ديسمبر 30 2014

عقوبة الإعدام في الأردن

نشرت بواسطة تحت فئة مقالاتي,اﻷردن -

موقع دوت مصر

بقلم داود كُتّاب

من حيث المبدأ أعارض عقوبة الإعدام  في كل زمان ومكان.  في الأردن فأنا أكثر معارضة لتنفيذ هذه العقوبة غير الإنسانية وذلك لعدة أسباب.

من بين الأسباب الرئيسية التي بسببها يعارض الناس عقوبة الإعدام هو حقيقة وجود فرصة  للوقوع بالخطأ القضائي. فعلى مر التاريخ، فإنه قد تبين أن العديد من الإدانات المؤكدة بتهمة القتل ثبت لاحقاً أن المتهمين أبرياء.  وقد أظهر تطوير اختبارات الحمض النووي أن بعض الهيئات القضائية ذات المصداقية العالية في العالم قد ارتكبت أخطاء في الحكم أدت إلى هذه العقوبة التي لا يمكن عكسها إذا ما تم تنفيذها.

في الأردن، يحظى القضاء باحترام الناس إلا أن القضاء الأردني كغيره غير معصوم عن الخطأ.  في الواقع، منذ أسابيع انكشفت فضيحة قيل إنها أدت إلى تقاعد مبكر لخمسة من كبار القضاة مما يعني أن هناك إمكانية الوقوع بخطأ قضائي. إن الإحتمال أن يؤدي حكم قضائي خاطئ إلى إنهاء حياة شخص ما ولو بنسبة 1٪ هو سبب كاف للإمتناع عن تنفيذ هذه العقوبة القاسية.

المشكلة الأخرى التي تحتاج إلى معالجة هي مشكلة العقاب المزدوج. الحقيقة أنه بعد تعليق تنفيذ عقوبة الإعدام لمدة ثماني سنوات يعني أن أولئك الذين تم شنقهم في الأسبوع الماضي قد عوقبوا مرتين. بحسب القانون الأردني والمبادئ العامة للعدالة فإن معاقبة الشخص مرتين على نفس الجريمة يعتبر غير مقبول. إن استبدال عقوبة الإعدام على نحو فعّال بسجن طويل الأمد وبعد ذلك عكس هذا الحكم على نفس الفرد يعني أن أولئك الذين عانوا من السجن الطويل الأمد ومن عقوبة الإعدام كانوا ضحايا لهذا العقاب المزدوج غير القانوني.  إقرأ المزيد »

لا تعليقات حاليا

ديسمبر 01 2014

ما هو المطلوب في يوم التضامن الدولي مع فلسطين؟

بقلم داود كُتّاب

في عام 1977، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة أن يوم 29 تشرين الثاني/نوفمبر هو يوم التضامن الدولي مع فلسطين. في العام الماضي أضاف أمين عام الأمم المتحدة على هذا الإعلان أن عام 2014 هو عام التضامن الدولي مع فلسطين.  وبينما نقترب من نهاية العام، يبدو أن التاريخين ليسا إلا تصريحات رمزية فارغة على حد سواء.

وحتى نكون منصفين، فُتح الباب أمام تسعة أشهر من المفاوضات في الوقت الذي دعا فيه أمين العام للأمم المتحدة إلى التضامن مع الفلسطينيين.  ومنذ شهر نيسان/إبريل الماضي أغلقت إسرائيل هذه النافذة لرفضها الوفاء بالتزاماتها ألا وهي الإفراج عن 104 من السجناء المخضرمين وبعد ذلك حلت أخبار الحروب بدل الأمل في السلام.

أعقب انهيار محادثات السلام زيادة في الأنشطة الإستيطانية غير القانونية وحرب وحشية على غزة وأهلها وتحريض ضد العرب في القدس من قبل القادة الإسرائيليين والذي أدى إلى العنف وحرق المساجد عمداً.

تم تفادي في اللحظة الأخيرة إثارة حرب دينية محتملة خطيرة حول مسجد الأقصى من خلال استدعاء الأردن سفيرها في تل أبيب.  بالإضافة إلى الأعمال الخطيرة التي تحدث داخل وحول مسجد الأقصى فإننا نشهد الآن تصعيداً آخر وهذه المرة عن طريق استحداث قانون إسرائيلي عنصري يهدد القواعد الأساسية التي بنيت عليها الإتفاقات خلال عقدين من الزمن.

أعلنت منظمة التحرير الفلسطينية، الموقعة على رسائل الإعتراف المتبادل مع إسرائيل في 9 أيلول/سبتمبر 1993ØŒ أن تغيير طابع إسرائيل سوف ينظر إليه على أنه يلغي الإعتراف بإسرائيل Ùˆ”إلغاء للإتفاق المتبادل الذي تم التوصل إليه في عام 1993.”  وذكر بيان لمنظمة التحرير الفلسطينية الصادر في 25 تشرين الثاني/نوفمبر بعد اجتماع لجنتها المركزية أن “مشروع القانون من شأنه أن يضفي الشرعية على كافة الممارسات العنصرية والتمييزية، ويشكل استمراراً لخطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تحويل إسرائيل إلى دولة عنصرية تسعى إلى استغلال هذا المشروع لاستمرار العنصرية وتبريرها في استبعاد الآخرين جميعاً باسم القانون”. إقرأ المزيد »

لا تعليقات حاليا

نوفمبر 28 2014

هل تُميّز العادات العربية ضد المرأة؟

موقع دوت مصر

بقلم داود كُتّاب

بدأت شركة إنتاج أردنية (جوردن بيونيرز)، هذا الأسبوع، بتصوير مسلسل يفترض انتخاب امرأة رئيسةً لدولة عربية. هذه الفكرة من رابع المستحيلات بالطبع، ما سيمنح المسلسل الجديد اهتماماً بسبب غرابته.

من الخطأ إحالة القضية للثقافة السائدة أو التقاليد المسيطرة في منطقتنا، وذلك لأسباب عدة، فالإسلام أول من حارب وأد الفتيات، وكان للمرأة دور في التجارة والمشاركة في القرارات في بداية انتشار الإسلام. ولو راجعنا التاريخ المعاصر سنجد أن نساءً تقلدن مقاليد الحكم في عدد من الدول الإسلامية غير العربية.

موقع “بصمتي” نشر تقريراً حول سبع نساءٍ وصلن إلى الحكم في دول إسلامية خلال العقود الماضية، وهن: بنظير بوتو- رئيسة وزراء باكستان، مايم ماديور بوي – رئيسة وزراء السنغال، ميجاواتي سوكارنو پوتري – رئيسة وزراء إندونيسيا، خالدة ضياء – رئيسة وزراء بنغلادش، الشيخة حسينة واجد – رئيسة وزراء بنغلادش أيضاً، وعاطفة يحيى آغا – رئيسة جمهورية كوسوفو، في حين لم نسمع عن امرأة واحدة حكمت دولة عربية.

يختلف تطبيق الشريعة الإسلامية في الدول غير العربية، لكن حصول المرأة على نصف حصة من الإرث هو الحد الأدنى، بل تساوي بعض الدول بين الجنسين في الإرث،

لقد ترشحت نساء عدّة بصورةٍ شبه رمزيةٍ في عالمنا العربي، لكن لم تقترب إحداهن من سدة الحكم؛ إذ ترشحت سميحة خليل للانتخابات الرئاسية الفائتة في فلسطين، كما تترشح حالياً رين صوان ونادين موسى في الانتخابات المؤجلة في لبنان، وتترشح كلثوم كنو في الانتخابات المنوي إجراؤها في تونس، كما كانت أنس الوجوه عليو أول امرأة تترشح للانتخابات المصرية. إقرأ المزيد »

لا تعليقات حاليا

نوفمبر 24 2014

المعركة من أجل القدس: معركة شخصية

موقع دوت مصر

بقلم داود كُتّاب

ليس من الواضح، ما إذا كان وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي أحداث العنف الأخيرة بأنها معركة القدس هو وصف لما يحدث أو رغبة انتخابية.  ومع ذلك، إذا كان الأمر كذلك، فإن نتائج ‘معركة القدس’ ستكون بالتأكيد مختلفة عما يتنبأ عنه الإسرائيليون.

إحدى أولى المؤشرات التي تشير إلى أن القدس هي مختلفة كانت ولا تزال متعلقة بالجانب الشخصي للمدينة وسكانها وتفاعلهم معها وأنسنة  الإعلام حولهم.  أكثر من 2000 فلسطيني قتلوا في الحرب الإسرائيلية على غزة، ونحن لا نعرف إلا القليل جداً عنهم.

