أبريل 23 2010
الترانسÙير أخطر من الإبعاد
داود كتـّاب
يخطئ من يعتقد أن قرار الØاكم الإسرائيلي الأخير عبارة عن مقدمة لإبعاد الآلا٠من الÙلسطينيين، Ùالقرار الأخير أخطر من ذلك بكثير، لأن خطورة القرار تأتي ÙÙŠ مجال سياسة الترانسÙير الإسرائيلية والتي تهد٠إلى التهجير Ùˆâ€Ø§Ù„تطÙيش†الذي يطبقها الÙلسطينيون “طوعا†بسبب صعوبة الØياة، Ùبدلا من الإبعاد الإجباري والتي تتمثل بقيام السلطات الإسرائيلية بتØميل أشخاص عبر ØاÙلات Ùˆ “رميهم†عبر الØدود، يتم إجبار المواطنين على الهجرة.
Ùالمعرو٠أن إسرائيل توقÙت رسميا عن تنÙيذ قرارات إبعاد Ø£Øادية الجانب منذ تسعينيات القرن الماضي، Øيث كانت آخر عملية إبعاد جماعي لمجموعة من قادة الØركات الإسلامية والتي تم إبعادها إلى قرية مرج الزهور ÙÙŠ الجنوب اللبناني ÙÙŠ أوائل التسعينيات من القرن الماضي، كما أن هناك عمليات إبعاد من نوع آخر وهي رÙض إدخال مواطنين عبر الØدود، إضاÙØ© إلى قضية مبعدي كنيسة المهد والذين تم إبعادهم من خلال اتÙاق مع السلطة الوطنية والدول الأوروبية Ùˆâ€Ø¨Ø±Ø¶Ø§â€ المبعدين أنÙسهم.
إن الترانسÙير أكثر خطورة لأنه ÙŠØصد أعدادا أكبر بكثير ويتم بدون ضجة إعلامية وبدون القدرة على تØريك الرأي العام Øوله، ÙˆÙÙŠ هذا المجال كان سكرتير عام الجامعة العربية Ù…Øقا، نوعا ما، ÙÙŠ تصريØÙ‡ الأخير رغم أن ما قاله كان كما قال الخبير ÙÙŠ الشؤون الإسرائيلية غازي السعدي “مضØكا.â€
Ùقد قال عمرو موسى إن على الÙلسطينيين عدم الانصياع للقرار الإسرائيلي الأخير وهو أمر غير منطقي، وما هو منطقي وربما ما كان موسى قد أراد قوله هو أن على الÙلسطينيين الصمود على أرضهم وعدم الرضوخ للضغوط أو الإغراءات بالهجرة الطوعية، وما لم يقله موسى أو غيره من القادة العرب، بطيعة الØال، أنهم على استعداد لتوÙير مقومات الصمود الذي يطالبون الÙلسطينيين بها.
وعودة لموضوع قرار 1650 للØاكم العسكري الإسرائيلي الجنرال جادي شمني والذي كان قد أصدره ÙÙŠ تشرين أول 2009 (ويسري Ù…Ùعوله بعد ستة أشهر) وكتعديل لأمر صدر عام 1969. الجديد ÙÙŠ الموضوع هو العقوبات المرعبة والمرتبطة بمن يتم ضبطهم “متسللين†وهي غرامة بمبلغ 7500 شيكل أي Øوالي ألÙين دولار إضاÙØ© إلى سجن Ùعلي قد تصل مدته إلى سبع سنوات. (الملÙت إن الجنرال شمني Ø£ØµØ¨Ø Ù…Ù†Ø° تشرين ثاني الماضي ملØقا عسكريا ÙÙŠ السÙارة الإسرائيلية بواشنطن.)
لقد بدأ الإسرائيليون كعادتهم بالتطبيق الهادئ (نسبيا) لهذا الأمر المخال٠لاتÙاقية أوسلو ولاتÙاقيات جنيÙØŒ Ùقد تم رÙض Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø Ù„Ù…Ø¹ØªÙ‚Ù„ Ùلسطيني البقاء مع زوجته وأولاده ÙÙŠ طولكرم Øيث اعتقل، وإجباره على السكن ÙÙŠ مسقط رأسه ÙÙŠ قطاع غزة دون Ùرض غرامات أو Øبس إضاÙÙŠØŒ ولكن من الممكن أن يتم لاØقا العمل على Ùرض الغرامات والØبس من أجل “ترويض †الشعب لعدم تØديهم وعدم تجاوزهم Ùترة Ø§Ù„ØªØµØ§Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ù…Ù…Ù†ÙˆØØ© والتي هي أصلا Ø´ØÙŠØØ©.
إن أهم الأمور الذي يجب الاهتمام بها هو ضرورة إعادة مبدأ ÙˆØدة المناطق الÙلسطينية بين الضÙØ© والقطاع بما ÙÙŠ ذلك ÙˆØدتهم مع مدينة القدس المØتلة، أما أمر الصمود Ùهو عنوان كبير وبØاجة إلى برنامج وطني وعربي واسع يبدأ بتوÙير الأمن الشخصي ÙˆØرية التنقل وينتهي بتوÙير السكن والعمل الكريمان.
أرسل تعليق
يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .