يونيو 01 2008
الدروس التي تستطيع المقاومة الÙلسطينية أن تتعلمها من المقاومة اللبنانية
داوّد ÙƒÙـتّـاب *
يلاØظ المراقب Ù„Øركات المقاومة ÙÙŠ الشرق الاوسط أن الكثير من اعمالها ونشاطاتها تعكس نوعاًمن التقليد والنقل بعضها عن البعض اكثر من الابتكار وخلق المبادرات الجديدة الاصلية والمبدعة. واذا كان هذا هو Øال الناس Ùهل من الممكن ان نأمل او نرجو ان تقوم Øركات المقاومة ÙÙŠ Ùلسطين ÙÙŠ التÙكير Øول كيÙية نقل تجربة Øزب الله السياسية والاعلامية وكيÙية ادارة الأزمات وليس Ùقط Øصر عمليات التقليد للامور العسكرية، Ùاذا تمØصنا ÙÙŠ كيÙية ادارة Øزب الله للازمات نلاØظ مجموعة من الخصائص الهامة والخطط الناجØØ© والناجعة والتي قد توÙر Ùرصة نادرة Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø Ø§Ù„Ù…Ù‚Ø§ÙˆÙ…Ø© الÙلسطينية.
قراءة سريعة للتØركات Øزب الله ÙÙŠ السنوات الماضية تظهر Øركة تعي بدقة كل ما Øولها من الناØية سياسية Ùˆ تركز على الاهدا٠المعقولة والتي يمكن الوصول اليها ثم تعمل ببطء وتركيزوهدوء لغاية وصول اهداÙها.
ÙÙŠ ادارة الصراعات لا يكÙÙŠ التÙوق ÙÙŠ ساØات القتال لإØراز النصر، بل لابد وأن يتم تسجيل ذلك النصر ÙÙŠ أذهان الناس أيضاً. Ùعلى مستوى الاعلام نراقب Øزب تعلم اللعبة الاعلامية ويناقش الطر٠الاخر بالØجة ولا يلجأ لقول ما لايستطيع تنÙيذه ولايعطي لأعدائه مماسك قد تؤثر عليه سلبا ÙÙŠ المستقيل. Ùلا يطالب بازالة اسرائيل من خلال تصريØات او بيانات نارية ولكنه يعمل على تØسين وضعه العسكري بهدوء ودون اثارة. أما داخليا Ùقد عمل Øزب الله ليلا نهار مع الوسطاء ومن خلال العصيان المدني لمدة طويلة قبل رÙع Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ø¶Ø¯ ابتاء الوطن. ÙˆØتى استخدام Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ø¬Ø§Ø¡ بعد ما اعتبره التدخل بعمل المقاومة من خلال تعطيل جهاز الاتصال للØزب.
Ùˆ ÙÙŠ استخدام السلاØ- كان ذاك ضد اسرائيل او داخل لبنان – نلاØظ Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ ÙˆØ¬ÙˆØ¯ قيادة قوية ملتزمة لا تقيل بÙوضي Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ø§Ùˆ الاستخدام غير المنسق للعمل العسكري. كما ونلاØظ عدم الرغية بالسيطرة العسكرية الداخلية وعدم الرغبة بظهور مسلØين ÙÙŠ الشوارع. ÙˆØتى عندما رأينا المسلØين ÙÙŠ الشوارع لم يدم ذلك طويلا وقام مسلØÙˆ Øزب الله بتسليم الجيش اللبناني الاماكن التي سيطر عليها عسكريا. ويÙكر المواطن الÙلسطيني ماذا لو قامت Øماس بتجنب اØتلال مواقع الامن الوطني او الØرس الرئاسي ÙÙŠ غزة او لو سلمت المواقع للامن الوطني الÙلسطيني بدل من الاØتÙاظ بها بعد السيطرة..
لقد عودتنا الØركات الإسلامية Ùلسطينياً وعربياً أنها تÙهم معنى العمل السياسي وهو أنها تعمل ضمن الممكن. Ùنرى الإسلاميين ÙÙŠ مصر والأردن يشاركون ÙÙŠ انتخابات سياسية ÙÙŠ دول يختلÙون مع قيادتها خلاÙاً عميقاً كما ونرى الØركة تعمل ÙÙŠ السياسة Øتى ÙÙŠ إسرائيل داخل الخط الأخضر من خلال المشاركة ÙÙŠ الانتخابات البلدية وانتخابات الكنيست.
إن اهم دروس الازمة اللبنانية وكيÙية تعامل Øزب اللة معها تبين ضرورة ان يتم اعادة التÙكير بكيÙية ادارة الصراع من قيل الØركات الاسلامية ÙÙŠ Ùلسطين. Ùإذا كان العمل الاعلامي والسيطرة على ما يقال مهم لدى Øزب اللة Ùيجب ان يكون اكثر اهمية للÙلسطينين. وإذا كانت Ùوضى Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ù…Ø±Ùوضة لبنانيا Ùهي مرÙوضا عشرات المرات Ùلسطينيا واذا عرÙت الØركات الاسلامية Øدودها ضمن ميزان القوى ÙÙŠ لبنان Ùالوضع اهم بكثير Ùلسطينيا.ÙمعرÙØ© قدراتك وموقعك ضمن الخارطة الاقليمية امرا ÙÙŠ غاية الاهمية..
على Øركة Øماس Ùˆ الجهاد الاسلامي وكاÙØ© الØركات الÙلسطينية دراسة ما Øدث ÙÙŠ لبنان ونقل ما هو ممكن ومنطقي للساØØ© الÙلسطينية لعل وعسى تتم المصالØØ© الوطنية ويتم الاستقلال والتØرر والسيادة ÙÙŠ Ùلسطين.
* مدير عام شبكة الاعلام المجتمعي التي تدير راديو البلد وموقع عمان نت وأستاذ إعلام ÙÙŠ جامعة برنستون الامريكية
أرسل تعليق
يجب عليك الدخول لإرسال تعليق .