يونيو 24 2006
ماذا تريد Øماس
على الرغم من نضال Øماس من أجل تشكيل Øكومة للمناطق الÙلسطينية، إلا أنها تتشبث كما يبدو بأØد نصوص الكتاب المقدس بدلاً من الالتÙات إلى رغبات اللجنة الرباعية (الولايات المتØدة، وروسيا، والاتØاد الأوروبي، والأمم المتØدة) المكلÙØ© بمØاولة رأب الصدع وتقريب المواق٠الÙلسطينية الإسرائيلية. “لكل شيء موعد وأوان”ØŒ هذه المقولة تناسب جدول أعمال Øماس الØالي، وذلك لأن أولوياتها وجداولها الزمنية تختل٠عن أولويات وجداول المجتمع الدولي، والذي يمارس ضغوطه عليها Ù„Øملها على Ø§Ù„ØªØµØ±ÙŠØ Ø¨Ø¥Ø¹Ù„Ø§Ù†Ø§Øª سياسية Ùورية، أهمها الاعترا٠بØÙ‚ إسرائيل ÙÙŠ الوجود.
من المؤكد أن Øماس تدرك Øجم الالتزامات السياسية التي يتعين عليها أن تتØملها Øتى يتقبلها المجتمع الدولي بشكل كامل، لكن قادتها ÙŠÙضلون الانتظار Øتى ØªØµØ¨Ø Ø§Ù„Ø³Ù„Ø·Ø© بين أيديهم كاملة قبل استكشا٠مثل هذه القضايا أو الخوض Ùيها. Ùضلاً عن ذلك Ùإن Øماس، مثلها ÙÙŠ ذلك كمثل جميع الÙلسطينيين، تØاول تقييم Ø£Ùضل سبيل للمضي قدماً ÙÙŠ عملية السلام. ÙˆÙÙŠ نظرهم Ùإن عملية السلام الØالية أسÙرت عن أعوام من التراخي Ùيما يتصل بالمÙاوضات، الأمر الذي Ø³Ù…Ø Ø¨Ø§Ø³ØªÙ…Ø±Ø§Ø± الاØتلال وسرقة الأراضي الÙلسطينية.
على سبيل المثال، يشير قادة Øماس إلى أنه خلال العام المنصرم، ÙˆÙÙŠ ظل وجود Ù…Øمود عباس المعتدل على رأس السلطة، لم ÙŠÙكر الإسرائيليون Øتى ÙÙŠ التÙاوض معه. ومن هذا المنطلق إذاً، Ùإن إسرائيل لن تهرع إلى طاولة المÙاوضات مع أي سلطة Ùلسطينية، سواء اعترÙت بØÙ‚ إسرائيل ÙÙŠ الوجود أو لم تعتر٠به.
وعوضاً عن ذلك، Ùإن قادة Øماس المنتخبين Øديثاً منشغلون بقضايا أساسية مثل الØÙاظ على الوØدة الداخلية بين الÙصائل الÙلسطينية، وإنهاء Øالة الÙوضى وغياب القانون، وضمان قدر أكبر من الاØترام Ù„Øكم القانون، ومكاÙØØ© الÙساد، ÙˆØ¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Øكم الÙلسطيني. والØقيقة أن أغلب الÙلسطينيين يتÙقون تمام الاتÙاق على هذه الأولويات.
ولقد أظهر آخر استطلاع للرأي العام بين الÙلسطينيين أن 73% منهم يشعرون بنÙس القدر من الأمان الذي كان قبل الانتخابات، بل وربما يشعرون بقدر أكبر من الأمان الآن. ومن بين الÙلسطينيين الذين شملهم الاستطلاع، والذين تم اختيارهم عشوائياً وبلغ عددهم 709ØŒ أكد 30% أنهم يتمنون أن تتمكن Øكومة Øماس الجديدة من التعامل Ø¨Ù†Ø¬Ø§Ø Ù…Ø¹ قضية الÙساد. وقال 22% منهم أنهم يأملون أن يتمكن إسماعيل هنية، رئيس الوزراء المعين من Ù‚Ùـبَل Øماس، من إنهاء الÙوضى التي تعم المدن الÙلسطينية، وتوÙير الأمن الداخلي وإرساء Øكم القانون. وتمنى واØد من كل خمسة تقريباً أن تهتم الØكومة بمعالجة قضية البطالة.
ومن المÙارقات العجيبة أنه على الرغم من أن أغلبية الÙلسطينيين واÙقوا على وضع السلطة بين يدي Øركة دينية بإعطائها أصواتهم ÙÙŠ الانتخابات، إلا أن 1% Ùقط ممن شملهم الاستطلاع قالوا إن تطبيق الشريعة الإسلامية ÙÙŠ Ùلسطين لابد وأن يكون من أولويات Øماس.
وعلى الرغم من أن نتائج الاستطلاع أظهرت أن 73% من الÙلسطينيين ما زالوا يؤيدون عقد اتÙاق سلام مع إسرائيل، إلا أنهم لا يرون أن أي اتÙاق ÙÙŠ هذا السياق قد يكون قريباً. وأكد 11% ممن شملهم الاستطلاع أن قضية السجناء لابد وأن تكون على رأس أولويات الØكومة الجديدة Ù€ وهذا تقريباً ضع٠عدد أولئك الذين قالوا إن التوصل إلى تسوية سلمية مع إسرائيل لابد وأن يكون على رأس الأولويات. ÙÙŠ الوقت الØالي تØتجز سجون إسرائيل داخل جدرانها ما يزيد على ثمانية آلا٠Ùلسطيني، نسبة كبيرة منهم بلا توجيه اتهام أو Ù…Øاكمة. لكن 62% من الÙلسطينيين الذين شملهم الاستطلاع أكدوا أنهم يعتقدون أن Øماس لابد وأن تغير موقÙها Ùيما يتصل بالاعترا٠بإسرائيل.
إنه لمن الصعب بالنسبة لقوة دولية عظمى مثل الولايات المتØدة، أو قوة إقليمية مثل إسرائيل، أن تÙهم أو تستوعب إقدام جماعة من الناس على اتخاذ أولويات مختلÙØ© عن أولوياتها. لكن الشعب الÙلسطيني أثبت على مر الأعوام أنه شعب Ùخور بنÙسه معتز بكرامته، ولن يرضخ لمجرد أن الجانب الآخر أقوى منه عسكرياً أو سياسياً.
ÙˆÙÙŠ كل الأØوال لا نستطيع أن نعاتب Øماس لأنها استÙادت من الضغوط الأميركية الرامية إلى Ùرض الديمقراطية على المنطقة ÙÙŠ التوصل إلى أهدا٠تØظى بشعبية بين الناس. وبطبيعة الØال، Ùإن كل من يريد أن يعاد انتخابه لابد وأن يعطي الأولوية لاØتياجات شعبه وليس بالضرورة لمطالب المجتمع الدولي. ÙˆØين يتمكن الممثلون الذين انتخبهم الشعب من معالجة القضايا التي يعيشها شعبهم بصورة يومية، Ùإنهم يستطيعون آنذاك Ùقط أن يلتÙتوا إلى المÙاوضات الخارجية.
الأمر Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ø§Ù„Ø¢Ù† أن Øماس والÙلسطينيين يرغبون ÙÙŠ وضع Øد لاØتلال إسرائيلي دام 38 عاماً لأراضيهم، وأن تجربة Ù†Ùس الخطط التي سبق تجربتها مع منظمة التØرير الÙلسطينية خلال الأعوام الماضية لن ØªÙ†Ø¬Ø Ù…Ø¹ الÙلسطينيين اليوم. وإن كانت إسرائيل، ومعها المجتمع الدولي، جادة Øقاً بشأن إنهاء الاØتلال Ùإن Øماس سو٠تتعاون.
وبينما يتعين على Øماس أن تتبنى قدراً أكبر من المرونة ÙÙŠ التعامل مع المطالب المشروعة من جانب المجتمع الدولي، Ùإن المجتمع الدولي ملزم أيضاً بتقديم خارطة طريق Ùعالة من أجل Ø¥Øلال السلام. ÙˆØين يقتنع الشعب الÙلسطيني بوجود Ùرصة لإØلال سلام Øقيقي والØصول على الاستقلال، Ùلسو٠يضغط على Øماس لانتهاز هذه الÙرصة Ù€ أو ينتخب جهة أخرى راغبة ÙÙŠ انتهاز مثل تلك الÙرصة.
مما لا شك Ùيه أن المجتمع الدولي ÙŠÙتقر إلى الإرادة السياسية اللازمة للضغط على إسرائيل لكي تتغير. ولكن ÙÙŠ الوقت الØالي، ÙˆØتى يجد المجتمع الدولي ÙÙŠ Ù†Ùسه مثل هذه الإرادة، Ùيتعين على العالم أن ÙŠÙ…Ù†Ø Øماس الوقت الكاÙÙŠ ويمهلها Øتى تتمكن من التعامل مع الاØتياجات اليومية للشعب الÙلسطيني. وبمجرد ظهور إمكانية الدخول ÙÙŠ Ù…Ùاوضات جادة، Ùإن Øماس، بعد أن تكون قد نجØت ÙÙŠ تØسين Øياة عامة الناس ÙÙŠ Ùلسطين، Ø³ØªØµØ¨Ø ÙÙŠ Ù…ÙˆÙ‚Ù ÙŠØ³Ù…Ø Ù„Ù‡Ø§ بمواصلة المÙاوضات الضرورية للتوصل إلى تسوية سلمية تاريخية.
داوود ÙƒÙـتّـاب مدير معهد الإعلام الØديث ÙÙŠ جامعة القدس ÙÙŠ رام الله.
أرسل تعليق
يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .