يوليو 28 2009
أين سيادة القانون ÙˆØرية الÙرد ÙÙŠ غزة؟
* بقلم داود كتاب
كنت ومازلت من المطالبين بØÙ‚ جميع التجمعات والØركات الÙلسطينية بالعمل السياسي والوطني. وقد اتهمت ÙÙŠ العديد من التعليقات على مقالاتي بأنني من المؤيدين والمداÙعين عن Øركة Øماس. إلا انه لا بد ÙÙŠ هذا الوقت أن أقول إنني مستاء جدا من مواق٠وتصريØات المسؤولين الØمساويين ÙÙŠ غزة بتبرير بل بالتباهي بأمور كنا ولا نزال نرÙضها لأنها من ممارسات سلطة الاØتلال الاسرائيلي. Ùكلنا شارك ÙÙŠ تعرية المØتل الإسرائيلي عند قيامه بإجراء اعتقال إداري دون Ù…Øاكمة إلا إن الاعتقالات السياسية ÙÙŠ غزة ودون أي سبب سوى المساومة أصبØت امرأ طبيعيا تقوم به الجهات الأمنية Ù„Øماس دون أي خجل أو شعور بالندم.
اﻷخبار التي تصلنا من غزة من الأهل والأصدقاء تÙيد بوجود المئات من المعتقلين دون تهمة أو Ù…Øاكمة ودون الØد الأدنى من الØقوق للأسرى التي كنا ولإنزال نطالب المØتل الإسرائيلي ان يلتزم بها. Ùهل يعقل أن يتم ذلك علنا ودون أي اعتراض أو مراجعة من القوى الوطنية؟ إن القرار الأخير بمنع مئات من كوادر Øركة ÙØªØ ÙˆØ£Ø¹Ø¶Ø§Ø¡ مؤتمرها العام من السÙر الى مدينة بيت Ù„ØÙ… يعتبر قمة العيب على مستوى العمل الوطني الÙلسطيني. ألا يكÙÙŠ لسكان قطاع غزة المØاصر قرارات المØتلين بمنع التنقل ليأتي طر٠أخر وهذه المرة Ùلسطينيا يمنع السÙر ويتباهى بان المنع سيستمر إلا إذا تم هذا المطلب أو ذاك؟ هل يعقل أن يتØول ØÙ‚ المواطنين بالتنقل وهو ØÙ‚ مكÙول ÙÙŠ الشرائع الدولية وبالذات المادة الثالثة عشرة والتي تنص على ما يلي: لكل Ùرد أن يغادر أية بلاد بما ÙÙŠ ذلك بلده كما ÙŠØÙ‚ له العودة إليه. وهنا يصعب علي الÙهم كي٠يمكن لنا الاستمرار بمطالبة المجتمع الدولي ÙÙƒ الØصار المÙروض ظلما على أهلنا ÙÙŠ قطاع غزة وبدون أي شروط ÙÙŠ Øين تقوم الØكومة الموجودة ÙÙŠ القطاع بمØاضرة مواطنين عاديين وتمنعهم من المغادرة.
قد ÙŠÙهم المرء أن Øركة Øماس وجدت ÙÙŠ مسألة منع سÙر أعضاء مؤتمر ÙØªØ Ù†Ù‚Ø·Ø© ضع٠لدى السلطة الوطنية ولذلك تØاول استخدام الموضوع للØصول على مكاسب سياسية ولكن هل من الممكن أن يقبل أي مواطن مبدأ العقاب الجماعي.
مرة أخرى أتألم وأنا Ø£Ùكر كي٠ننادي ÙÙŠ كل Ù…ØÙÙ„ دولي ÙˆÙÙŠ الإعلام ضرورة منع إسرائيل من العقاب الجماعي ضد أبناء الشعب الÙلسطيني. Ùابتداء من الشكاوي الÙلسطينية والعربية ضد إسرائيل بسبب مخالÙتها اتÙاقية جني٠الرابعة Ùيما يتعلق بالعقاب الجماعي من منع السÙر وهدم البيوت ومصادرة الأراضي ÙˆÙرض منع التجول وإقامة الØواجز والى آخره من عقوبات جماعية. واﻵن Ù†ØÙ† بصدد قرار علني للسلطة الموجودة ÙÙŠ عزة بمنع مواطنين Ùلسطينيين من السÙر إلا إذا Øصلت Øكومة Øماس على جوازات سÙر أو إطلاق Ø³Ø±Ø§Ø Ø¨Ø¹Ø¶ المتهمين بتهم أمنية.Ùهل يمكن قبول أن يتم ابتزاز جهة ما ومنع مواطنين للسÙر بدون أن يتم تØقيق مطالبهم ØŸ كي٠يختل٠ما ÙŠØدث إذا عن القول أن Øركة Øماس تØتجز الشغب الÙلسطيني ÙÙŠ عزة كرهينة ØŸ
إن أكثر ما يؤلم انه ÙÙŠ الوقت الذي بدأ المجتمع الدولي بتقبل Øقيقة وجود Øركة Øماس ÙƒØركة Ùلسطينية شرعية يتم التÙكير بالتعامل السياسي معها تتصر٠السلطة الموجودة ÙÙŠ القطاع بطريقة تؤكد أسوأ الذات الإسلامية للسلطة. Ùهل يمكن أن يثق اØد بقدرة سلطة Øماس بالقيام بانتخابات أو الØكم بعدل بعد متابعة ما تقوم به ÙˆØªØµØ±Ø Ø¨Ù‡ علنا ودون خجل.
لقد نجØت قائمة التغيير ÙˆØ§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø ÙÙŠ الانتخابات التشريعية عام 2006 بسبب غضب غالبية الشعب الÙلسطيني من تصرÙات مسئولي Øركة ÙØªØ Ø¹Ø¨Ø± عدة قرون من قيادة الشعب الÙلسطيني. إلا انه ÙÙŠ أسوء تصرÙات Øركة ÙØªØ ÙˆØ§Ù„Ø³Ù„Ø·Ø© الوطنية الÙلسطينية لم نرى معاقبه جماعية بمنع المواطنين من السÙر بسبب موق٠سياسي. بل بالعكس Ùالكل يشهد للرئيس Ù…Øمود عباس انه رÙض كاÙØ© المØاولات لمنع Øركة Øماس من المشاركة ÙÙŠ الانتخابات. ولكن مع الÙوز ÙÙŠ أي انتخابات ومع تØمل السلطة هناك مسؤوليات يجب على الØاكم أن يتØملها للمØكومين. ويعتبر الأمر أكثر خطورة عندما يكون العقاب الجماعي Ù…Ùروض على Ø£Ùراد يمثلون جهة سياسية مناهضة. Ùمن أساسيات العمل السياسي العام انه من الممنوع أن يتم التØكم بالمواطنين بناء على توجهاتهم السياسية. إن قرارات الØكومة المقالة ÙÙŠ غزة بمعاقبة مئات من أعضاء مؤتمر ÙØªØ ØªØ¹ØªØ¨Ø± وصمة عار ليس Ùقط على جبين الØركة الإسلامية ولكن على جبين كاÙØ© الØركات الوطنية واليسارية والمستقلين ممن سكتوا وصمتوا أمام هذا الخرق الÙØ§Ø¶Ø Ù„Øقوق الإنسان الÙلسطيني من قبل جهة Ùلسطينية.
*صØÙÙŠ Ùلسطيني وأستاذ إعلام سابق ÙÙŠ جامعة برنستون الأمريكية.
أرسل تعليق
يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .