يونيو 19 2008
الخبر المÙبرك يكش٠ثلاثة مواقع ضعÙ
كشÙت مشكلة الخبر الملÙÙ‚ الذي انجر وراءه الإعلام والناشطون السياسيون ضعÙاً ÙÙŠ عدة مواقع داخل المجتمع الأردني والتي يجب الانتباه إليها ومØاولة تدعيمها.
Ùقد عكس انجرار الإعلام الأردني وراء خبر مدسوس على موقع إلكتروني غير معرو٠غياب المهنية لدى العديد من الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية. Øيث تم إعادة نشر التقرير، المنشور على موقع Ùليكا اسرائيل المشكوك ÙÙŠ أمره، بصورة بعيدة عن الØرÙية وبدون الØد الأدنى من التدقيق او التأكد من مصداقية الموضوع.
لم تكن المشكلة Ùقط ÙÙŠ أن الموضوع سرقة أدبية Øيث نشر الموضوع ØرÙيا ÙˆÙÙŠ معظم المواقع والصØÙ . ولو تم التدقيق ÙÙŠ الموقع المشار إليه لتبين من قراءة أهدا٠الموقع (باللغة الانجليزية) الجملة التي تقول ان اØد أهدا٠الموقع هو “تØطيم المملكة الأردنية واستبدالها بدولة Ùلسطين العظمى.” Ùلا شك إذا أن أصØاب الموقع لهم هد٠سياسي شرير.
وبدا الكسل الإعلامي وغياب المهنية عند تكرار المشكلة من قبل باقي وسائل الإعلام بما Ùيها الصØ٠اليومية التي يتوÙر لديها إمكانيات وميزانيات ومØررين يقرءون الانجليزية. ÙˆØتى بعد أن تبين الخطأ تباطأ الإعلام الأردني ÙÙŠ الاعترا٠بخطئهم واستمر التعليق والتعامل مع الموضوع وكأنه Øقيقة غير قابلة للشك.
كما وعكست زوبعة التقرير الملÙÙ‚ أمراً أوسع من مهنية الصØاÙØ©. Øيث بدا واضØاً هشاشة الموق٠العربي من سياسات أمريكا الخارجية؛ Ùقد شكلت التجارب العربية مع أمريكا وخاصة ÙÙŠ ظل Øرب المزايدات أثناء الØملة الانتخابية الأمريكية استعداداً لتقبل السيئ والأسوأ.
ولم تشكل تصريØات Ø§Ù„Ù…Ø±Ø´Ø Ø§Ù„Ø£Ø³ÙˆØ¯ باراك اوباما Ù…Ùاجأة لدى اللوبي المؤيد لإسرائيل سوى المسمار الأخير ÙÙŠ عدالة أو اعتدال أي من السياسيين الأمريكان. Ùتجارب الماضي خلقت بيئة خصبة لتقبل التصريØات المتطرÙØ©ØŒ Ùلم يبق أمر مستØيل لدى الساسة الأمريكان.
أما نقطة الضع٠الثالثة وهي الأهم Ùكانت هشاشة الوضع الداخلي. Ùمجرد أن تم التØايل على الإعلام وعلى المواطنين المستعدين لقبول مثل هذه التصريØات بدأ النهش والتشكيك والطعن من الخلÙ. Ùهذا النائب يصدر بياناً رناناً وهذه النقابة تصب الزيت على النار وهذا الموقع يهاجم وزير الخارجية. كل هذا بدون أن يتوق٠اØدهم ويبØØ« عن الØقيقة. وللأس٠استمرت التعليقات والبيانات والمقالات تصدر بعد أن تبين بان الموضوع برمته غير صØÙŠØ.
لاشك أن مخططي الخبر المÙبرك نالوا مبتغاهم من خلال الرواية المØكمة التي تم بيعها للإعلام وبعض الساسة والناشطين الأردنيين. لقد استطاع الخبر استغلال صØاÙØ© غير مهنية ومجتمع مليء بالغضب تجاه السياسة الأمريكية.
المطلوب مستوى أعلى بكثير من المهنية الإعلامية, وصبر أكثر من السياسيين وثقة ÙÙŠ النÙس والمؤسسات والقيادات السياسية. وكما قال جلالته: الأردن هو الأردن ÙˆÙلسطين هي Ùلسطين. Ùتاريخنا ونضالنا وأهداÙنا معروÙØ© والمطلوب أن Ù†Øب بعضنا ونثق ÙÙŠ بعضنا ولا Ù†Ø³Ù…Ø Ù„Ù„Ø¹Ø¯Ùˆ أن يعكر علاقتنا ووØدة مصيرنا.
info@daoudkuttab.com
أرسل تعليق
يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .