أغسطس 28 2009
دراسة نشاط مجلس النواب: ما لها وما عليها
* بقلم: داود كتاب
قام الزميلان Øمزة السعود ومهند الصرعاوي مشكورين، الأسبوع الماضي بإجراء دراسة Ùريدة من نوعها، Øيث قاما وبØكم عملهما كمراسلين للشؤون البرلمانية بإØصاء ونشر الØضور والغياب والمداخلات للنواب خلال الدورة الاستثنائية.
وقد خلقت نتائج Ø¥Øصائيتهم – غير الرسمية- والتي تم نشرها على موقع عمان نت، وأعيد نشر مقتطÙات منها ÙÙŠ بعض الصØ٠المØلية، ضجة لدى العديد من النواب. Ùهذا النائب ممتعض من نشرها، والآخر يتصل برئيس البرلمان مشككا بصØØ© نتائجها Ùيما يخصه، ونائب آخر ÙŠØµØ±Ø Ù„ØµØÙŠÙØ© ناطقة بالانجليزية أن النتائج خاطئة وهدÙها متØيز.
إن معرÙØ© المواطنين بنشاط ممثليهم يعتبر هدÙا مهما للصØاÙÙŠ المختص بتغطية مجلس النواب. ولا شك أن القيام بتعداد Øضور وغياب النواب ÙŠÙعد أمرا طبيعيا لعمل الصØاÙØ© البرلمانية. كما أن إجراء Ø¥Øصاء لعدد مداخلات النواب يعتبر أمرا Ù…Ùيدا.
لقد شكل قيام الصØاÙيين بإعداد ونشر جدول الإØصائيات المذكور، عملا رقابيا ÙÙŠ غاية الأهمية ويعتبر من بديهيات عمل الصØاÙØ© البرلمانية. قد يقول البعض إن من المÙترض أن تكون المعلومات المتوÙرة ÙÙŠ الدراسة من عمل الأمانة العامة للمجلس. هذا صØÙŠØØŒ ولكن ما العمل إذا لم يقم المجلس به. Ùمن الطبيعي أن هذه الإØصائية غير الرسمية لم تكن سترى النور لو وجدت بيانات رسمية صادرة عن المكتب الدائم للمجلس ÙÙŠ هذا الخصوص دوريا أو على الأقل ÙÙŠ نهاية كل دورة.
ÙˆÙÙŠ هذا السياق Ùإن أية شكوى Øول مدى صØØ© أية معلومة، لا يمكن Øسمها إلا بإصدار المجلس السجل الرسمي للØضور والغياب. ولكن ÙÙŠ غياب ذلك كان لا بد للزملاء من الاجتهاد بالمعاينة الذاتية والØضور الشخصي لكل جلسة. والجدير ذكره أن الزملاء قرروا بعد التشاور مع خبراء ÙÙŠ هذا المجال استثناء نقاط النظام والمداخلات اللغوية لكي تعكس النتيجة المداخلات المهمة وليس من كان يطالب بإلغاء الهمزة أو إضاÙØ© كلمة معينة ليست ذات أهمية. ولكن من الضروري أيضا التعامل مع الإØصائيات بمجملها وليس بإخراجها عن مضمونها.
وعلى سبيل المثال لا الØصر Ùلا شك أن عدم مشاركة 21 نائبا ÙÙŠ أي مداخلة خلال 17 جلسة رسمية للمجلس هو أمر قد يعد سلبيا. كما ولا شك أن غياب نائبين لكاÙØ© الجلسات هو مؤس٠Øقا، ولكن قد يتقبل المواطن هذا الغياب إذا كان سبب الغياب (كما كان Ùعلا) سببا مرضيا Øيث كان النائبان ÙÙŠ المستشÙÙ‰ لتلقي العلاج، خلال Ùترة الدورة الاستثنائية.
كما وقد يكون غياب بعض النواب بسبب رØلات رسمية لعمل المجلس. ومن الممكن ان يقول Ø£Øدهم إن عدد المداخلات ليس كاÙيا بØد ذاته لكي ÙŠØكم المواطن على نائبه، Ùهناك نواب يتØدثون كثيرا مندون Ùائدة تذكر، وآخرون يتصÙون بالتأثير الكبير وإن قل كلامهم.
الدراسة تÙØªØ Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø¨ أمام الباØثين لتØليل النتائج من عدة زوايا، كمعرÙØ© نشاط الكتل البرلمانية، أو مقارنة نشاط النواب والنائبات، أو Ù…Øاولة استنتاج مدى التزام كل من النواب القدامى والنواب الجدد بØضور الجلسات.
كما ولابد ÙÙŠ هذا المجال الإشارة إلى معلومة ÙÙŠ غاية الأهمية عن نشاط البرلمانيين، وهي طبيعة تصويتهم Øول القوانين المختلÙØ©. Ùبالرغم من وجود إمكانية للتصويت الالكتروني إلا أن الدورة الاستثنائية الأخيرة لم تشهد استخدام تلك الأجهزة سوى مرة واØدة وخلال التصويت Øول Ø£Øد بنود قانون الجمعيات. ÙÙÙŠ Øين يستطيع صØاÙيان Ø¥Øصاء الØضور والغياب ÙˆØتى تØديد عدد المداخلات، لا يمكن للعين المجردة ÙˆØتى للتسجيل الصوتي تØديد من صوت مع أو ضد هذا البند أو ذلك القانون ما دام التصويت يتم من خلال رÙع الأيدي.
ÙˆÙÙŠ Øال اقتناع المجلس باستخدام التصويت الالكتروني ستكون هناك Øاجة لنشر نتائج التصويت ÙÙŠ Øال Øدوثها. Ùكما تمتنع أمانة المجلس عن نشر نتائج الØضور والغياب قد ترتئي عدم نشر نتائج التصويت Øتى ولو كانت النتائج متوÙرة للمجلس.
* مدير عام راديو البلد وموقع عمان نت الإخباري على الويب
أرسل تعليق
يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .