يوليو 09 2009
السؤال الاهم: كي٠ينتهي الاØتلال؟
* بقلم: داود كتاب
رام الله Ù€ مع اقتراب موعد لقاء القمة بين رئيس الولايات المتØدة باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ØŒ Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ù‚Ø³Ù… الأعظم من المناقشات ÙÙŠ هذا السياق يدور Øول ما إذ كان الزعيم الإسرائيلي المنتخب Øديثاً سو٠يعلن أخيراً عن مساندته Ù„ØÙ„ الدولتين. بيد أن هذا التوجه خاطئ بكل المقاييس. Ùلا ينبغي للإسرائيليين أن يقرروا وضع الكيان الÙلسطيني، ولا ينبغي للÙلسطينيين أن يتدخلوا ÙÙŠ الاسم الذي يرغب الإسرائيليون ÙÙŠ إطلاقه على دولتهم.
السؤال الوØيد الذي يتعين على أوباما أن يوجهه إلى نتنياهو هو: متى ستنسØب إسرائيل من الأراضي الÙلسطينية المØتلة؟ أما Ù…Øاولات التشويش Ù€ سواء بالتØدث عن “سلام اقتصادي”ØŒ أو الإصرار على اعترا٠العرب بيهودية دولة إسرائيل Ù€ Ùلا ينبغي أن ÙŠÙÙ€Ø³Ù…ÙŽØ Ù„Ù‡Ø§ بتعطيل هد٠إنهاء الاØتلال غير المقبول.
أثناء أول لقاء يتم بين أوباما وأØد زعماء الشرق الأوسط، صيغت الخطوط العريضة لخطة عربية تتسم بالبساطة والجرأة. ÙبتÙويض من زعماء عرب، عرض ملك الأردن عبد الله الثاني رسمياً خطة السلام التي وضعتها جامعة الدول العربية ومنظمة الدول الإسلامية. وعلى الرغم من الØروب الإسرائيلية ÙÙŠ لبنان وغزة، Ùقد عَرَض العرب الدخول ÙÙŠ علاقات طبيعية مع إسرائيل بمجرد انسØابها من الأراضي التي اØتلتها ÙÙŠ عام 1967.
كما تدعو الخطة إلى إيجاد ØÙ„ “عادل” Ùˆ”متÙÙ‚ عليه” لمشكلة اللاجئين الÙلسطينيين. وما دام ØÙ„ قضية اللاجئين سو٠يتم بالاتÙاق بين الإسرائيليين والÙلسطينيين Ùهذا يعني أن المخاو٠الإسرائيلية بشأن التهديد الديموغراÙÙŠ الذي قد ÙŠÙرضه ØÙ‚ العودة للاجئين الÙلسطينيين أصبØت ÙÙŠ غير Ù…Øلها. ÙÙŠ الصي٠الماضي Øين عÙـرÙض على أوباما ملصق ÙŠØمل أعلام السبع والخمسين دولة العربية والإسلامية التي سو٠تطبع علاقاتها مع إسرائيل، قال أوباما للرئيس الÙلسطيني Ù…Øمود عباس إن الإسرائيليين لابد وأن يكونوا “مجانين” إذا رÙضوا مثل هذه الخطة.
الØقيقة أن الإشارات المؤثرة التي أبداها أوباما منذ تولى منصبه Ù€ الاتصال هاتÙياً بالزعماء العرب قبل الاتصال بالØÙ„Ùاء الأوربيين، وتعيين المبعوث الخاص جورج ميتشل ØŒ والتØدث إلى قناة العربية ÙÙŠ أول مقابلة يجريها كرئيس للولايات المتØدة Ù€ تعكس توجهاً مختلÙاً عن نهج الماضي الجامد المÙتقر إلى الخيال.
لقد عارضت الولايات المتØدة أكثر من مرة الاØتلال الإسرائيلي للأراضي الÙلسطينية ÙÙŠ عام 1967 ودعت إلى إنهاء هذا الاØتلال. كما أعربت على Ù†ØÙˆ منتظم عن استنكارها للأنشطة الاستيطانية. كما تØدث زعماء كل من الØزبين الرئيسيين ÙÙŠ الولايات المتØدة Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ Ø¹Ù† خطة تدعو إلى إقامة دولة Ùلسطينية مجاورة وقابلة للبقاء على الأراضي التي اØتلت ÙÙŠ عام 1967. كما أبدت الولايات المتØدة اعتراضها على ضم القدس الشرقية بقرار Ø£Øادي من جانب إسرائيل Ù€ كما اعترضت كل دولة على كوكب الأرض Ù€ ورÙضت الاعترا٠بتطبيق القانون الإسرائيلي على سكان القدس الشرقية.
بيد أن تصرÙات إسرائيل على أرض الواقع كانت معاكسة للمواق٠الأميركية والدولية. والعجيب أن الØكومة الإسرائيلية الجديدة ترÙض Øتى إظهار اØترامها ولو بالكلام للمتطلبات المقبولة دولياً لإØلال السلام. ومن ناØية أخرى، تواجه الزعامة الÙلسطينية المنتخبة (ÙÙŠ إطار انتخابات Øرة) مقاطعة دولية إلى أن تقبل الØÙ„ الذي ترÙضه Øكومة نتنياهو .
من بين مطالب المجتمع الدولي الموجهة إلى إسرائيل التجميد الكامل لكاÙØ© الأنشطة الاستيطانية، بما ÙÙŠ ذلك التوسع والنمو الطبيعي. إن تجميد بناء المستوطنات سو٠يكون Øتماً من بين نقاط التركيز الأساسية ÙÙŠ إطار الدبلوماسية النشطة التي يمارسها ميتشل ÙˆÙريقه. والØقيقة أن ميتشل الذي شارك بقوة ÙÙŠ صياغة لغة التعامل مع المستوطنات الواردة ÙÙŠ تقرير ميتشل لعام 2001ØŒ يدرك تمام الإدراك قدرة المستوطنات على تدمير أي Ùرصة لتطبيق ØÙ„ الدولتين.
تشكل القدس قضية أخرى مطروØØ© على أرض الواقع، وهي القضية التي سو٠تكون بمثابة اختبار لإدارة أوباما . إن هدم المنازل الÙلسطينية والاستÙزازات الإسرائيلية ÙÙŠ القدس الشرقية من الأمور التي تبرز ضرورة التعامل مع هذه القضية بلا إبطاء. جاء تركيز البابا بنديكتوس السادس عشر على القدس ÙÙŠ زيارته التي قام بها إلى الشرق الأوسط ليؤكد على أهمية هذه المدينة بالنسبة للمسيØيين والمسلمين واليهود. لذا Ùإن المØاولات الرامية إلى تهويد المدينة المقدسة لابد وأن تتوق٠على الÙور.
ثمة ضرورة أساسية ثالثة مطلوبة من الÙلسطينيين، وهي تتلخص ÙÙŠ أهمية توØيد قطاع غزة والضÙØ© الغربية. وبصر٠النظر عن نتائج الØوار الÙلسطيني الداخلي الذي يجري ÙÙŠ القاهرة، Ùإن الØاجة واضØØ© إلى إعادة توØيد الÙلسطينيين ÙÙŠ القطاع والضÙØ©. ولا يوجد أي عذر أو مبرر يمنع الÙلسطينيين الذين يقيمون ÙÙŠ أي٠مما تبقى من Ùلسطين كما كانت تØت الانتداب البريطاني من السÙر إلى الجزء الأخر من الأراضي الÙلسطينية المØتلة.
إن مزاعم المسؤولين الإسرائيليين بأن Øظر انتقال البشر والبضائع أمر مطلوب لأسباب أمنية ليس أكثر من Øجة لا يقبلها عقل ولا منطق ولا تصمد أمام التمØيص. ÙتØت قيادة الجنرال الأميركي كيث دايتون (النائب الأمني للمبعوث الخاص ميتشل )ØŒ يمكن وضع أكثر الضوابط الأمنية متانة Ù„Ù„Ø³Ù…Ø§Ø Ø¨Ù…Ø«Ù„ هذا النوع من الانتقال.
مع استئنا٠مØادثات السلام، Ùلابد من التأكيد على النتائج، Øتى لا يتØول الأمر إلى عملية لا نهاية لها. جاء آخر الوعود الÙاشلة على لسان الرئيس جورج دبليو بوش ÙÙŠ أنابوليس ÙÙŠ أواخر عام 2007ØŒ Øين تعهد بإقامة دولة Ùلسطينية مجاورة وقابلة للبقاء قبل نهاية Ùترة ولايته.
بعد مرور أكثر من أربعة عقود من الزمان منذ صدور قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتØدة رقم 424ØŒ لم تنقطع Ù…Øاولات اØتلال الأرض بالقوة، والبناء غير القانوني لمستوطنات يهودية خالصة، وتقييد تØركات الÙلسطينيين. ولا شك أن الوقت لم يعد ÙÙŠ ØµØ§Ù„Ø Ù‡Ø¤Ù„Ø§Ø¡ الذين ÙŠÙضلون ØÙ„ الدولتين.
يتعين على إدارة أوباما أن تغتنم المبادرة وأن تصر على تأييد نتنياهو Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ù„Ø§Ù†Ø³Øاب إسرائيل من الأراضي المØتلة، وهو الشرط الأساسي اللازم توÙره لأي ØÙ„ قائم على وجود دولتين. وإلا Ùإن التوترات التي ØªÙ„ÙˆØ ÙÙŠ Ø£ÙÙ‚ العلاقات الإسرائيلية الأميركية، والأصوات المطالبة بإقامة دولة واØدة يتمتع Ùيها الجميع بØقوق متساوية، سو٠تبدأ ÙÙŠ Øجب الرؤى الإيديولوجية القديمة، مع استمرار النشاط الاستيطاني ÙÙŠ القضاء على اØتمال وجود دولتين.
* داوود كتاب يتولى إدارة منظمة إعلامية غير Øكومية (Community Media Network). وهو أستاذ الصØاÙØ© بجامعة برينستون سابقاً.
Øقوق النشر: بروجيكت سنديكيت، 2009.
www.project-syndicate.org
ترجمة: أمين علي Translated by: Amin Ali
تعليق واحد ل “السؤال الاهم: كي٠ينتهي الاØتلال؟”
أرسل تعليق
يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .
يرى كثير من العرب أن ØÙ„ الدولة الواØدة هو الأÙضل للÙلسطينين لأنه ÙŠØÙظ Øقوقهم ÙÙŠ جميع المدن الÙلسطينية Ùˆ ليس Ùقط ÙÙŠ غزة Ùˆ الضÙØ© الغربية Ùˆ القدس، Ùˆ أيضا Ù‹ الأÙضل للإسرائيليين على المدى الطويل لأنه Ø³ÙŠØ³Ù…Ø Ù„Ù‡Ù… بالعيش ضمن ديمقراطية Øقيقية يشتركون بها مع العرب.
أما بالنسبة لمطالبة إسرائيل الØالية بالاعترا٠بيهودية الدولة الإسرائيلية، ألا يعتبر ذلك قصر نظر من إسرائيل، Ùهل جميع الإسرائيليين بإسرائيل يدينون بالديانة اليهودية Ùˆ هل جميع الإسرائيليين من أصل يهودي!
Ùˆ لماذا تعتقد إسرائيل أنه على الÙلسطيني أن يهمه ماهية دين الكيان الذي ÙŠØتله؟!Ùهل إذا اعتر٠الÙلسطيني بيهودية إسرائيل سيزيل ذلك الاØتلال عنه!
Ùˆ إذا لم يعتر٠بيهودية إسرائيل سيزداد الاØتلال سوءا Ù‹ !