في القدس، فإن أسماء كل من الفلسطينيين والإسرائيليين الذين قتلوا أُعطوا أهمية أكثر من ذلك بكثير في التغطية الإعلامية والمناقشات العامة.  محمد أبو خضير الذي قتل بطريقة وحشية من قبل المستوطنين اليهود، ويوسف راموني، السائق الفلسطيني الذي كان يعمل على حافلة إسرائيلية والذي قيل إنه شنق نفسه أصبحا أسماء مألوفة.  الإسرائيليون الذين قتلوا في الهجوم على الكنيس اليهودي أيضاً تم تسميتهم وإضفاء الطابع الشخصي عليهم وهم الحاخام موشيه تويرسكي والحاخام أفراهام شموئيل غولدبيرغ والحاخام كالمان ليفين وأرييه كابنسكي. وبالمثل فقد أعطتنا الصحافة أسماء أولاد العم الفلسطينيين وهما غسان وعدي أبو جمال من حي الطور في القدس.

تسليط الضوء بشكل ساطع على مختلف ضحايا العنف في القدس سيرفع بالتأكيد الحرارة العاطفية والسياسية في مدينة كانت على وشك أن تصل نقطة الغليان منذ فصل الصيف.  العقوبات التي تخطط لها إسرائيل لأهل القدس سوف يكون لها تأثير يذكر في نزع فتيل التوترات وستساهم بالتأكيد في اتساعه على نطاق واسع.

في حين أن رئيس وزراء إسرائيل والوزراء والسياسيين الآخرين اتهموا بسرعة القيادة الفلسطينية في رام الله وغزة على ما حدث، فإن المسؤول الأمني الإسرائيلي بما في ذلك رئيس الشاباك (الأمن الداخلي) ناقضا علناً قادتهما السياسيين ملقيان اللوم في أعمال العنف على العنف الإسرائيلي الذي حدث في وقت سابق وليس على أي شيء آخر. إقرأ المزيد »

لا تعليقات حاليا

نوفمبر 24 2014

أول لقاء لي مع عرفات

AlHayat

بقلم داود كُتّاب

في ربيع عام 1994، كان لي شرف إجراء مقابلة حصرية مع القائد الفلسطيني ياسر عرفات.  في ذلك الوقت، كان رئيس منظمة التحرير الفلسطينية في تونس، والمقابلة كان قد تم ترتيبها من قبل ثلاثة من قادة الضفة الغربية المحليين الذين كنت أعرفهم. مروان البرغوثي وجبريل الرجوب وسمير صبيحات كان قد تم إبعادهم من قبل إسرائيل خلال الإنتفاضة الأولى.  كان أبو عمار قد وقّع قبل بضعة أشهر اتفاق أوسلو وكان أصدقائي جزءً من الوفد المرافق لعرفات الذي كان يستعد للعودة المنتصرة.  الشباب هؤلاء الثلاثة قد قضوا وقتاً في السجون الإسرائيلية، وكانوا يتقنون العبرية بطلاقة، وبالتالي كانوا الحلقة الأساسية في المرحلة الإنتقالية المهمة التي كانت تحدث آنذاك.

وكما كانت العادة، فإن القائد الفلسطيني لم يكن يمنح وقتاً محدداً للمقابلات، إنك تحتاج أن تبقى منتظراً في الفندق حتى يستدعيك.  كنت أعرف من الزملاء أنه غالباً ما كان يجري المقابلات في ساعة متأخرة من الليل.

أثناء انتظار المقابلة ØŒ قضيت بضعة أيام مع القادة الشباب الفلسطينيين الثلاثة (وأجريت معهم مقابلة أيضاً) تحضيراً للمقابلة الكبيرة.  إحدى القضايا التي أثار هؤلاء القادة الشباب إعجابي فيها كانت فكرتهم أن الحركة التي ينتمون إليها أي “حركة فتح” يجب أن تخضع لتغيير كبير موضحين أنه بينما كان الفلسطينيون يستعدون لإقامة دولة، فإنه من المنطقي أن تصبح فتح حزباً سياسياً.

طبعاً، تم استدعائي عند منتصف الليل تقريباً.  وكان الفلسطينيون الثلاثة حاضرين خلال المقابلة، وأيضاً خالد سلام، أحد مستشاري عرفات، الذي كان من شأنه أن يصبح لاحقاً شخصية مثيرة للجدل في فلسطين.

كانت المقابلة جافة نوعاً ما.  كنت قد أزعجت عرفات عندما تحدثت عن حماس ولكن النقاش كان سهلاً إلى أن طرحت القضية التي أثارها أصدقائي حول تحويل حركة فتح إلى حزب سياسي. إقرأ المزيد »

لا تعليقات حاليا

نوفمبر 10 2014

لا تنسوا غزة

موقع دوت مصر

بقلم داود كُتّاب

تحوّل قطاع غزة مؤخراً ولعدة أيام إلى سجن كبير. فمنذ الرابع والعشرين من شهر تشرين الأول/أكتوبر تم إغلاق معبر رفح من قبل المصريين بعد هجوم ضخم ضد الجيش في شمال سيناء.  وفي الثاني من شهر تشرين الثاني/نوفمبر أغلقت إسرائيل أيضاً كل المعابر مع قطاع غزة، وذلك على ما يبدو بعد إطلاق صاروخ واحد من غزة في ذلك اليوم، كان قد سقط في منطقة مهجورة.

أعاد الإسرائيليون فتح المعابر يوم الثلاثاء 2 تشرين الثاني/نوفمبرولكن معبر رفح بقي مغلقاً.

مصر التي صدمت من سلسلة الهجمات المروعة التي تسببت في مقتل أكثر من ثلاثين جندياً كانت ولا تزال تبحث عن إجابات بينما الجيش يرى أن المشكلة تكمن في غزة.  وليس فقط أن معبر رفح قد أغلق تماماً منذ ذلك الحين، بل إن المهندسين المصريين كانوا مشغولين في تدمير المنازل على الجانب المصري من معبر رفح من أجل خلق منطقة عازلة بمساحة 500 متر والتي يأملون أن تنهي إلى الأبد مشكلة الأنفاق إلى غزة.

يأتي الإغلاق أيضاً في وقت تسير فيه عملية إعادة الإعمار بوتيرة بطيئة جداً. في حين أن مؤتمر المانحين في القاهرة حصد تعهدات أفضل من المتوقع، فإن الوحدة بين فتح وحماس لا يزال عليها أن تحدث اختراقات كبيرة.

ما زالت حماس تمتنع عن تسليم السيطرة على معبر رفح إلى الحرس الرئاسي المشترك ومراقبي الإتحاد الأوروبي.  وقد سمح هذا الفشل أن يستمر المصريون في قولهم بأن حماس هي جزء من المشكلة.  ونتيجة لذلك واجه الجيش المصري والقيادة السياسية مشكلة صغيرة في تبرير هذا الإغلاق المحكم لنقطة العبور الوحيدة المتاحة لسكان غزة للمغادرة والعودة. إقرأ المزيد »

لا تعليقات حاليا

نوفمبر 08 2014

الرقابة الذاتية مرض الإعلام العربي

نشرت بواسطة تحت فئة مقالاتي,اﻷردن -

بقلم داود كُتّاب

2014/11/08

يكفل الدستور الأردني حرية الرأي والتعبير والصحافة من خلال المادة الخامسة عشر بفروعها والتي تتذيل جميعها بعبارة “ضمن حدود القانون”، وهي عبارة بريئة لغير العارفين بالقانون، غير أنها في الواقع تنفي كل ما جاء قبلها.

“ضمن حدود القانون” تعني أن الدستور يتنازل عن الضمانة المطلقة لذلك الحق، تاركاً للمشرّعين حرية تفسير وتحديد تلك الضمانة التي استغلتها الحكومات حين قامت بتغيير قانون النشر والمطبوعات ثماني مرات منذ عام 1993.

ويرفض الدستور، كذلك، أية رقابة مسبقة على الصحافة باستثناء فترة الطوارئ، ففي تلك الأحوال تكون الرقابة محدودة، إذ “يفرض القانون على الصحف والنشرات والمؤلفات ووسائل الإعلام والاتصال رقابة محدودة في الأمور التي تتصل بالسلامة العامة وأغراض الدفاع الوطني.”

يلحظ المتابع للصحافة الأردنية، في الفترة الأخيرة، أمراَ غريباً. فغياب الرقابة المسبقة لا يشمل الرقابة الذاتية التي تعشش داخل أغلب الصحفيين والإعلاميين، متنبهين إلى تجارب زملاء لهم خاضوا في الكتابة عن قضايا حساسة، وجرى محاسبتهم عليها رسمياً أو بطرق غير رسمية، لدرجة بات الصحفي يفكر مراراً قبل الكتابة في مواضيع قد تجلب له/ها المتاعب مع الدولة وأدواتها المختلفة.

وتفيد دراسة لمركز حماية وحرية الصحفيين أن 94% من الصحفيين، في الأردن، يمارسون نوعاً من أنواع الرقابة الذاتية من خلال عملهم اليومي. إقرأ المزيد »

لا تعليقات حاليا

نوفمبر 04 2014

ثورة أيتام القدس

AlHayat

موقع دوت مصر

بقلم داود كُتّاب

عملت القوى الحاكمة في عالمنا العربي لسنوات عدة على القضاء على هيكل القيادة لأية جماعة معارضة.  ينسب الخبراء الفضل في نجاح العديد من الثورات والاحتجاجات خلال السنوات الثلاث الماضية إلى أنها كانت  ثورات بلا قيادة واضحة ولذلك كانت الحكومات غير قادرة على التنبؤ بها أو توقيفها.

هذا ما يحدث في القدس اليوم بطريقة غريبة.

إن الثلاثماية ألف عربي فلسطيني في المدينة هم أيتام سياسياً وبلا قيادة تماماً.  فصلت إسرائيل جغرافياً فلسطينيي القدس الشرقية عن ارتباطاتهم الطبيعية مع إخوانهم وأخواتهم في المناطق المجاورة، في رام الله وبيت لحم ومختلف أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة.

يتم بانتظام القضاء على القيادة السياسية وحظر أية اتصالات مع القيادة الفلسطينية في رام الله.  هذا الأمر غالباً ما يُرى من خلال قرارات الإسرائيليين السخيفة في حظر مهرجان الدمى للأطفال أو منع إطلاق فيلم عن مشاكل تعاطي المخدرات في المدينة القديمة وذلك لأنه تلقى تمويلاً من الحكومة الفلسطينية في رام الله أو من خلالها.

فلسطينيو القدس هم بلا مواطنة تماماً وعلى عكس بقية الفلسطينيين في الأراضي المحتلة فإنهم لايحملون جواز سفر فلسطيني.  معظمهم يحملون جواز سفر أردني مؤقت دون الحصول على الجنسية الأردنية.  وقد اختار بعضهم التقدم بطلب للحصول على الجنسية الإسرائيلية، وهو خيار متاح لهم بعد أن ضمت إسرائيل بطريقة أحادية الجانب المدينة في عام 1967 ولكن حتى هذا الخيار ليس خياراً متوفراً أوتوماتيكياً لمن يرغب ويوجد عليه شروط مثل التنازل عن جواز السفر الأردني.   إقرأ المزيد »

لا تعليقات حاليا

أكتوبر 23 2014

متاعب السفر بالنسبة للفلسطينيين مستمرة

موقع دوت مصر

بقلم داود كُتّاب

كتب الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش “وطني ليس حقيبة وأنا لست بمسافر”.  لكن بالنسبة لكثير من الفلسطينيين الذين يعيشون في الوطن المحاصر، فإن الحق في التنقل مضمون في إعلان الجامعة لحقوق الإنسان (المادة 13) ويحق لهم الاستمتاع به.

التقيت في الأسبوع الماضي في بيروت بامرأة فلسطينية من غزة كانت قد أمضت أربعة أيام في الطابق السفلي لمطار القاهرة مع عشرات آخرين في انتظار الحصول على تأشيرة.  بدأت محنتها عندما حاولت الخروج من غزة.  معبر الحدود الذي تسيطر عليه حماس يحدد يوماً معيناً للسفر لأي شخص مسافر (عادة يكون بعد بضعة أسابيع من تقديم الطلب).  وبما أنك لا تعرف تماماً موعد ذلك اليوم فإنه غالباً ما يكون من الصعب برمجة حياتك.  دُعيت ميرال (ليس هذا اسمها الحقيقي) لمؤتمر إعلامي في بيروت حيث قدم لها منظمو المؤتمر الطلب للحصول على تأشيرة دخول والتي لم تصدر في اليوم الذي قيل لها أنه يمكنها السفر فيه.

وبما أنها سافرت مرات عدة من قبل، وكان يسمح لها عادة بدخول مصر قررت المجازفة وإلا فإنه كان سيفوتها حضور المؤتمر لو لم تستخدم الموعد المحدد لها.  السلطات المصرية، على حد تعبيرها، جعلت السفر أكثر صعوبة من أي وقت مضى منذ أن قامت منظمة التحرير الفلسطينية وحماس بتشكيل حكومة التوافق الوطني.  على سبيل المثال، كان يسمح للنساء بدخول مصر دون قيد أو شرط ولكن هذه المرة لم يسمح لها.  وكونها متزوجة من صحفي تركي الجنسية جعل المصريين أكثر إصراراً على عدم السماح لها بالدخول لمجرد أن القاهرة وأنقرة ليستا متفقتين سياسياً في هذه الأيام.  في نهاية المطاف سُمح لميرال بالسفر وفقاً لإجراء يشار إليه بالترحيل حيث يتم نقل المسافرين في حافلات تحت حراسة أمنية إلى غرفة بلا نوافذ في مطار القاهرة الدولي ليبقوا هناك حتى يحصلوا على تأشيرة صالحة وتذكرة.  يحتفظ رجال الأمن بجوازات السفر حتى يصل الراكب الذي تم “ترحيله” إلى درج الطائرة. إقرأ المزيد »

لا تعليقات حاليا

أكتوبر 16 2014

مواقف ثابتة

نشرت بواسطة تحت فئة غير مصنف -

بقلم داود كُتّاب

هناك ثلاثة أمور نصر عليها في راديو البلد. إننا إذاعة مجتمعية يملكها المجتمع بأسره وله الحق في توجيهنا وتقديم النصيحة لنا. الأمر الثاني هو أن تلك النصائح والتوجيهات يتم ترجمتها من خلال مجلس أمناء يمثل المجتمع الأردني وتتحول لأنظمة نلتزم بها. أما الأمر الثالث فهو أننا لا نقبل بأية جهة أو طرف خارجي التدخل في سياساتنا التحريرية والإعلامية والبرامجية خارج الأنظمة المتفق عليها مع مجلس أمنائنا والتي يتم ترجمتها من خلال تعميمات دورية لكي يتعرف عليها الزملاء وخاصة الجدد منهم.  المشكلة تحدث أحيانا عندما يتم التعاون مع متطوعين جدد أو أشخاص لسبب أو آخر غير متطلعين على أنظمتنا وعلى تعميمات الإدارة.

المقدمة هذه تأتي بسبب المشكلة التي واجهتنا في ساعة متأخرة جداً حيث تم بث مقطوعة موسيقية اعتبرها شخص يقول إنه موسيقي أنها تسيء للديانة الإسلامية رغم أن التعليقات عليها من اليوتيوب لا تشمل أي شخص يعتبرها إساءة.  المهم في الموضوع هو أننا وجدنا أنفسنا في موقف حرج حيث إننا ملتزمون بقرارتنا والتي تشمل أن لا نبث أية مقطوعة ذات صبغة دينية وينطبق ذلك على عدم بث الترانيم المسيحية في الأعياد أو بث الآذان في شهر رمضان أو أي وقت آخر.

من ناحية أخرى لم نرد أن نثير اهتمام جمهورنا الملتزم من خلال الرد على التهجم علينا حول مقطوعة بثت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل والتي تم سحبها من قائمة البث وثم مراجعة الزميل المتطوع ومديره لتأكيد موقفنا الممتنع عن بث أية مقطوعة ذات صبغة دينية.  ولكن الأمور لم تنتهِ هنا كما كنا نرغب.  فمن الواضح أن هناك فئة ما أرادت تجيّش الموضوع وخلقت رسومات تدعي باطلاً أننا نسيء للديانة السماوية كما وزاد الطين بلة أن أحد الزملاء الموجود في الخارج في إجازة تبرع بدون التنسيق معنا بأن الإذاعة ستستمر ببث تلك المقطوعة للفنان فاروق وهو ما يخالف ما كنا قد قلناه للصحفيين الذين اتصلوا بنا مما أجبرنا بنشر بيان مقتضب اعتذرنا فيه على ما حدث. إعتذارنا لم يكن حول مضمون المقطوعة والتي نتركها للجمهور أن يقرر مصيرها ولكن لأننا من خلال زميل متطوع خالف وعدنا لجمهورنا. إقرأ المزيد »

لا تعليقات حاليا

« السابق - التالي »