ Ø£Øزاب Ùˆ Ùصائل ضرورة توسيع رقعة اتخاذ القرار الÙلسطيني خلال سنوات طويلة Ùˆ لكن دون أي تجاوب يذكر . والان جاء قرار تعيين رئيس للوزراء نتيجة للضغط الدولي Ùˆ الذي جاء أساسا من اسرائيل ÙƒØجة لعدم رغبتهم بالتجاوب مع المطالب الوطنية للشعب الÙلسطيني . وكذلك جاء الشرط باعطاء رئيس الوزراء صلاØيات Øقيقية Ùˆ هي ايضا مطلب شعبي Ùˆ تشريعي قبيل ان يكون مطلباً أمريكياً .
هل نرÙض ما قد طالبنا به لانه جاء على لسان الرئيس الأمريكي Ùˆ الأهدا٠و دواÙع مشكك Ùيها – لا أظن – . Ùمنصب رئيس الوزراء ذوي صلاØيات كان مطلباً Ùˆ طنياً ØŒ ويجب ان لا نرÙضه لانه سيأتي بعد انضمام أمريكاً للمطلب الديمقراطي الÙلسطيني Ùالشخصية المقترØÙ‡ لمنصب رئيس الوزراء Ù…Øمود عباس لم يأتي من الÙضاء بل هو نائب رئيس اللجنة التنÙيذية لمنظمة التØرير ØŒ وهو المسوؤل الÙلسطيني الذي يعمل خل٠الكواليس وبعيداً عن الإعلام لتوجيه الÙريق الÙلسطيني مدعوماً ولأول مرة ÙÙŠ تاريخ التÙاوض الÙلسطيني بÙريق من المØامين Ùˆ الخبراء ذوي القدرات العلمية العالية . Ùإذا كان ضروري ان يتم دعم المطلب الÙلسطيني الشعبي بتدخل من الخارج Ùيجب ان لا نرÙض الطلب لهذا السبب بل يجب ان ننتقد الجهه التي عملت على منع تعيين رئيس وزراء واعطاء صلاØيات اللازمة للقيام بعمل ما يعنيه هذا المنصب .
أرسل تعليق
يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .