يونيو 11 2008
هل سيغير اوباما سياسة أمريكا الخارجية؟
هل سيغير اوباما سياسة أمريكا الخارجية؟
10 Øزيران 2008
داود كتاب*
رØلة السناتور الأمريكي Ù„Ù„ØªØ±Ø´Ø Ù„Ø±Ø¦Ø§Ø³Ø© الولايات المتØدة Øرك مشاعر الملايين ÙÙŠ أمريكا وخارجها لما عكسته Øملته من أمل ÙÙŠ تغيير جذري لكيÙية تعامل واشنطن مع السياسية الخارجية. Ùقد ركز اوباما مرارا على موقÙÙ‡ الراÙض لمجموعات الضغط (اللوبيات) والتي قال انه يرÙض قبول التبرعات منها أو Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø Ù„Ù‡Ù… بلعب أي دور ÙÙŠ إدارته.
إلا أن هذه الوعود الجميلة تØطمت عند أول امتØان Øقيقي لها. Ùبعد ساعات من اقناع اوباما رئاسة الØزب الديمقراطي تبني موقÙÙ‡ من مجموعات الضغط وق٠أمام أكبر جماعة ضغط مستسلما وخاضعا لللوبي المؤيد لإسرائيل. كل الوعود والخطابات Øول ضرورة المصارØØ© مع الشعب وقول ما بجب أن يقال لا بل ما ÙŠØب الشعب سماعه تØطمت عند صخرة الآي باك.
Ùجأة اختÙÙ‰ مبدأ تÙضيل الدبلوماسية على العمل العسكري عندما وعد اوباما توÙير منØØ© عسكرية ب 30 مليار دولار من ا لإسرائيل خلال عشر سنوات . كما وتلاشت كلمات اوباما Øول ضرورة التØدث مع الأعداء Ù„ØÙ„ النزاعات وتم استبدالها بتوÙر الخيار العسكري للدÙاع عن إسرائيل وتكرار إدعاءات عن Ø§Ù„ØªØ³Ù„Ø Ø§Ù„Ù†ÙˆÙˆÙŠ الإيراني رغم إقرار 16 جهاز استخبارات أمريكي عكس ذلك.
خلال الØملة الانتخابية ÙˆÙÙŠ Øديث مع الجالية اليهودية ÙÙŠ كلي٠لند قال اوباما إن النقاش الداخلي ÙÙŠ إسرائيل أعمق من النقاش ÙÙŠ أمريكا. ÙˆÙÙŠ Ù†Ùس اللقاء قال اوباما إن سياسته لن تكون مثلا سياسة Øزب الليكود. رغم ذلك الوعد لم يشمل خطابه أمام الآي باك أي أمر قد يزعج زعيم الليكود بنيامين نتنياهو.
خطاب اوباما والذي جاء بعد خطابات لجون ماكين وهيلري كلينتون عكس التناغم السياسي الÙريد بين الØزبين الأساسيين ÙÙŠ أمريكا تجاه لإسرائيل الأمر الذي دعا جون ستيورت مقدم البرنامج الكوميدي السياسي -اليهودي الأصل- للتعليق السلبي على المزاودة الÙريدة بين المرشØين لإسرائيل.
عندما القي اوباما خطابه الشهير ÙÙŠ مؤتمر الØزب الديمقراطي عام 2003 شعر العرب الأمريكان بالÙخر عند ذكر العرب الأمريكان ضمن الجاليات الأمريكية التي أعلن اوباما ضرورة توØيدها لتشكيل ما أسماه بأمريكا الموØدة. لقد اختÙÙ‰ ذكر العرب الأمريكان ÙÙŠ كاÙØ© خطابات اوباما الآن. وليس ذلك ÙØسب بل Øرض اوباما على العرب بقوله “أن البترودولارات مسؤولة عن مقتل الجنود الأمريكان والمواطنين الإسرائيليين.” كما وهاجم Ø§Ù„Ù…Ø±Ø´Ø Ø§Ù„Ø£Ø³ÙˆØ¯ سياسة المقاطعة الاقتصادية Ùˆ الأكاديمية ضد إسرائيل رغم تأييدها لنÙس السياسة ضد نظام الابارتهايد العنصري ÙÙŠ جنوب Ø£Ùريقيا.
تأمل العديد من التقدميين ÙÙŠ أمريكا ومØبي السلام ÙÙŠ العالم أن تكون سياسة اوباما الخارجية وخاصة Ùيما يخص التعامل مع إسرائيل مختلÙØ©. قد يقول البعض أنه ÙŠØتاج أن ÙŠØ±Ø¨Ø Ø§Ù„Ø§Ù†ØªØ®Ø§Ø¨Ø§Øª العامة ضد ماكين وأن ÙŠØ±Ø¨Ø ÙˆÙ„Ø§ÙŠØ§Øª مثل Ùلوريدا ذات النÙوذ والØضور اليهودي الكبير. ولكن رغم ذالك إذا كان هناك وقت لان يبدأ أي Ù…Ø±Ø´Ø Ø¨ØªØºÙŠÙŠØ± طريقة تعامل واشنطن مع العالم Ùإن الوقت الØقيقي هو الآن. وإذا كان هناك جهة كان من المÙترض التعامل معها بجرأة وصراØØ© Ùإن اللوبي الإسرائيلي كان يجب أن تكون المتلقية لمثل هذه الجرأة ÙÙŠ الخطاب.
لقد أضاع براك اوباما Ùرصة مهمة لترجمة Ø£Ùكاره وسياساته الداعية للتغيير ولكن هناك Ùرص مستقبلية خاصة إذا Ø±Ø¨Ø Ø§ÙˆØ¨Ø§Ù…Ø§ الانتخابات الرئاسية القادمة.
*داود كتاب أستاذ صØاÙØ© ÙÙŠ جامعة برنستون ومدير عام راديو البلد وموقع عمان نت.
أرسل تعليق
يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .