مارس 28 2011
هل Ùقد جهاز الأمن الأردني مصداقيته ÙˆØياديته ومهنيته؟
بقلم داود كتاب
يعتبر جهاز الأمن ÙÙŠ أية دولة منظومة تنÙيذية واØدة تتشكل من أجهزة متعددة منها الشرطة والدرك والأجهزة المخابراتية، وتشمل عناصرها آليات وطائرات هيلوكبتر وعناصر بلباس رسمي وغيرها بلباس مدني، وكأي جهاز أمن Ùإن أجهزة الأمن الأردنية تقع عليها مسؤولية صعبة ومعقدة خاصة ÙÙŠ Ùترات التجاذب الشعبي وانطلاق الØريات وارتÙاع وتيرة الØراك الشعبي. وبسبب هذة التØديات الجسام يطلب من أجهزة الأمن ما لا يطلب من غيرها وهو الØياد التام والمصداقية مع الشعب.
لقد Øاول جهاز الأمن الأردني التعامل مع الØراك الØاصل ÙÙŠ الأردن بمهنية ÙˆØيادية إلا أن تلك الØيادية سقطت بعد ظهر الجمعة، وليس من المعرو٠إذا كان Ùشل أجهزة الأمن ÙÙŠ الØÙاظ على تلك الØيادية جاء بسبب الضغط من طرÙين غير متÙقين مع بعضهم البعض أم جاء بسبب قرار ما اتخذ Ù„ÙÙƒ اعتصام Øركة شباب 24 آذار الذي تمركز ÙÙŠ ميدان جمال عبد الناصر أو ما يعر٠شعبيا بدوار الداخلية، ÙانØياز الشرطة بدأ بعد ظهر ومساء الخميس عند Ùشل أجهزة الأمن وق٠جهة ما Øاولت Ø¥Ùشال الاعتصام من خلال قذ٠الØجارة عليهم الأمر الذي سبب عشرات الجرØÙ‰ ولم يتم الإعلان عن أي اعتقال من الأشخاص المعتدين على المعتصمين السلميين، الأمر زاد سوءا عند قطع الكهرباء عن المعتصمين وهو أمر يشكك المعتصمون بأنه تم بدون معرÙØ© أو Øتى مواÙقة، إن لم يكن أمرا، من جهاز الأمن.
إلا أن ما Øدث يوم الجمعة يعتبر غير مهم مقارنة مع ما Øدث من انØياز بات واضØا للإعلامين وكاÙØ© المتواجدين ÙÙŠ الاعتصام بعد ظهر الجمعة، وقد تواجد ÙÙŠ اعتصام 24 آذار يوم الجمعة العديد من الشخصيات الوطنية ومنهم أعضاء ÙÙŠ اللجنة الØوار الوطني، وصار واضØا لكل من شاهد ووثق الأØداث تواطؤ وانØياز أجهزة الامن ضد معتصمي الرابع والعشرين، ومن أهم عينات ذلك الانØياز:
· Ø³Ù…Ø§Ø Ø£Ø¬Ù‡Ø²Ø© الأمن لسيارات آتية من اعتصام نداء الوطن ومن منطقة دوار المدينة الرياضية بالدخول للدوار الداخلية دون غيرهم، وكان واضØا أن السيارات المØملة بشباب النداء كانت ترÙع العديد من الأعلام الأردنية، كما كانت مروØيات الأمن تتابع مسيرة المسيرات القادمة من Øدائق الØسين وكان من الممكن إيقاÙها بسهولة لو كان هناك قرار بعدم Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø Ù„Ù„ØªÙ…Ø§Ø³ أن ÙŠØدث.
· Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø Ù„Ù„Ù…Ø¹Ø§Ø±Ø¶ÙŠÙ† لاعتصام الـ 24 آذار من الوصول إلى الجسر المطل على الاعتصام دون غيرهم.
· عدم تدخل أجهزة الأمن عند بدء الاعتداء بالØجارة من شباب النداء Øتى بعد إصابة Ø£Ùراد الشرطة والذين لم يتم توÙير أي وسائل للØماية لهم، Ùكي٠تبرر أجهزة الأمن ارتÙاع عدد المصابين من كوادرها دون اعتقال أي من المعتدين.
· Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø Ù„Ù‚ÙˆØ§Øª الدرك بالتدخل Ùقط Ù„Ùض اعتصام الداخلية والمشاركين Ùيه دون المس بالمعتدين.
· قيام Ø£Ùراد من الدرك بإزالة قارمة دوار جمال عبد الناصر ÙÙŠ Øركة استعراضية تعكس انتصارا ما على اسم الدوار المسمي من قبل مؤسسات رسمية أردنية.
· الأجواء الاØتÙالية للدرك مع شباب النداء بعد الانتهاء من Ùض اعتصام الرابع والعشرين.
· جولات ÙÙŠ شوارع العاصمة لبعض Ø£Ùراد الشرطة على دراجاتهم النارية مع إضائة الإشارة وتوق٠سائقي الدراجات بصورة اØتÙالية ÙÙŠ خلال موكب لسيارات ضم مؤيدي نداء الوطن.
· صدور بيان للأمن العام ÙŠØتوي على مغالطات وتزوير للØقائق موثقة وثم القيام بمؤتمر صØÙÙŠ يؤكد تلك المغالطات ÙÙŠ الأØداث.
· التسرع ÙÙŠ استنتاج سبب ÙˆÙاة المرØوم خيري سعد والادعاء بأنه من مؤيدي نداء الوطن الأمر الذي Ù†Ùاه بشدة ابنه وأخوه وكاÙØ© المشاركين ÙÙŠ الاعتصام.
· امتناع التلÙزيون الأردني من بث المؤتمر الصØÙÙŠ بصورة مباشرة والاعتماد على بثه مسجلا بعد أن تم منتجة ما لا يرضي الأجهزة الرسمية وخاصة أسئلة الصØÙيين والذين كانوا شهود عيان لتسلسل الأØداث.
من المعرو٠أن الØيادية والمهنية تتطلب مصداقية وعدم الانØياز مع هذا الطر٠أو ذاك، والØيادية لها وجهان Ùهي تأتي ÙÙŠ الممارسة وأيضا بالمظاهر، Ùالمطلوب من قوى الأمن ليس Ùقط الØياد ولكن أن تبدو للمشاركين بØياديتها.
Ùقد كثرت مثلا صور للشرطة الأردنية وهي تق٠مكتوÙØ© الأيدي وبجانبها أشخاص ÙŠØملون العصي دون إبداء أي موق٠من ذلك، لقد قدم الباشا Øسين هزاع المجالي نوعا ما من الاعترا٠الخجول بتقصير Ø£Ùراد جهاز الأمن الأردني عندما قال ÙÙŠ نهاية مؤتمرة الصØÙÙŠ إنه لا يدعى الكمال وكأنه يقول بصورة غير مباشرة إنه كان هناك أخطاء من قبل جهاز الأمن الأردني ÙÙŠ تعاطيه ما Ø£Øداث الجمعة 25 آذار.
إن المطالبة بإصلاØات سياسية قد بدأ التجاوب معها من قبل السلطة التشريعية من خلال المواÙقة على قانون الاجتماعات العامة والذي ÙŠØ³Ù…Ø Ù„Ù„Ø£Ø±Ø¯Ù†ÙŠÙŠÙ† الاعتصام والتعبير عن رأيهم دون الØاجة للØصول على ترخيص مسبق، ولكن هذا القانون سيكون Ùارغا من Ù…Øتواه ومن هدÙÙ‡ إذا لم تقوم السلطة التنÙيذية بØماية المØتجين مهما كانت آراءهم، Ùالديمقراطية ليست Ùقط Øكم الأكثرية بل من أهم ركائز الديمقراطية هو Øماية ØÙ‚ الأقلية ÙÙŠ التعبير عن Ù†Ùسها بØرية وبدون منعهم من التعبير الØر.
لقد قشل جهاز ا الأمن الأردني من الØÙاظ على مهنيته ÙˆØياديته وأنجر وراء Ø£Øد الجهات دون الأخرى وثم اØتÙÙ„ مع الجهه التي أيدها وثم قام باعتقال بعض المصابين Øتى من داخل المشاÙÙŠ دون أي اعتقال تم الإعلان عنه للمعتدين، Ùإساءة الأمن ومخالÙتهم لمهامهم وصمة يجب أن تتم معالجتها وبأسرع وقت لأن ثقة المواطن بجهاز الأمن تعتبر من أهم عناصر الØكم الرشيد وعنصر أساسي ÙÙŠ بناء أردن ديمقراطي ÙŠØترم آراء جميع مواطنيه ويوÙر لهم Øقوقهم.
أرسل تعليق
يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .