فبراير 17 2003
إلى رئيس / رئيسة الوزراء الÙلسطيني المقبل
لن أقوم بالتهنئة لكم على هذا التعيين، ولكنني أقول لكم ” الله يعينكم “ØŒ Ùالمنصب الذي ستبؤنه لن يكون سهلاً بل هو تØد ضخم لشعب مكاÙØ Ù„ÙŠØ³ من السهل إرضاؤه، ولكن قبول هذا التØدي يعني الكثير لشعبنا الذي لم يعر٠على مدى عشرات السنوات سوى شخصية واØدة على رأس القمة لم تعر٠معنى المشاركة ÙÙŠ اتخاذ القرار ØŒ وتوزيع Øقيقي ( وليس شكلي ) للمهام والمسؤوليات .
قد يدعي البعض أن قرار الرئيس عرÙات تعيين رئيس /رئيسة وزراء Ù„Ùلسطين هو استجابة للضغوط الخارجية، قد يبدو ذلك بالنظر السطØÙŠ للوضع، ولكن الØقيقة أن مبدأ المشاركة ÙÙŠ أخذ القرار ØŒ وعدم التØكم هو مطلب شعبي طالما نادى به شعب Ùلسطين الذي كان وما يزال من أول الشعوب العربية المناضلة من أجل الديمقراطية والشÙاÙية، ولم يكن دعوة المجلس التشريعي الÙلسطيني مجلس الشعب المنتخب ديمقراطياً أن يكون مرجعية لرئيس الوزراء الجديد .
ا الأمر يتطلب وقÙØ© هادئة مع هذا المجلس، Ùمنذ عملية الانتخابات عام 1995ØŒ وهناك Ù…Øاولات عديدة لإضعا٠مجلس الشعب وتقليل من دوره التشريعي والرقابي كما ولم تعمم أجهزة السلطة الوطنية الإعلامية بأي دور يذكر لدعم المجلس التشريعي بل بالعكس كانت هناك خطوات لمنع القطاع الإعلامي الخاص من بث جلسات المجلس تلÙزيونياً إضاÙØ© إلى عدم إعطاء السلطة التنÙيذية أي دور يذكر لممثلي الشعب الÙلسطيني ÙÙŠ الأراضي المØتلة.
ومما لا شك Ùيه إنه لم يتم إعطاء دور لممثلي الشعب الÙلسطيني ÙÙŠ صناعة القرار ÙˆÙÙŠ الرقابة على أجهزة السلطة مما ÙÙŠ الوضع الداخلي الذي نجد Ù†Ùسنا Ùيه Ùالسلطة تعمل ما تشاء دون رقيب أو Øسيب والتعيينات تجري دون نظام أو Ø´ÙاÙية والأموال التي تهدر Ù„ØµØ§Ù„Ø Ù‡Ø°Ø§ الشخص أو تلك المؤسسة بتمييز ÙˆØ§Ø¶Ø Ù„Ù„ÙˆÙ† سياسي واجتماعي وأØياناً عائلي.
أما سلطة القانون Ùهي غائبة أو مغيبة عن المواطن ÙالØÙ‚ للقوي ولصاØب النÙوذ والواسطات وأهم ما ÙÙŠ ذلك من انتهاك هو الاعتداء على الأراضي والأملاك الخاصة والتلاعب بالقانون وسيادته لخدمة ذوي المصلØØ©.
أما الØريات Ùهي أيضا منتهكة Ùالاعتقال بدون Ù…Øكمة يجري وعلى مزاج المسؤولية الأمنية وقرارات المØكمة العليا الÙلسطينية تبقى Øبراً على ورق .
قد يقول البعض أنه لا يمكن Ùرض سيادة للقانون بغياب المؤسسات الأمنية من شرطه ودوائر إجراء وتنÙيذ هذا صØÙŠØ Ø¬Ø²Ø¦ÙŠØ§Ù‹ . Ùقد رأينا ÙÙŠ أسوء الأوقات ÙˆØتى ÙÙŠ وجود جنود الاØتلال ÙÙŠ المدن والقرى أي قوى الأمن والمخابرات تصل إلى الأشخاص وتØقق معهم وتÙرض عليهم أن يعمل هذا أو ذاك Øتى ÙÙŠ مدينة القدس الشرقية Øيث لم يؤخذ أي تواجد أمني Ùلسطيني رسمي ترى أن أجهزة المخابرات نادرة على العمل . Ùهذه الØجة غير مقبولة لدى شعبنا الذي ÙŠØترم القانون ويØترم رجال القانون ØŒ ولكن هذا الاØترام قد Ùقد بعد أن تبين أن أجهزة الأمن تكرس Ø£Øياناً لمصلØØ© أشخاص وجهات وليس Ù„Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù….
عمل الوزراء والوزارات هاماً جداً ÙÙŠ العمل الÙلسطيني اليومي ÙÙŠ رئاسة الوزراء Ùعليكم البدء بوضع نظام عمل لوزرانا تكون أول بنوده Øرمان الاستÙادة من الموقع لإعادة دواÙع شخصية ومنع التضارب ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø .
Ùلا يمكن لوزير أن يشر٠على عطاء تكون شركته مشاركة Ùيه ولا يمكن أن يعين زوجته أو شقيقته أو ما إلى ذلك ÙÙŠ وزارته.
ÙˆÙÙŠ مجال الأعمال لا بد أن تقوم رئاسة الوزراء وبالتعاون مع المجلس التشريعي الÙلسطيني بالعمل على تØويل إعلامنا الرسمي من إعلام سلطة إلى إعلام شعب.
Ùليس المطلوب من تلÙزيون Ùلسطين وصوت Ùلسطين ووكالة الانباء ÙˆÙا أن يكونوا بوقاً للسلطة الÙلسطينية بل يجب أن يكونوا بوقاً للشعب، ومن أجل الوصول الى هذه المعادله يجب أن تتØول مرجعية هيئة الإذاعة والتلÙزيون ووكالة ÙˆÙا الى المجلس التشريعي ØŒ والذي يجب أن يشر٠على وضع قانون خاص بهما ويعين مجلس لهم Ùمثلاً لكاÙØ© أطيا٠الشعب الÙلسطيني ويشر٠على صر٠موازنته بعيداً Ù† تدخل الجهاز التنÙيذي طبقاً ÙˆÙÙŠ Ù†Ùس الروØيه من Ø¥Øترام الرأي والرأي الأخر ودعم دور الإعلام كسلطه رابعه يجب رÙع أيدي أجهزة الأمن عن عمل وسائل الإعلام الخاصه ووق٠التدخلات ÙÙŠ ما يكتب ويبث Øتى لم يكن تØت مسمى الرقابة المسبقة . ÙˆÙÙŠ هذا المضمار لا بد من التÙكير الجاد بدعم الصناعه الإعلامية الÙلسطينية وخاصه المرئ والمسموع لما Ùيه من ثروة هامه لدى الشعب الÙلسطيني .
هذه الأمور الداخلية يجب أن تكون ØاÙزاً لتشجيع أبناء وبنات الشعب الÙلسطيني ÙÙŠ الشتات بالعودة إلى وطنها Ùالمطلوب ليس Ùقط أن تعمل رئاسة الوزراء على وق٠هذا التزي٠للعقول الÙلسطينية بل أن تبدأ بالعمل على استقطاب العقول والأموال التي أصلاً لها رغبة Øقيقية ÙÙŠ العودة والمساهمة ÙÙŠ بناء الوطن كما قامت ببناء أوطان الآخرين
أرسل تعليق
يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .