يونيو 06 2009
الÙائزون والخاسرون ÙÙŠ غزة
الÙائزون والخاسرون ÙÙŠ غزة…
بقلم داود كتاب
21.01.09 – 10:09
خلاÙاً لأوقات الهدوء، Ùإن أوقات الØرب تجلب الأÙضل والأسوأ لكثير من الناس. والØروب أيضاً Ùرصة الشعب Ù„Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø Ø£Ùˆ الÙشل. ÙالØرب الإسرائيلية على غزة لها بالتأكيد Ùائزيها وخاسريها بالرغم من أن القائمة قد تتغير والزعماء قد ينتقلون من جانب إلى آخر. وهذه قائمتي الأولية للÙائزين والخاسرين:
الخاسر الأول والأكبر كان النظام الدولي الذي لم يتمكن من وق٠اعتداء ÙˆØ§Ø¶Ø ØºÙŠØ± متكاÙئ من الØدوث. على القانون الإنساني الدولي، الذي كان يستجمع قواه ÙÙŠ السنوات الأخيرة، ليظهر ما إذا كان قادراً على ردع السياسيين الإسرائيليين وقادة الجيش والطيارين ÙÙŠ القوات الجوية وغيرهم من القادة العسكريين من تنÙيذ جرائم Øرب ضد السكان المدنيين Ùˆ المؤسسات الدولية والتعليمية والإعلامية والصØية.
ÙÙŠ السياسة، Ùإن اختياري للخاسر الكبير يقع على أمير قطر الذي Ø£Øرج Ù†Ùسه ÙÙŠ إصراره على عقد قمة عربية بعد أن Ùشل ÙÙŠ جمع النصاب القانوني، ÙˆØ³Ù…Ø Ù„Ø²Ø¹ÙŠÙ… Øركة Øماس واثنين من القادة الÙلسطينيين ÙÙŠ دمشق ملء المقاعد الخاصة بالوÙد الÙلسطيني. والناطقون الÙلسطينيون قالوا كل شئ ما عدا اتهامهم الأمير بان الأمير لم يكن صادقا ملمØين إلى أنه قد وعد بأن أيا من قادة Øماس سيكون Øاضرا ÙÙŠ الاجتماع الاستشاري ÙÙŠ الدوØØ©. وقال مساعدو عباس (تØديدا عريقات وعبد ربه) للصØÙيين إن لديهم تسجيلاً لمØادثة هاتÙية للأمير مع الرئيس عباس دون ذكر ما الذي قاله تماماً ودون نشره Ùعلياً.
أما جائزة العنجهية Ùتذهب لرئيس الوزراء الإسرائيلي المغادر منصبه والمخزي الذي يتباهى بأنه سبب Ø¥Øراجاً للوزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس. Ùقد تØدث بنبرة الثقة بالنÙس، وتÙاخر أولمرت كي٠أنه طلب من الرئيس الأمريكي، جورج بوش، بأن يقطع خطابه الذي كان يلقيه ÙÙŠ ÙيلادلÙيا ليرد على مكالمته الهاتÙية، وانه بشكل أو أخر أمر بوش على إجبار رايس عدم التصويت Ù„ØµØ§Ù„Ø Ù‚Ø±Ø§Ø± مجلس الأمن الدولي الذي وضعته مع نظرائها الأوروبيين. كم هو Øكيم أن يتم التباهي بإØراج الوزيرة الخارجية الأÙريقية الأمريكية الأولى قبل أيام قليلة من إدلاء اليمين الدستوري لأول رئيس أميركي Ø£Ùريقي لتولي الØكم!
ÙˆÙÙŠ وسائل الإعلام يوجد، ÙÙŠ نظري، Ø§Ù„Ø±Ø§Ø¨Ø ÙˆØ§Ù„Ø®Ø§Ø³Ø±. ÙالØرب لديها طريقة ÙÙŠ رÙع أو Ø¥Ùشال وسائل الإعلام خاصة الجديدة. كان ظهور ال سي أن أن (CNN) لأول مرة ÙÙŠ الØرب الأمريكية الأولى على العراق.
والجزيرة نجØت ÙÙŠ الانتÙاضة الثانية، وهذه الØرب على غزة ÙالÙائز Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ù‡Ùˆ الجزيرة الدولية. Ùمع عدم Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø Ø¨Ø¯Ø®ÙˆÙ„ الصØÙيين الغربيين غير العرب إلى غزة، Ùإن وسيلة الإعلام الناطقة باللغة الإنجليزية والتي كان لها المجال متاØاً، نجØت ليس Ùقط ÙÙŠ سد الÙجوة المعلوماتية ولكن قامت بذلك باØترا٠وتوازن.
وخلاÙا لمØطة الجزيرة العربية الأم التي تمادت عاطÙيا ÙÙŠ أكثر من مناسبة ونشرت أخبار غير صØÙŠØØ© وبدون ØªØµÙ„ÙŠØ Ù…Ù† مصادر ÙˆØيدة (المقاتلين)ØŒ Ùإن قناة الجزيرة الدولية ØاÙظت على اتزانها ÙˆØازت على اØترام الكثيرين ÙÙŠ جميع أنØاء العالم. ÙÙŠ مجال الإذاعات نجØت ال بي بي سي البريطانية نجاØا كبيرا Øيث ملئت الموقع التي كانت مونتي كارلو تتربع عليه ÙÙŠ الماضي.
وقد Øازت بالنسبة لي ولآخرين Ùضائية “العربية” Øازت على اØترام الكثيرين ولو لم تكن المØطة العربية الأولى التي تشاهد (لا يزال هذا التصني٠يعود إلى الجزيرة العربية). نجØت العربية بإعطاء تØليل أكثر دقة وشمولية، وتقديم تقارير ميدانية Ø£Ùضل (مع قصص إنسانية جدية وملÙتة)ØŒ ولم تخ٠أو تقلق من إظهار الÙلسطينيين يقولون أنهم خائÙون. ولم تقع العربية Ùريسة تكرار الصور التي ما كان ينبغي أن تظهر على أية Ù…Øطة تلÙزيونية من دون إنذار المشاهدين.
وهي أكثر من أية وسيلة إعلامية أخرى عملت على أنسنة الÙلسطينيين، مظهرة الأطÙال يعبرون عن الخو٠والقلق بدلا من Øصر المشاهد التلÙزيونية بالتباهي ببيانات الشجاعة وعدم الخو٠Ùقط.
بالإضاÙØ© إلى الرابØين والخاسرين Ùهنا جبناء وأبطال. لقد وص٠المÙكر العربي عزمي بشارة ما قام به الجيش الإسرائيلي أجبن Øرب ÙÙŠ التاريخ المعاصر. أما ألأبطال Ùمنهم الأطباء والممرضين ومنهم الصØÙيين ومنهم عاملي الاتصالات والكهرباء والأÙران. كما لابد من Ùلسطين أن تكرم المتعاونين العرب والأجانب والذين بقوا ÙÙŠ غزة أو وصلوها عند المقدرة. ÙˆÙÙŠ هذا المضمار لابد من الإشارة بالعاملين ÙÙŠ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الÙلسطينيين وخاصة الأجانب والذين بقوا ÙÙŠ المقار والمخازن وكانوا Ø£Øيانا الجهة الوØيدة المنسقة لاØتياجات كاÙØ© المواطنين وقد ابلوا بلاء Øسنا Øسب كل الشهادات.
أرسل تعليق
يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .