التدريب ونقص الكوادر الإعلامية

كلمة داود كتاب في ندوة تلفزيون العربية

: ملتقى العربية (تحديات العمل الإعلامي بين الجامعة)

مقدم الحلقة: طاهر بركة

تاريخ الحلقة: السبت 24-6-2006

شكرا دكتور نبيل وشكراً للفرصة أن نعالج الموضوع، الموضوع يعني بحاجة ماسة إلى معالجة للأسف حتى وسائل الإعلام العربية اللي مفروض تعالج كل الأمور ما تعالج الموضوع هذا، لأنه يبدو أن الإعلام مستعد يناقش كل الموضوع ما عدا نفسه، كما نطلب نحن من الإعلام أنه ما يكون بس موجة فقط المرة هاي يعالج الموضوع لكن من الضرورة يكون فيه معالجة دائمة لأنه الإعلام ينظر إلى نفسه وينظر إلى الداخل، قبل أن ندخل في التفاصيل لازم نطلّع إلى بيئة الموجودين فيها، إذا نظرنا أو سألنا السؤال من هو الصحفي في العالم العربي؟

ونظرنا إلى قوانين الإعلام في العالم العربي نرى أن من هو الصحفي القانوني حسب القوانين العربي هي فئة ضيقة جداً، فئة تحتل مواقع إعلامية غالباً حكومية، والسواد الأعظم من الصحفيين اللي يعملون في هذا المجال لا يصنفوا بالصحافة، وحقيقة في كثير من الدول العربية عمل الصحفي بدون أن تكون في النقابة الوحيدة في تلك البلد يُعتبر مخالفة قانونية قد يُسجن فيها المواطن، فمن الضرورة أن نعيد صياغة من هو الصحفي، وهذه الحالة اللي إحنا فهيا حالة انتقالية لو اطلعنا بس على موضوع التقنيات، يعني نحنا لمدة طويلة كنا نستعمل الأنالوغ الغير رقمي صرنا نستعمل الديجيتال اللي هو رقمي، الإعلام غالباً كان إعلاماً محتكراً بالسيطرة عليه من الحكومات، اليوم بدأت الخصخصة وبدأ الإعلام ينفتح للمواطنين.

الإعلام كان في الماضي يحتاج إلى عدد كبير من التقنيين والعاملين، اليوم هون بدي أدخل في تجربة عمان نت، الصحفي يعمل في عمان نت يتصل ويسوّي المقابلة، موعد بيروح يسوي المقابلة الصوتية يأخذ معه كاميرا ديجيتال بيرجع على المكتب على كمبيوتره الشخصي، ينزل الأكشوالتي اللي هي المقابلة اللي أجراها، يطبع الخبر ينزل الصورة يسوي لها مونتاج، يرفع المادة الصوتية والمادة النصية والصورة على الموقع، وممكن يستخدمها مقدم نشرات الأخبار المسائية في نشرته المسائية، فإذاً صار فيه تغيير في شكل الإعلام، صار فيه تغيير في بنية الإعلام، صار فيه تغيير في العاملين في وسائل الإعلام، للأسف الخصخصة اللي نلاحظها واللي نشارك فيها اليوم أخذت دور غير متوازي في الصرف،

الصرف المالي في الإعلام العربي الجديد فوق 90% يمكن بيروح للجانب التقني ونسبة قليلة جداً في الجانب الإنتاجي، فنحن عندنا فضائيات عنا إذاعات عنا صحف، صحف ملونة صحف بكل الأشكال، لكن إذا طلعنا على أديش فيه مادة أصلية مش مأخوذة عن وكالات أنباء، مش مشتراة من رويترز وإيه بي، ما تمش شراءها من ورنر براذرز أو أي من الشركات الثانية منلاقي أن كمية الإنتاج الأصلي في العالم العربي من الإعلام هو ضئيل، أكثر ما بتلاقي أن العمل الأصلي في صحيفة هو العناوين وأحياناً الأعمدة، العمل الأصلي في التلفزيونات هو نشرة الأخبار بالاستوديو أو في الموقع، ما منشوف فيه وثائقيات،

طبعاً موضوع الإعلام الاستقصائي شبه غائب، ولا نزال نحن مقيدين بالإعلام الرقمي، يعني اليوم استشهد 3 بفلسطين، اليوم 20 واحد في العراق قتلوا، أما قصة إنسانية عن عائلة أو بيت هدم أو عن شخص حياته تدمرت ونتابع هذا الشخص ما منلاقي، وأحياناً للأسف حتى في الإعلام الأجنبي وحتى في الإعلام الإسرائيلي منلاقي قصص إنسانية عن قضايانا العربية أكثر ما منلاقي في وسائل إعلامنا العربية، وهذا لأننا نحن نركض وراء الرقم ونركض وراء الخبر، ما المطلوب؟ أنا أظن اقتراح أن نلغي دور الجامعات يعني فكرة ضرورية لتكبير الأمر زي الكاريكاتير لكن لا تحل المشكلة، هناك حاجة تعديلات وتغييرات زي ما الإعلام تغير الجامعات لازم تتغير، والجامعات لازم تتغير بسرعة لأن الإعلام عم يتغير بسرعة، طبعاً انحكى اليوم كثيراً أن الجامعات بحاجة إلى تدريب من خلال بيئة إعلامية حقيقية، يعني ممكن أكثر من جامعة تقول نحنا عنا صحيفة طلاب هذا لا يكفي، لازم تكون الصحيفة تنافس الصحف الأخرى زي ما حكا الدكتور نبيل الصبح، مش كفاية الواحد يسجل بعض البرامج أو يكون للطالب برنامج تخريج ويقول هيو اشتغل في الإعلام، لازم يشتغلوا بطريقة منافسة نحنا في جامعة القدس بـ 97 خلقنا تلفزيون القدس التربوي يشتغل في الميدان ينافس الإعلام الآخر، طلاب الإعلام يجب وهون أساتذة كليات الإعلام يا ريت أن تلزموا ويكون ضمن المنهاج عدد معين من ساعات العمل في وسائل الإعلام المحلية، يعني ممنوع طالب منا يتخرج قبل ما يقضي خلينا نقول20 أو 30 ساعة معتمدة في وسائل الإعلام المحلية، إذا ما اشتغل وما تدرب وما مارس المهنة لما يطلع يتخرج ويجي يقدم طلبات عندنا رح يكون فيه مشكلة كبيرة.

خدمة Rss التعليقات