نوفمبر 18 2006
ثورة الجزيرة تكمل عامها العاشر
داود كتاب
ÙÙŠ أعوامها الأولى اØتÙÙŠ بالجزيرة باعتبارها منÙذاً إعلامياً رائداً Ù„Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø ÙÙŠ العالم العربي، إلا أنها اتهمت ÙÙŠ ذات الوقت بالتØريض على الصراعات الداخلية وإثارة النزاعات. ولقد Øاول كل Øاكم عربي تقريباً، ÙÙŠ وقت أو آخر، إسكات صوت قناة الجزيرة عن طريق إغلاق مكتبها المØلي والضغط على Øكام قطر من أجل تكميم Ø£Ùواه صØاÙييها الأØرار. إلا أن أياً من هذه المØاولات لم يكتب لها النجاØ. بل كان ÙÙŠ تلك الضغوط ÙÙŠ واقع الأمر إضاÙØ© إلى شعبية القناة بين المشاهدين العرب.
ÙÙŠ مستهل الأمر أبدت الولايات المتØدة تأييداً لقناة الجزيرة. وكان مبدأ القناة ÙÙŠ تشجيع Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ…Ù‚Ø±Ø§Ø·ÙŠ وتغطية مختل٠وجهات النظر منسجماً مع تصريØات السياسة الخارجية للولايات المتØدة. إلا أن هذا تغير تماماً ÙÙŠ أعقاب Ø£Øداث الØادي عشر من سبتمبر/أيلول، Øين بدا من Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ø£Ù† تغطية القناة للأØداث التي تشتمل على ضØايا مدنيين لقنابل الولايات المتØدة ÙÙŠ العراق وأÙغانستان (علاوة على أسرى الØرب) سو٠تكون أشد كثاÙØ© من الجرعة التي تقدمها الآلة الإعلامية الغربية.
ÙˆØين التقى مراسلو الجزيرة بأسامة بن لادن ØŒ وبثت القناة لقطات له بالÙيديو، كشرت الولايات المتØدة عن أنيابها. Ùبادر مسئولون رسميون ÙÙŠ الولايات المتØدة إلى ذم القناة والØØ· من قدرها. ولكن كلما ازدادت كثاÙØ© هجوم الولايات المتØدة والأنظمة العربية الاستبدادية على القناة، كلما أصبØت القناة مرآة تعكس بعض التوجهات الإسلامية المتطرÙØ©. ÙˆÙÙŠ سياق الرسوم الكاريكاتورية الدنمركية والجدال الأخير الذي أثير بشأن تصريØات البابا، كان من Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ø£Ù† القناة تصنع الأخبار بدلاً من تغطيتها.
على الرغم من الشعبية التي تØظى بها قناة الجزيرة إلى أنها لم ØªÙ†Ø¬Ø Ø¹Ù„Ù‰ الصعيد المالي. Ùقد أدت عداوة السعوديين للقناة ومالكيها من القطريين إلى المقاطعة. ولقد بادر السعوديون بأساليب واضØØ© إلى إبلاغ الجهات المعلنة متعددة الجنسيات، والتي لا تستطيع أن تتØمل خسارة السوق السعودية الضخمة، أنها سو٠تخسر عقوداً ضخمة إذا ما أعلنت ÙÙŠ قناة الجزيرة. إلا أن مالكي القناة من ذوي الثروات الضخمة، سارعوا إلى إضاÙØ© Ù…Øطة للبث الÙضائي المباشر، وقناة للأطÙال، وقناتين للرياضة، ومن المقرر أن تبدأ Ù…Øطة دولية ناطقة باللغة الإنجليزية ÙÙŠ بث برامجها قريباً.
على الرغم من أن Ø£Øداً لم يتمكن Øتى الآن من اللØاق بشعبية قناة الجزيرة ÙÙŠ مجال تقديم الأخبار والشئون الجارية، إلا أن مركز الشرق الأوسط للبث( MBC ) الذي يملكه سعوديون قدم قناة إخبارية ناجØØ© تبث برامجها على مدار الساعة باسم “العربية”ØŒ وهي الآن تناÙس قناة الجزيرة على مركز الصدارة. كما استØوذت مؤسسة البث اللبنانية ( LBC ) وقناة دريم المصرية ( Dream ) على Ø´Ø±Ø§Ø¦Ø Ø¶Ø®Ù…Ø© من الجماهير العربية من خلال بث البرامج الترÙيهية.
كانت الجزيرة سبباً ÙÙŠ شهرة قطر، ÙˆÙÙŠ تØويل العالم العربي إلى كيان Ø£Ùضل اطلاعاً. وعلى الرغم من نواØÙŠ القصور ÙÙŠ قناة الجزيرة وانØيازها ÙÙŠ بعض الأØيان، إلا أنها نجØت ÙÙŠ تغيير العالم العربي إلى الأÙضل. Ùبينما كانت كاÙØ© القنوات التلÙزيونية التي تديرها الدول ÙÙŠ المنطقة العربية لا تستطيع أن تبث برامج خاصة بالشئون الجارية على الهواء منذ عشرة أعوام، أصبØت الآن Øتى المØطات التابعة لبعض أكثر الأنظمة استبداداً مجبرة على رÙع مستواها ÙˆØ§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø Ø¨Ø¥Ø¬Ø±Ø§Ø¡ المقابلات الØية.
مع اØتÙال قناة الجزيرة بعامها العاشر نستطيع أن نقول إنها لم تعد قناة جديدة، إلا أنها تظل رائدة ÙÙŠ المجال الإعلامي. ولقد نجØت ÙÙŠ اقتØام ميادين سياسية وثقاÙية جديدة، إلا أن تأثيرها على الØياة الاجتماعية والاقتصادية كان Ù…Øدوداً للغاية. وعلى هذا Ùمع انتقال الجزيرة إلى مرØلة المراهقة الإعلامية، يتعين عليها أن تÙكر ÙÙŠ السبيل الذي يتعين عليها أن تسلكه لكي تتØول إلى كيان رائد على الصعيد الاجتماعي ÙÙŠ العالم العربي والإسلامي. والØقيقة أن التغيير ما زال مطلوباً بشدة على هذه الجبهة.
ترجمة: هند علي Translated by: Hend Ali
أرسل تعليق
يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .