أبريل 28 2008
إلزامية العضوية مشكلة تواجه نقابة الصØÙيين
إلزامية العضوية مشكلة تواجه نقابة الصØÙيين
بقلم: داود ÙƒÙـتّاب*
Ùيما تجري مناقشة مجريات جلسة انتخاب مجلس نقابة الصØÙيين الاردنية من الضروري التوق٠عند دور وتشكيلة الهيئة العامة لهذه المؤسسة المخولة بتمثيل والدÙاع عن الصØÙيين.Øسب القانون Ùإن نقابة الصØÙيين هي المؤسسة الوØيدة المخولة بتمثيل، والدÙاع عن، الصØÙيين. كما ينص القانون أنه لا ÙŠØÙ‚ لاي شخص اعتبار Ù†Ùسه صØÙيا إلا إذا كان عضوا ÙÙŠ هذه النقابة، وغير ذلك Ùإنه يعتبر منتØلا شخصية الصØÙÙŠ.
لجنة الاجندة الوطنية التي عينها جلالة الملك والتي Øظيت توصياتها بثقة جلالته والØكومة اعتبرت إلزامية العضوية أمرا غير مناسب. ÙÙÙŠ عصر العولمة وباعتبارات Øرية الانسان لم يعد مقبولا Ùرض او الزام الصØÙÙŠ أن يكون عضوا بهذه النقابة الوØيدة، كما كان الØال مع نقابات الاتØاد السوÙيتي. وجاء البند الرابع عشر من توصيات الاجندة الوطنية بضرورة أن “تلغى إلزامية العضوية للصØÙيين ÙÙŠ نقابة الصØÙيين الاردنيين إنسجاماً مع المادة العشرين من الاعلان العالمي Ù„Øقوق الانسان.”الغاء الزامية العضوية لا يعني غياب النقابات بل يعني زيادة عدد النقابات ÙÙŠ المجال الاعلامي. المهم هو Øرية الصØÙÙŠ بإختيار النقابة التي تداÙع عن Øقوقة بصورة طوعية، الامر الذي لابد انه سينعش العمل النقابي، Øيث ستضطر النقابة للعمل على Øماية Øقوق أعضائها من اجل استمراريتها وجذب الصØÙيين للإنضمام لها.
لا تزال نقابة الصØÙيين الØالية مغلقة أمام العاملين ÙÙŠ الصØاÙØ© الالكترونية، وكذلك العاملين ÙÙŠ إذاعات خاصة ØŒ إضاÙØ© لعدم قبول مراسلي الÙضائيات او الصØÙيين العاملين لدى وسائل إعلام اجنيية.من ناØية أخرى، ÙˆÙÙŠ المجال النقابي البØت، هناك سؤال هام Øول تضارب Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø¯Ø§Ø®Ù„ النقابة. Ùعلى سبيل المثال كي٠يمكن لعضو الهيئة العامة الØصول على Øقوقه النقابية إذا كان النقيب مدير عاما لصØÙŠÙته أو ÙÙŠ موقع اداري عالي يجعل من الصعب على هذا الصØÙÙŠ وضع Ù†Ùسه ÙÙŠ تناقض مع اصØاب مؤسسته الاعلامية.يقول البعض ان الصØاÙØ© مهنة مثل الهندسة أو الطب أو القانون ويجب تنظيمها من خلال أعضائها. ولكن الامر ليس بهذه السهولة.
الØقيقة ان الاعلام هو عمل تجاري ÙŠØدد اصØابه من ÙŠØÙ‚ لهم العمل Ùيه، وذلك بناء على عدة معايير أهمها رأي الجمهور المستهلك لسلعة الاعلام. هذا لا يعني انه لايوجد دور للتنظيم الذاتي للعمل الصØÙÙŠ ولكن من الخطورة أن يتم ذلك من خلال قانون يشرعه نواب لغالبيتهم موق٠مسبق من الاعلام. وإذا نظرنا Øولنا Ùسنجد ان الزامية عضوية نقابة الصØÙيين أمرا غير موجود عالميا. Ùبعض الدول العربية وغالبية الدول الأخرى ØªØ³Ù…Ø Ø¨Ø¥Ù‚Ø§Ù…Ø© أكثر من نقابة وتعطي الصØÙÙŠ Øرية الاختيار بين اكثر من نقابة أو العمل دون عضوية أية نقابة. كما يشجع إتØاد الصØÙيين الدولي ومقره بلجيكا إلغاء الزامية العضوية.الغاء الزامية العضوية سيزيد من قدرة الاسرة الصØÙية الدÙاع عن العاملين ÙÙŠ مهنة المتاعب ويقلل من قدرة الجهات الØكومية وغيرها من التÙرد بالصØÙÙŠ. Ùعضو النقابة الØالية لا يتجاوب مع دعوات نقابته لانه مجبر وليس مخير بعضويته.
ومن هذا المنطلق من المÙروض ان تكون نقابة الصØÙيين Ù†Ùسها أول من يؤيد الغاء الزامية العضوية لان النقابة ستزداد قوة عندما يكون أعضاؤها مشاركون Ùيها عن قناعة وليس بÙرض تشريعي.ما يزيد من غرابة النموذج الاردني كون العمل الصØÙÙŠ Ø£ØµØ¨Ø Ø£ÙˆØ³Ø¹ مما كان عليه سابقا. Ùهناك صØÙيون ÙÙŠ مجال الاقتصاد والرياضة والشباب والمرأة والبيئة وغيرها. أض٠الى ذلك ما Ø£ØµØ¨Ø ÙŠØ³Ù…Ù‰ بصØاÙØ© المواطن، والتي قد تشمل اي مواطن يرغب بالعمل الصØÙÙŠ بصورة إضاÙية لعمله الطبيعي.إضاÙØ© لضرورة الغاء الالتزام ÙÙŠ عضوية النقابة الواØدة ÙˆÙØªØ Ø§Ù„Ù…Ø¬Ø§Ù„ لعدة نقابات هناك ضرورة لتنظيم وضع المؤسسات الاعلامية المستقلة، من صØ٠وإذاعات ومواقع اخبارية الكترونية.
Ùهناك تØديات ادارية ومالية وقانونية تتطلب توØيد هذا القطاع التجاري الهام، Ùهل يعقل ان المقاولين او اصØاب موزعي الغاز او شركات الاعلانات لهم منظمات توØدهم ÙÙŠ Øين لا يوجد أي جسم يوØد اصØاب الصØ٠والاذاعات.قد نكون أمة تتصعب العمل الجماعي وقبول Ùكرة التنظيم الذاتي لمهنة متشعبة مثل الصØاÙØ©. إلا اننا ÙÙŠ عصر الانÙØªØ§Ø ÙˆØ§Ù„Ø¹ÙˆÙ„Ù…Ø© مضطرون للمØاولة وعدم قبول استمرار الوضع الراهن.
· مدير عام راديو البلد وموقع عمان نت. استاذ إعلام ضي٠ÙÙŠ جامعة برنستون الامريكية.
أرسل تعليق
يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .