ديسمبر 15 2008
قانون الاتصالات الجديد Ùˆ”المرئي والمسموع”
بقلم: داود كتاب*
تعك٠وزارة الاتصالات ÙÙŠ هذه الأيام على تقديم Ù…Ù‚ØªØ±Ø Ù„Ù‚Ø§Ù†ÙˆÙ† اتصالات جديد سيشتمل على ضم هيئة الاعلام المرئي والمسموع الى الوزارة Øيث إنها تعمل الآن، ومنذ عام 2003 ضمن قانون الإعلام المرئي والمسموع المؤقت.
لا شك أن استبدال قانون مؤقت وضع من دون مشاركة المعنيين بقطاع المرئي والمسوع او ممثلين عنهم Ø¨Ù…Ù‚ØªØ±Ø Ù‚Ø§Ù†ÙˆÙ† اخر امر جيد، سيصب ÙÙŠ ØµØ§Ù„Ø Ù‡Ø°Ø§ القطاع. كما أن توØيد المرجعيات الخاصة بتراخيص الأثير الأردني -وهو ارث وطني يجب تنظيمه- أمر جيد ومنطقي ولكن كما يقول الممثل Ùإن الشيطان يكمن ÙÙŠ التÙاصيل.
بعض المعلومات، التي تدور خل٠الكواليس، تÙيد أن هذا التوجه سيؤدي الى إعطاء هيئة الاتصالات الدور النهائي ÙÙŠ Ù…Ù†Ø ØªØ±Ø§Ø®ÙŠØµ الإذاعات والتلÙزيونات بدلا من مجلس الوزراء، والذي له الØÙ‚ ÙÙŠ قبول أو رÙض Ù…Ù†Ø Ø§Ù„ØªØ±Ø§Ø®ÙŠØµ الإذاعية والتلÙزيونية، كما أن مجلس الوزراء غير ملزم بإبداء أسباب قراراته بخصوص التراخيص، بخاصة عند رÙض Ù…Ù†Ø Ø§Ù„ØªØ±Ø®ÙŠØµØŒ وهو ما يمنØÙ‡ القانون الØالي للمجلس، بالإضاÙØ© إلى صلاØية مجلس الوزارء ÙÙŠ إعÙاء بعض المؤسسات من رسوم التراخيص وعدم إعÙاء أخرى دون أن يكون لذلك آلية واضة. لذا من الممكن إذاً أن تتم عملية Ù…Ù†Ø Ø§Ù„ØªØ±Ø§Ø®ÙŠØµ او رÙضها من خلال ما يسمى الشباك الواØد.
ومع وجود إجماع مؤيد للتØرك ÙÙŠ إعادة هيكلة المؤسسات العاملة ÙÙŠ مجال المرئي والمسموع، وضمها لوزارة الاتصالات، Ùإنه من الضروري أن يتم إشراك العاملين والمهتمين والخبراء ÙÙŠ مجال الإعلام المرئي والمسموع من المجتمع المدني ÙÙŠ كاÙØ© مراØÙ„ مناقشة التشريع الجديد للاتصالات.
ÙˆÙÙŠ خطوة تعد مبادرة إيجابية قامت المØامية تغريد الدغمي، من شبكة الإعلام المجتمعي، بإجراء استÙتاء Øول قانون الإعلام المرئي والمسموع شارك Ùيه مالكو ومدراء المØطات الإذاعية والتلÙزيونية وإعلاميون عاملون ÙÙŠ القطاع، بالإضاÙØ© إلى مشاركتهم ÙÙŠ ورشة عمل الأسبوع الماضي شملت عرضا من الخبير ÙÙŠ شؤون القوانين، ÙŠØيى شقير، Ù„Ø§Ù‚ØªØ±Ø§Ø Ù…Ø³ÙˆØ¯Ø© قانون لتنظيم المرئي والمسموع ÙÙŠ المملكة.
ومن أهم الأمور التي اجمع عليها المشاركون ÙÙŠ الورشة، من أصØاب المØطات، ضرورة وق٠التشويهات الموجودة ÙÙŠ قطاع المرئي والمسموع. Ùليس من المنطق توÙير تراخيص من دون رسوم لمؤسسات Øكومية وشبه Øكومية، وثم Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø Ù„ØªÙ„Ùƒ المؤسسات بيع الإعلانات والØصول على الرعاية التجارية.
طبعا Ù†Ùس التشويه ÙÙŠ المناÙسة الشريÙØ© ينطبق على التلÙزيون والإذاعة الرسميين Øيث تقوم الØكومة بجباية دينار واØد على كل Ùاتورة كهرباء تØصل من المواطنين، وبرغم ذلك ÙŠØ³Ù…Ø Ù„Ù„ØªÙ„Ùزيون والإذاعة بتقاسم الكعكة الإعلانية الصغيرة مع القطاع الخاص. هناك من يقول إن الØكومة لا تØول دنيار التلÙزيون للتلÙزيون مما يجبرهم على السعي وراء المعلنين، وبذلك ØªØµØ¨Ø Ø¨Ø±Ø§Ù…Ø¬ التلÙزيون تجارية بدلا أن تكون رزينة وذات الخدمة العامة.
إن أي قانون جديد يجب ان يتضمن إلغاء التشويه ÙÙŠ تراخيص المرئي والمسموع والذي أعطى للأردن سمعة سيئة من خلال انÙرادها بأنها الدولة الوØيدة (Øسب علمي) التي تجني رسوما إضاÙية بنسبة 50% للراديو والتلÙزيون الذي يرغب أن يبث برامج إخبارية أو سياسية. وكما قال المشاركون بورشة شبكة الإعلام المجتمعي بالتعاون مع مؤسسة Ùريدرش ايبرت Ùإن من الأÙضل أن يتم تخÙيض رسوم المØطة التي تقدم برامج إخبارية Ù…Øلية بدلا من معاقبتها. Ùكل من يعمل ÙÙŠ هذا القطاع يعر٠أن إنتاج الأخبار والبرامج الØوارية مكل٠أكثر بكثير من إعداد برامج ترÙيهية.
أما ÙÙŠ مجال تصني٠التراخيص ÙبالإضاÙØ© للرخص التجارية يجب أن توÙر الجهات التنظيمية رخصا مجانية أو برسوم رمزية للمؤسسات الأهلية غير الربØية لتشجيع مبدأ الإذاعات المجتمعية والتي اثبت البنك الدولي أنها تخدم التنمية وتقلل من البطالة والÙقر.
لقد خطا الأردن خطوات جريئة وجبارة عند البدء بخصخصة الإعلام المرئي والمسموع عند اصدار القانون المؤقت لعام 2003. أما الآن وبعد تجربة خمس سنوات من الانجازات الهامة من ناØية ÙˆÙوضى للقطاع من ناØية أخرى، Ùقد Øان الوقت لتنظيم القطاع من خلال تشريع Øديث ومرن يلبي Øاجات ثلاثة أطرا٠هي المجتمع ÙˆØاجته لوسائل إعلام مستقلة لها Ùرص البقاء، والمستثمر ÙˆØاجته لظرو٠مناÙسة شريÙØ© ومتساوية مع الآخرين، والقطاع الإعلامي ÙˆØاجته لقانون عصري ينظم عملية ترخيص الاذاعات من دون المسّ بØرية التعبير.
* مدير عام شبكة الإعلام المجتمعي، راديو البلد وموقع عمان نت.
أرسل تعليق
يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .