اهتمام مشكور لم نسع له
26 شباط 2009

*  داود كتاب

نتائج الدراسة التي أجراها خبير استطلاعات أردني، والتي خلصت الى نتيجة وضعت موقع عمان نت الإخباري في المرتبة الأولى، أسعدتنا رغم ان نفس الدراسة وضعت إذاعتنا (راديو البلد) في مرتبة متواضعة. وهذا يعني أننا في شبكة الإعلام المجتمعي المالكة للوسيلتين نقبل النتائج دون التعليق على مصداقيتها او عدمها. فنحن خبراء إعلام ولسنا خبراء استفتاء، ولذلك نحترم رأي خبراء قياس توجهات الجمهور الذين يعتمدون المنهج العملي في البحث وليس المتطفلين على عالم الاستفتاء.

نتائج الدراسة دفعت البعض لمدحنا كما دفعت البعض الآخر لمهاجمتنا وكيل الاتهامات الى درجة وصلت الى اتهامنا بفبركة النتيجة او التآمر للوصول الى هذه النتيجة من اجل جذب المزيد من التمويل بناءا على تلك النتائج. و يبدو ان الغائب عن أذهان من يصنعون هذه الاتهامات ان التمويل الذي نحصل عليه بطريقة شفافة ومعروفة للجميع وتحت ضوء الشمس هو للإذاعة وليس للموقع الالكتروني. مما يعني اننا لو نمتلك السلطة لتغيير نتائج دراسة قامت بها جهة مشهود لها بالعلمية والمهنية لقمنا بفبركة نتيجة الإذاعة و وضعها في قمة الترتيب.

على أي حال قد يكون من الضروري توضيح بعض الأمور للجمهور و التي كانت سببا في نجاح موقعنا الالكتروني، فموقع عمان نت من أقدم المواقع الالكترونية في الأردن حيث تم إطلاقه عام 2000 برعاية كريمة من أمين عمان في ذلك الوقت نضال الحديد ومدير مؤسسة اليونسكو في عمان.

منذ تلك الانطلاقة وموقع عمان نت مهتم بالشأن المحلي بكافة جوانبه من أسعار الطاقة الى مشاكل ذوي الاحتياجات الخاصة الى أخبار الطلاب والشباب، كل ذلك بالأساس من وجه نظر المواطنين وأصحاب الرأي والنشطاء.

ومنذ إشهار موقعنا حاولنا جاهدين أن نحافظ على حياديتنا رغم سهولة الانحياز لذلك الطرف او تلك المجموعة. فالقائد اليساري والإسلامي ننقل أخباره وتصريحاته بأمانه. والتصريحات الحصرية لليساري منير حمارنة الذي نحترم تستطيع ان تتابعها جنبا الى جنب مع تصريحات الإسلامي زكي بن إرشيد الذي نحترم أيضا على صفحات الموقع. ولذلك نستطيع دائما الحصول على تلك التصريحات الخاصة بنا. وسياستنا المهنية واضحة وموثقة من خلال مدونتنا المهنية التي نفتخر بها ونحاول الالتزام بها. لا يعني ذلك أن لا أخطاء لدينا. ولكن عندما نكتشف أي أخطاء فلدينا الجرأة الأدبية للاعتراف بأخطائنا والاعتذار لمتصفحي موقعنا ولمستمعينا.

منذ البداية حاولنا دمج الخبر المكتوب بالصوت والصورة وبدأنا بإدخال الفيديو وسنتوسع في ذلك في الأشهر القادمة من خلال مشروع مدونة على الهواء البرنامج الذي سيشجع المواطنين الإعلاميين. فنقل الصوت يعطي للخبر مصداقية لا مثيل لها. كما وفر النقل الحي لجلسات البرلمان ومباريات الدوري والمنتخب الاردني فرصة للمواطنين خاصة القاطنين خارج بث إذاعتنا لمتابعتها عبر الموقع.

ومنذ حوالي سنة بدأنا العمل الجاد على الاهتمام بالشباب حيث يتابعنا طلاب المدارس عبر الإذاعة المدرسية والجامعيين عبر باص الجامعة والشباب عبر البرنامج الشبابي الرائد “شباب على أل إف إم” الذي حصل مقدمه حازم الثلجي على الموقع الثالث من استفتاء أشرفت عليه صحيفة الدستور.

وساهمت مؤخرا في انتشار موقع عمان نت خدمة تجديد الأخبار على مدار الساعة بأهم المستجدات المحلية في السياسة والرياضة والاقتصاد. كما تميزت عمان نت عن بقية المواقع، كموقع إذاعي يقدم خدمة البث المباشر وإشراك مواطنين صحفيين في التغطية المباشرة، وبخاصة خلال أحداث بارزة مثل الانتخابات البرلمانية والبلدية وأخيرا الحراك الشعبي الأردني تضامنا مع غزة.
مجموع ذلك، والاستمرار بنفس الوتيرة والمصداقية والحيادية، وضعنا على الخارطة المحلية. لقد راقبنا براحة تأثير موقعنا على المواقع الأخرى حيث سجلنا المئات من الحالات التي تم فيها نقل أخبارنا الأصلية وكاملة (أحيانا مع أخطائها المطبعية) في المواقع الأخرى. لم نعارض ذلك إلا عند احتيال البعض وتقديمهم تقاريرنا دون ذكر المصدر، وعندما وقعنا في نفس الخطأ الذي نرفضه للآخرين اعتذرنا علنا ولم نتردد.

هل يكفي ذلك لوصولنا الى المرتبة الأولى كما جاء في الاستفتاء الأخير؟ ربما، ولكن الخبر اليقين يكون في الإحصائيات الموجودة على (السيرفير raw data) كما قال الخبير في امن الانترنت رعد نشيوات.
من ناحيتنا نحن على استعداد لتقديم تلك المواد لجهة محايدة في حال قبول باقي المواقع التحدي؟ وفي هذا المضمار سنفصح ان نسبة زوار موقع عمان نت في شهر كانون ثاني 2009 من الأردن كان .556% من كافة المتصفحين ووصلت الى 2 .87% من دول عربية بما فيها الأردن.

لقد تحرك العديد من أصحاب المواقع شرقا وغربا وكالوا الاتهامات ضدنا وضد القائمين على الاستفتاء دون وجه حق. نحن مدركون ان النتائج قد تكون أزعجت البعض ولكننا كما أسلفنا لم نطلب الدراسة ولا علم لنا بها او بطريقة إجرائها.

لقد حان الأوان للعمل على تنظيم هذا القطاع ابتعادا عن الاتهام والوعيد. ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا. وعلينا التفاهم على أسلوب تنظيم قطاعنا والاتفاق على أسس للتعاون الداخلي فيما بيننا وبين الآخرين مع الأمل ان يكون الاستفتاء فرصة للتوحد بدل من أن يكون مدخلا للفرقة.

*  مدير عام راديو البلد وموقع عمان نت

الى الامام
أرسلت الخميس, 26 شباط , 2009 بواسطة المدون عبد الله
تحية للاخ داود كتاب اعتقد ما شهده موقع عمان نت من هجوم حتى من المقربين والمحسوبين على الموقع هو وسام تفتخرون به لان الشجرة المثمرة ترمى بالحجارة.

اخ داود انا من اشد المعجبين بموقع عمان نت وطبيعة الاخبار المهنية الصادقة التي يقدمها الموقع بعيدا عن الاجواء المسممة التي تنشرها مواقع اسست للتكسب على الفضائح كبعض المواقع التي هاجمتكم ومنها موقع انبثق عن اسبوعية المحور الصفراء في محاولة من ناشره تقيلد احد المواقع الاخرى من خلال تزوير التعليقات وعدد احصائيات الموقع الذي لا يتجاوز عدد زواره العشرات اسبوعيا.

الحكمة اخي ليست بعدد الزوار انما بالمصداقية والمهنية انا اطلعت على الميثاق المهني المنشور في مدونة عمان نت وانه لشيء يثلج الصدر ان نرى مدرسة اعلامية كمدرسة عمان نت ذات سقف عال لكن في نفس الوقت تحافظ على اخلاقيات المهنة وليست سقف عال بالقذارة والوساخه كبعض المواقع.

اتمنى لك ولجميع العاملين التوفيق ولا تلتفتوا الى الطحالب التي تحاول ان تتسلق لتعتاش على شراء الذمم

اخوكم عبد الله

خدمة Rss التعليقات